ما هي اللام المزحلقة
هناك عدة أنواع للألفاظ في اللغة العربية، وتستخدم لأغراض مختلفة، ونتعرف هنا على اللام المزحلقة ونوضح الفرق بينها وبين اللام الفارقة، ونتعرف أيضًا على بعض أنواع الألفاظ الأخرى، فتابعونا على موسوعتنا، اللهم إنا نسألك حُسن الخاتمة وحفظ المرسلين والملائكة المقربين.
ما هي اللام المزحلقة
اللام المزحلقة هي لام التوكيد التي تدخل على المبتدأ لتؤكده، وتسمى بلام الابتداء. فعند دخول مؤكد آخر على الجملة مثل “إن” أو “أن” أو “الناسختين”، فإن اللام تزحلق من المبتدأ إلى الخبر لتجنب اجتماع مؤكدان في بداية الجملة، وهذا مثل قوله تعالى “إن في ذلك لعبرة لمن يخشى” حيث لا تكون اللام هنا لامًا مزحلقة، ولكن في حالة وجود فاصل بين المؤكد واللام، فلا حاجة لزحلفة اللام.
مواضع اللام المزحلقة
تدخل اللام المزحلقة على:
- يتم اعتبار الخبر صيغةً مؤخرةً ومثبتةً وغير ماضيةً، مثل قوله تعالى: `وإنك لتعلم ما نريد`، أو ماضيةً مقرونةً بالقد، مثل: `إن محمدًا لقد حضر`.
- يتم معمول الخبر بشرط أن يكون الخبر صالحا للامتحان، وأن يتقدم الخبر على الفعل، وأن يكون الخبر غير حالا، كما في جملة “إن زيدا لطعامك آكل.
- يتصرف الاسم إن تأخر عن الخبر أو حذف الظرف أو الجار والمجرور، مثل قول الله تعالى: “إن في ذلك لعبرة” و “إن في الدار لزيدًا قائمٌ
الفرق بين اللام المزحلقة واللام الفارقة
ذكرنا سابقاً أن اللام المزحلقة هي نفس اللام الابتدائية ولكنها تنزلق إلى الخبر حتى لا يحدث تأكيدان في الجملة، وأما اللام الفارقة فهي حرف يستخدم عندما يتم تخفيف إحدى حروف الإن، إذا تم تجاهلها، وتسمى بذلك لأنها تفرق بين الإن المثبتة والمنفية، مثل قوله تعالى: “إن هذان لساحران”، ففي هذه الجملة تدل اللام على أن الجملة مثبتة، ولكن إذا تمت إزالة اللام في غير القرآن الكريم فإن الجملة تصبح منفية.
بعض أنواع اللام الأخرى
لام الجر
وهي التي يأتي بعدها اسم مجرور، وذلك مثل قولنا: الحمد للهِ، وتدل على الملك، وتدخل على الاسم.
لام الأمر
وهي الألفاظ التي تدل على الأمر أو الدعاء، مثل قوله تعالى: `لينفق ذو سعة من سعته`، ونحن نقول: `ربنا لتغفر لنا`، ويتم استخدام زمن المضارع المجزوم في هذه الألفاظ.
لام الجحود
تستخدم اللام الواقعة بعد كونها منفيّة عند الإعراب، وتجعل الفعل المضارع منصوبًا ومضمرًا بالوجوب، كما في قوله تعالى: “وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم.
لام التعليل
تستخدم اللام في الفعل المضارع لتحويله إلى مصدر مؤول عليها بجواز، وتعبر عن التعليل، كما في قوله تعالى: “وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ”، ويأتي المصدر المؤول بعد اللام مكونًا من “أن” والفعل المضارع في محل جر اسم مجرور للفعل.
لام البعد
اللام التي تستخدم في أسماء الإشارة تدل على بعد المشار إليه أو توكيده، ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى: “ذلك الكتاب لا ريب فيه.
لام الجواب
وهي التي تقع في جواب لو ولولا، وذلك مثل: إذا اجتهدت لأكرمتك أو في جواب القسم، وذلك مثل قوله تعالى: “وتالله لأكيدن أصنامكم.
اللام الموطئة للقسم
تدخل هذه العبارة ضمن أداة الشرط، حيث تدل على أن الجواب بعدها هو جواب القسم المقدر، كما في قوله تعالى: `ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك…`.
تحدثنا في هذا الموضوع عن حرف اللام المزحلقة ومواضع استخدامها، وعن الفرق بينها وبين اللام الفارقة، وذكرنا عدة أنواع أخرى من حروف اللام في اللغة العربية، موضحين معانيها بالأمثلة. نسأل الله تعالى أن يعلمنا وينفعنا بما علمنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه. تابعونا على موسوعة لتصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.
