كيفية علاج مغص الطفل بالأعشاب ؟

غالبًا ما تشعر الأمهات بالحيرة حول أي نوع من الرضعات العشبية هو الأنسب لطفلهن الرضيع، وما هي الرضعات التي يمكن تقديمها للرضيع في عمر يوم وحتى وصوله إلى عمر معين، وخاصة أن الرضع يعانون في كثير من الأحيان من حالات المغص التي قد تستمر معهم لفترة طويلة حتى يبلغ الرضيع عمر الستة أشهر. وعلى الرغم من أن حالات المغص في الغالب لا تكون خطيرة، إلا أنه من المهم التعرف على الطرق الصحيحة للتعامل مع هذه المشكلة بشكل فعال.

أفضل الأعشاب التي تساعد على علاج مغص الطفل :

عشبة الريحان :

يعتبر الريحان نباتا مفيدا جدا في علاج المغص عند الأطفال، لأنه يحتوي على خصائص فعالة في تخفيف تشنجات البطن وتهدئتها، كما يساعد على طرد الغازات والتخلص من المشاكل المعوية. ويتم ذلك عن طريق وضع ملعقة من مسحوق أوراق الريحان في كوب من الماء المغلي وتغطيته لمدة عشر دقائق، ثم تصفيته وتركه ليبرد، ويعطى الطفل ملعقة أو ملعقتين من هذا المستحضر عدة مرات في اليوم، أو يمكن وضع عجينة متجانسة من مسحوق أوراق الريحان وماء قليل حول سرة الطفل وتركها على البطن لفترة قصيرة، ثم مسح العجينة بمنديل مبلل. ويمكن تكرار هذه الوصفة حسب الحاجة.

عشبة الزنجبيل :

يُفضل استخدام كميات قليلة جداً من الزنجبيل لأنه حارّ بعض الشيء على الطفل الرضيع، ولكنه يُعَدُّ واحدًا من الأعشاب الطبيعية التي تفيد الطفل كثيرًا؛ حيث يُساعد الزنجبيل على تهدئة إضطرابات المعدة، كما يُساعد أيضًا عضلات المعدة والأمعاء على الاسترخاء، مما يُساعد على خروج الغازات والتخلص من مشكلة الغازات والانتفاخ، وذلك لأن الزنجبيل له خصائص فعالة في طرد الغازات والريح، لذا من الأفضل إعطاؤه للأطفال الذين تجاوزوا عمر الستة أشهر.

عشبة النعناع :

يستخدم النعناع للتخفيف من الإمساك والمغص والغثيان، وهو مفيد جداً للأطفال، ولكن يُشترط أن لا يكون الطفل مصاباً بجزر معوي معدية، لأن تناول النعناع يمكن أن يزيد من تدهور حالته. وينصح الأمهات بتدليك بطن الطفل بزيت النعناع لتسهيل عملية الهضم وتجنب الإصابة بالغازات، بالإضافة إلى تحفيز عمل إفرازات المعدة والغدد اللعابية والإنزيمات، ويساعد النعناع الطفل على النوم بعد تناول رضعته. يمكن للأم أن تستخدم قطرات من زيت النعناع لتدليك بطن طفلها باتجاه عقارب الساعة، ويمكنها أيضاً تدليك القفص الصدري والقدمين واليدين والحوض للطفل عدة مرات خلال اليوم. يجب أن تتأكد الأم من عدم تعريض الطفل للنعناع إذا كان مصاباً بجزر معوي معدية.

اليانسون :

ويعتبر اليانسون من ضمن الأعشاب الطبيعة التي تفيد جداً الأطفال الرضع، ويمكن تقديمها إليهم لعلاج مشكلة المغص، مع مراعاة ألا تتجاوز الجروعة مقدار ملعقة باليوم، وذلك لإحتواء اليانسون على عنصر الأنيثول الذي في حال تركيزه يتسبب في إصابة الرضيع بالبلاهة، فعلى الأم أن تقوم بغلي ملعقة اليانسون مدة خمس دقائق بإناء فيه كوب ماء، ثم بعدها تقوم بتبريد الينسون وتصفيته وإعطاؤه للطفل بعدما يتناول طعامه.

الحلتيت :

يعد الحلتيت من العلاجات المنزلية الفعالة، حيث يعمل كمضاد للقيء ويحسن من عملية الهضم ويعالج مشكلة الغازات، وذلك عن طريق إضافة القليل من مسحوق الحلتيت إلى ملعقة كبيرة من الماء وتسخينها وإبقائها لتبرد، ثم يتم فرك هذا الخليط حول سرة الطفل وتكرار العملية مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، ويمكن أيضًا إضافة نصف ملعقة صغيرة من مسحوق هذه العشبة إلى كوب من الماء الدافئ وإعطائه للطفل مرتين في اليوم.

الكمون :

يعتبر الكمون من الأعشاب الطبيعية الهامة التي تساعد في علاج مشكلات الرضع مثل المغص والإمساك، حيث يساعد على تحسين عملية الهضم والتخلص من الغازات والانتفاخات التي قد تحدث عند الأطفال الرضع، كما يعالج تشنجات البطن، ويعد الكمون العلاج المثالي لضيق التنفس وعلاج السعال والربو وتحسين مشكلة التبول اللاإرادي.

