أدلة و مراجعاتكتب و أدب

شرح الفرق بين الحال والصفة

knigi ehu 57xqg | موسوعة الشرق الأوسط

الصفة أو النعت في النحو

التوابع هي الأسماء التي تأتي بعد الأسم الرئيسي، وتطلق عليها أيضًا الصفة، ومهمتها هي بيان صفة الاسم التابع لها، ويمكن أن تكون الصفة النعت حقيقيًا أو سببيًا. النعت الحقيقي هو الذي يؤثر في المنعوت، أما النعت السببي فهو الذي يؤثر في اسم بعده، ويمكن أن يكون النعت جملة أو شبه جملة أو مفردًا، ويتبع النعت المنعوت في الإعراب والتعريف والتنكير وغير ذلك.

أنواع النعت

النعت في النحو العربي ينقسم إلى نوعين، وهما النعت المشبّه والنعت المشتق:

  • النعت الحقيقي.
  • النعت السببي.

النعت الحقيقي

النعت الحقيقي هو الصفة التي تأتي بعد الموصوف، وتنقسم إلى 4 أقسام وهي على النحو التالي:

  • النعت المفرد: وهي اسم تتشابه مع الموصوف في 4 صفات، وهما الإعراب والتذكير أو التأنيث، والإفراد أو التثنية أو الجمع، والتعريف أو التنكير، وذلك مثل ما يلي:
    • رأيت الطالب المتفوق.
    • سيتم افتتاح تلك الحديقة الجميلة للزوار قريبًا.
  • النعت شبه الجملة: وهو تركيب من كلمتين لا يكون جملة في ذاته، ولا يعد كلمة، وهو يتكون من حرف جر واسم مجرور، أو يتكون من كلمة واحدة وهي الظرف، ويتعلق بالموصوف من ناحية المعنى، ويتميز الموصوف بأنه في تلك الحالة يجب أن يكون نكرة، وذلك كما في المثال التالي:
    • رأيت طالباً في الساحة.
    • تلك الحديقة جميلة ربيعاً.
  • النعت الجملة الاسمية: وهو تركيب من كلمتين أو أكثر يكون جملة اسمية، وتكون تلك الجملة حاملة لمعنى الوصف للموصوف الذي سبقها، ويجب أن يكون الموصوف نكرة، وأن تحتوي الجملة الاسمية على ضمير يعود على الموصوف قبلها، وذلك كما يلي:
    • ذهبت إلى حديقة أزهارها متفتحة.
    • حمل الطالب حقيبة وزنها ثقيل.
  • النعت الجملة الفعلية: كما قد تأتي الجملة الفعلية كاملة لتصف اسم نكرة قبلها، وذلك عندما تحتوي الجملة الفعلية على ضمير سواء متصل أو منفصل يعود على الموصوف، وذلك كما في المثال التالي:
    • ذهبت إلى حديقة تتفتح أزهارها.

النعت السببي

الكلمة المفردة هي كلمة واحدة تستخدم للوصف والتصفية للموصوف الذي يأتي بعدها، وتعكس النعت الحقيقي الذي يصف ما قبلها، وعادة ما تصف الكلمة المفردة جزءًا من الموصوف الذي يليها، ومن الأمثلة على ذلك:

  • هذا بلد نظيفة شوارعه.

أحكام النعت السببي

  • لا يطابق المنعود في التثنية، أما في حالة الجمع فيجوز أن يطابقه ويجوز أن يخالفه، وذلك مثل ما يلي:
    • رجال كرام أنسابهم.
    • رجال كريم أنسابهم.
  • يطابق النعت السببي المنعوت في التذكير والتأنيث جوازاً، وذلك مثل ما يلي:
    • بيت صغيرة غرفه.
    • فتاة مؤمن أبوها.
  • يطابق المنعوت في التذكيرو التأنيث وجوباً في بعض الحالات، وذلك مثل ما يلي:
    • ولد مؤمن والده.
  • يطابق المنعوت في حركات الإعراب أو ما ينوب عنها، وذلك مثل ما يلي:
    • رأيت رجلاً جميلاً وجهه.
  • أن يأتي بعد النعت السببي اسم ظاهر، وفي الأغلب يكون مرفوع، بحيث يحتوي على ضمير يعود على المنعوت، ويربط بينه وبين الاسم الظاهر، وذلك مثل ما يلي:
    • هذا النهار طويلة ساعاته.

الحال في النحو

هو شرح لما يسبقه، ولكن الهدف منه ليس التعبير عن الصفة بل التعبير عن الهيئة التي وقع الفعل أو الحدث عليها، مثلما يحدث في جاء الرجل مسرعًا، فأنا لا أعني أن الرجل سريع بل أعني أن وصوله كان مسرعًا. ولا يتبع الحال ما يسبقه، بل يكون دائمًا منصوبًا ونكرة، ولكنه يشبه النعت في أنه يمكن أن يأتي مفردًا أو في جملة أو شبه جملة.  

