يواجه الكثير من الأزواج مشكلة في الإنجاب، ولكن يمكن زيادة فرصة الحمل والإنجاب عن طريق معرفة أيام التبويض. سنتحدث عن كيفية حساب أيام التبويض واستغلالها للحصول على وقت أكثر متعة ومن دون أي إحباط أو فشل في الإنجاب

كيف يمكن معرفة أيام التبويض؟

غالبًا ما يواجه المتزوجون الجدد صعوبة في حساب أيام التبويض، وعلى الرغم من أن الكثير يعتقد أن معرفتها سهلة للغاية، إلا أن هناك بعض العلامات التي يمكن استخدامها لتسهيل التعرف عليها، وتشمل ما يلي:

1. تزيد درجة حرارة الجسم قليلاً، وتكون أقل من درجة الحرارة العالية المصاحبة للحمى.
2. عن طريق نتائج فحص منطقة عنق الرحم
3. عن طريق التاريخ الذي تبدأ فيه الدورة الشهرية
4. يتم تحديد فترة آخر علاقة حميمية عن طريق تحديد التاريخ الذي تم فيه ذلك
5. الشعور بتحجر في الثديين
6. تتضمن أعراض زيادة التوتر والشعور بالعصبية غير المبررة وزيادة التحسس من الضوء
7. يمكن أن يسبب الشعور بانتفاخ في منطقة البطن وزيادة في هرمون LH
8. يشعر بألم خفيف في جهة واحدة من البطن، خاصة أسفل البطن

يتعين تسجيل هذه التواريخ والمعلومات بعناية لحساب أيام التبويض بدقة ومراعاتها أثناء الجماع، وفي حالة عدم الحمل، ينصح بمراجعة طبيب الخصوبة بعد 3 أشهر وتزويده بتلك البيانات لتحديد سبب المشكلة وكيفية حلها

كيفية حساب أيام التبويض :

إذا كانت دورتك الشهرية منتظمة وتستمر لنفس الفترة، فقمي بطرح 14 يومًا من آخر فترة حيض. ذلك ليكون أيام التبويض. على سبيل المثال، إذا كانت دورتك الشهرية تحدث كل 28 يومًا، بعد طرح 14 يومًا، فدورتك الشهرية تحدث كل 18 يومًا. ويُفضل استغلال الأيام من 12 إلى 16 من الدورة الشهرية لممارسة العلاقة الزوجية وزيادة فرص الحمل. وهذه الطريقة سهلة للغاية، ولكن باقي الطرق التي سنذكرها تعتبر أكثر دقة، لأن أيام التبويض تختلف بشكل طفيف من أنثى لأخرى

تحديد درجة حرارة الجسم: 

يمكن أن تتراوح درجة حرارة جسم المرأة خلال فترة الدورة الشهرية قبل حدوث الإباضة من 36-37 درجة مئوية، ويمكن أن تختلف هذه الأرقام قليلًا من شخص لآخر

يزداد إفراز هرمون البروجسترون خلال فترة التبويض مما يؤدي إلى ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم في الأيام التالية للتبويض

إذا قمت بتسجيل درجة حرارة جسمك اليومية لبضعة أشهر، ستلاحظ أن بعض الشهور تتبع نفس النمط، وهذا سوف يساعدك في تحديد أيام التبويض، والتي تسبق الزيادة المفاجئة في درجة حرارة الجسم

تحديد أيام التبويض عن طريق فحص منطقة عنق الرحم :

تتبدل خصائص السوائل المهبلية خلال فترة الدورة الشهرية، مما يُمكنك من تحديد أيام التبويض بطريقة أكثر دقة من قياس درجة حرارة الجسم، ولكن يُفضل اللجوء إلى الطريقتين معًا لتحقيق أفضل النتائج

عندما لا يكون جسم المرأة في فترة الإباضة أو في فترة الراحة، فإن السوائل التي توجد في عنق الرحم تمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى الرحم وتمنع حدوث الحمل

تزداد كمية السوائل المخاطية التي يفرزها الجهاز التناسلي الأنثوي بالقرب من عنق الرحم كلما اقتربت فترة التبويض، وعند حدوث التبويض يصبح المخاط أكثر مرونة وشفافية ويشبه قوام بياض البيض

تساعد السوائل المخاطية للمرأة خلال فترة التبويض في تيسير وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة لتخصيبها، وتحمي البويضة أثناء فترة بقائها في قناة فالوب

تتغير السوائل المخاطية خلال فترة الدورة الشهرية كالآتي:

• ما بين 1- خمس أيام: يحدث الحيض، لذلك لا يمكن ملاحظة أي سوائل مخاطية.
• ما بين 6- تسع أيام: يمكن أن يكون المهبل جافًا أو قد يتكون القليل من السوائل
• ما بين 10- اثنا عشر يوماً: يكون السائل المخاطي أكثر كثافة ولزوجة عالية، ثم يتدرج تدريجيًا في اللزوجة والكثافة ليصبح أكثر بياضًا
• ما بين 13- خمسة عشر يوماً: يكون السائل المخاطي رقيقًا وأكثر لزوجة وملمسه مشابهًا لملمس بياض البيض، وهذه هي الأيام التي يفضل فيها ممارسة العلاقة الحميمية خلال فترة التبويض
• أيام 16: عند مرور 21 يومًا، يكون السائل المخاطي لزجًا وذو ملمس مطاطي
• أيام 22: ثمان وعشرون يوماً: يكون المهبل جافاً

تختلف مدة كل فترة من سيدة لأخرى، لذلك ينصح بمراقبة السوائل المخاطية التي تفرز خلال الدورة الشهرية لبضعة أشهر، لتتمكن السيدة من تحديد الأيام التي يكون فيها السائل المخاطي دقيقًا وذو قوام سلس ولزوجة عالية وشفاف في نفس الوقت.

يُنصح بغسل اليدين أولًا قبل فحص المخاط، ثم استخدام الأصابع في الفحص، حيث يتم إدخال إصبعين إلى المهبل لفترة معينة، ثم يتم فحص اللزوجة والملمس باستخدام الأصابع، وفي كثير من الأحيان يمكن ملاحظة تغير قوام المخاط على السروال الداخلي

إذا تم استخدام الأصابع لاختبار عنق الرحم، فسيتمكن المرء من الكشف عن درجة صلابته وجفافه، حيث يشير ذلك إلى عدم حدوث التبويض إذا كان العنق صلبًا وجافًا، ويشير إلى أيام التبويض إذا كان العنق لينًا ورطبًا

في حالة عدم انتظام دورتك الشهرية، يمكن استخدام طقم التنبؤ بموعد التبويض لمعرفة موعد التبويض بدقة أكبر وتحديد الفترة المناسبة لممارسة العلاقة الحميمية

ما هو ألم التبويض :

لا يحدث آلام التبويض لدى جميع النساء، فهو يختلف من امرأة لأخرى، ولكن بعض النساء يشعرن بآلام في فترة محددة من الدورة الشهرية، وهذا الألم مشابه للألم المصاحب للحيض، ولكنه يحدث في جانب واحد من منطقة البطن السفلية، وهذا يشير إلى تمزق جريب البويضة، وهو الغشاء الذي يحيط بالبويضة والذي تخرج منه البويضة مرة واحدة كل شهر بالتبادل بين المبيضين إلى البوق في انتظام قدوم الحيوان المنوي. يمكن الاعتماد على ألم التبويض لمعرفة فترة التبويض إذا كنت تشعرين به بشكل متكرر كل شهر في نفس الفترة .