الكراوية :

يتم استخدام الكراوية في علاج مشاكل الانتفاخ وعسر الهضم والتخلص من الانتفاخ، حيث يمكن وضع بضع نقاط من زيت الكراوية على ملعقة صغيرة من الماء وتناولها الطفل الرضيع، كما يمكن تحضير مشروب الكراوية المغلي الطبيعي وإعطائه للطفل.

البابونج :

يُعتبر من العلاجات الفعالة لعلاج المغص عند الأطفال الرضع، حيث يساعد على تهدئة عمل المعدة وعلاج التوتر والأرق، ولكن يجب عدم تجاوز جرعة 60 مل في اليوم للرضع.

عشبة الشمر :

يعد الشمر من الأعشاب الطبيعية التي لها تأثير مذهل ومدهش في علاج مشكلة المغص لدى الأطفال الرضع، إذ تخفف من مشكلة الغازات وتقلل من المضايقات المعوية، فمن الممكن غلي ملعقة من بذور الشمر مع كوب من الماء الساخن، وتغطيتها لمدة عشر دقائق، ثم تصفيتها وإعطائها للطفل مرة أو مرتين في اليوم.

نصائح مهمة لعلاج الطفل بالأعشاب :

• يجب على كل أم أن تستشير الطبيب المختص حول استخدام الأعشاب الطبيعية لطفلها الرضيع، وأن تسأل عن الجرعات المناسبة التي يجب إعطاؤها للطفل الرضيع يوميًا، وذلك لتجنب أي ضرر يمكن أن ينتج عن الجرعات الزائدة من الأعشاب.
• ينصح بوضع الرضيع على بطنه، وتحته ساعد الأم أو الأب، وترك رأسه يميل قليلاً إلى الأمام، ويجب أن تكون رجلي الطفل ملتفتين حول الساعد بشكل عكسي، ويمكن هدهدته بلطف في اتجاه اليمين واليسار، ورفعه وخفضه بلطف، والمشي به في جميع أنحاء المنزل لبضع دقائق، ويجب أن يتم ذلك بحرص ورفق.
• يجب تجنب تحلية أي من هذه الأعشاب ويفضل إعطاؤها للطفل كما هي.
• بعد انتهاء الرضاعة، ينبغي للأم أن تهتم بجعل رضيعها يتجشأ، حيث يمنع ذلك إصابته بالمغص، كما يساعد على تخليص الغازات ومنع تكون الجيوب الهوائية في معدته، ويتم ذلك عن طريق وضع الطفل في وضع مستقيم أو على أحد الكتفين، مع دعم رقبته بصورة صحيحة، وفرك بطنه بلطف لتحريك الهواء الزائد وتجشؤه، ثم يتم وضع الطفل على السرير لينام.
• إذا كان طفلك يتغذى على الرضاعة الطبيعية، فمن الأفضل استخدام هذه الأعشاب من قبل الأم، حيث تتتناول الأم هذه الأعشاب وتنتقل فوائدها إلى الرضيع بشكل غير مباشر أثناء الرضاعة.
• جميع الفوائد التي يعتقد الناس أنها تأتي من إعطاء الأطفال شاي الأعشاب لم يتم إثباتها علمياً، حيث يمكن أن تختلف تأثيرها على الأطفال. لذلك، من الأفضل عدم إعطاء الأطفال كميات كبيرة من الأعشاب، ولكن يجب التأكد من تغذية الأطفال بأسلوب صحي وتجنب الأعشاب التي لا تناسب عمرهم.

علاجات طبيعية تساعد على القضاء على المغص لدى الأطفال :

يعد حوض الاستحمام الدافئ مكانًا مثاليًا للأطفال الذين يعانون من المرض، حيث يساعد الماء الدافئ على تهدئة الطفل وإرخاءه وتهيئته للنوم، كما يُفضل تدليك بطن الطفل برفق لتخفيف الغازات التي قد تسبب له الألم.

تدليك بطن الطفل بالزيوت :

إذا تم تدليك بطن الطفل بالزيوت، وخاصة زيت الزيتون، بحيث يتم تدليكها بحركة دائرية في اتجاه عقارب الساعة، فإن هذا يساعد على تخفيف آلام المغص للطفل، كما أن هذه الحركة تساعد على تدفئة جسم الطفل، مما يضمن سلامة عملية الهضم والتخلص من الغازات.

عمل تمارين الركبة للطفل :

تُعتبر هذه التمارين أمرًا مهمًا وضروريًا للأطفال الرضع من أجل ضمان عملية هضم صحية وسلسة. تُساعد هذه التمارين على تخفيف ألم المغص، ولتنفيذها، يتم وضع الطفل في وضع الاستلقاء وتثبيت ركبتيه معًا بلطف. ثم يتم تحريك ساقي الطفل ودفعهما نحو بطن الطفل برفق، ثم يتم تثبيت ساقي الطفل مرة أخرى، ويتم تكرار هذه الوصفة أكثر من مرة، مع تجنب استخدام القوة عندما يقاوم الطفل.