يشبه النعت المشترك النعت الحقيقي في أنه يصف الأسماء، ولكن يختلف في أنه يتم تنوينه دائمًا في حالة المفرد المنصوب، ولكن يتم تطبيق التنوين المناسب وفقًا لصاحب الحال في التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع فقط، وعند استخدامه في الجملة أو الحالة الجملية، يتم تنوينه دائمًا بالمعرفة وليس بالنكرة.

الفرق بين الحال والنعت والمضاف إليه

تظهر الفروق بين الحال والنعت والمضاف إليه فيم يلي:

  • كما أشرنا سابقًا، فإن الصفة أو النعت يصف الفاعل أو الشيء الثابت في الغالب، وأما الحالة فهي وصف مؤقت يصف الشكل الظاهري، والمضاف إليه هو اسم مجرور دائمًا يأتي لتوضيح الاسم الذي يسبقه إذا كان معرفًا أو لتحديده إذا كان نكرة، فعلى سبيل المثال، عندما نقول “هذا كتاب محمد”، فإن الكلمة المحددة وضحت لنا أي كتاب نتحدث عنه، وعندما نقول “هذا خاتم فضة”، فإن كلمة “فضة” تحديد لنوع الخاتم.
  • من حيث المعنى، فإن النعت يتبع ما قبله في الإعراب؛ فإذا كان مرفوعًا، فالنعت يكون مرفوعًا، وإذا كان منصوبًا، فالنعت يكون منصوبًا، وإذا كان مجرورًا، فالنعت يكون مجرورًا، أما الحال والمضاف إليه، فلا يتأثران بما قبلهما في الإعراب؛ فالحال يكون منصوبًا دائمًا والمضاف إليه يكون مجرورًا دائمًا.

الفرق بين الصفة والنعت

تقريبًا لا يوجد فروق بين الصفة والنعت في الناحية الإعرابية، ولكن من ناحية المعنى تكمن الفروق في الآتي:

  • يعتقد البعض أن الفرق بين النعت والصفة يتمثل في اللغة، حيث يشير النعت إلى التجدد والتغيير، بينما تشير الصفة إلى الثبوت والدوام، وعلى سبيل المثال، عندما نقول “هذا رجل أعمى”، فإن “أعمى” هي صفة تدل على الثبوت والدوام، أما النعت، مثل “هذا رجل ضاحك”، فإن كلمة “ضاحك” ليست صفة ثابتة.
  • يقولون أيضًا أن الصيغة تستخدم للوصف الإيجابي والسلبي، أما النعت فيستخدم للوصف الإيجابي فقط.
  • يبدو أن الخلاف بين البصريين والكوفيين نشأ عن خلافاتهم حول النحو، فالصفة مصطلح بصري والنعت مصطلح كوفي ولم يتم تمييز بينهما.

أمثلة على النعت والحال في القرآن

نبدأ عرض تلك الأمثلة بالأمثلة المتعلقة بالنعت، وهي كما يلي:

الآية الكريمة كلمة النعت
{فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ} الوثقى: نعت مفرد لكلمة “العروة”
{ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ} التي: نعت جامد مؤوّل بمشتق
{فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} الهون: نعت مفرد لكلمة “العذاب”
{لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} العظيم: نعت مفرد لكلمة “العرش”
{وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} كبير: نعت مفرد لكلمة “يوم”
{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ} معلومات: نعت مفرد لكلمة “أشهر”
{وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} ترجعون: نعت جملة لكلمة “يومًا”

أما الأمثلة المتعلقة بالحال فهي كما يلي:

الآية الكريمة كلمة الحال
‘ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ‘ ( النساء 79 ) رسولا : حال منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره
‘ فخرج على قومه في زينته ‘ ( القصص 79 ) في زينته : جار ومجرور في محل نصب حال
‘ ولا تعثوا في الأرض مفسدين ‘ ( البقرة 60 ) مفسدين : الحالة منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم
‘ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا ‘ ( الحجرات 12 ) ميتا : حال منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره

أسئلة شائعة

كيف نفرق بين الصفة و الحال؟

يتضح ذلك بالتفصيل عند الاستفسار عن الفعل الذي يسبقها أو الاسم الذي يحل محلها، فإذا كانت الإجابة كلمة نكرة منصوبة فتكون تلك الكلمة حالًا، وإذا كانت الكلمة ظرفًا أو كلمتين حرف جر واسم مجرور، فتكون الشبه جملة في محل نصب حال إذا كانت تتعلق بكلمة معرفة، ونفس الأمر إذا كنت تريد إعراب الجملة، فعليك متابعة المتعلق بها أو الذي تشير إليه الجملة إذا كان في محل نصب حال.

ما هو الحال في الاعراب؟

هي كلمة نكرة منصوبة تصف حالة الفاعل أو المفعول قبلها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى