امثلة على المفعول معه
سنتحدث اليوم عن المفعول به، وسنشرح معناه وما يتعلق به، وسنقدم أمثلة من القرآن الكريم على المفعول به، فتابعونا على موسوعة. اللهم إنا نسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين.
شرح باب المفعول معه
تعريف المفعول معه
الاسم المنصوب الفضلة هو الذي يأتي بعد الواو التي تعني (مع) الواقعة بعد جملة تحتوي على فعل أو ما يشبه الفعل، ولا يمكن عطفه على ما قبله، مثل: سرت والنهر، حيث إن النهر هو اسم منصوب فضلة يأتي بعد الواو التي تعني (مع) والواقعة بعد الفعل، ولا يمكن عطفه على ما قبله، فلا يمكن عطف النهر على ضمير المتكلم لأنهما لا يشتركان في الفعل الذي هو السير، والنهر لا يسير إلا بالمجاز.
شروط النصب على المعية
يشترط حتى يكون المفعول منصوبًا على المعية الآتي:
- أن يكون اسمًا ليس فعلًا ولا حرفًا.
- إذا كانت الفضلة ليست جزءًا أساسيًا من الجملة، فيجب توضيحها، كما في عبارة: اشترك خليل وسعيد، حيث يتطلب الاشتراك وجود أكثر من شخص.
- وفي حالة وجود الاسم بعد حرف الواو، فإنه يعني “مع”، وإذا كان الواو مستخدمًا للعطف، فإن الاسم ليس مفعولًا به، مثل: جاء خالد وسعيد قبله.
- يمكن استخدام فعل أو اسم مشابه للفعل بعد هذا الحرف “واو” إذا كان مسبوقًا بجملة، وإذا كان مسبوقًا بكلمة واحدة مثل “كل امرئ وشأنه” فإنه يكون معطوفًا على الكلمة السابقة، ويتم حذف الخبر بشكل ضروري، والتفسير هو “كل امرئ وشأنه مرتبطان ببعضهما.
- لا يصح عطف هذا الاسم على ما قبله لأنه يؤدي إلى اختلال المعنى.
اعراب المفعول معه
المفعول معه، وهو الاسم الذي يأتي بعد الواو، قد يتم تعلقيه بما قبل الواو أو قد لا يتم ذلك، وتكون له خمسة أحكام:
- يجب النصب على المعية في حالة عدم جواز العطف لأنه يفسد المعنى، كمثال: سافر خالد والليل.
- إذا امتنع النصب على المعية، يجب العطف، وهو شرط مفقود للنصب على المعية، وإذا لم يكن هناك عائق للعطف، مثل: عمرو وزيد الشريكان.
- يفضل استخدام المعية بدلاً من الضمير المتصل مع إمكانية العطف على الضعف، وذلك في حالة مطابقة الضمير المتصل للمعية في النحو. على سبيل المثال: جئت وخالدًا. ويكون الضعف في التركيب إذا تم العطف على الضمير المتصل المرفوع البارز دون فصله، مثل: لم يعجبني الأكل والشبع، والمعية هنا هي الأكل والشبع. ويمكن استخدام المعية أيضًا إذا كان المتكلم يقصد المعية ، على سبيل المثال: لم يعجبك الأكل والشبع، ويقصد المتحدث هنا المعية وليس الأمرين.
- يفضّل العطف على المعية، إذا كان ذلك ممكنًا دون التأثير على التركيب أو المعنى، حيث يعتبر العطف أكثر فاعلية، مثل: سار زيد وعمرو.
- امتناع العطف وامتناع المعية، لانتفاء المشاركة والمعية، مثل: تناولت طعامًا وعصيرًا، ولا يأتي العطف على العصير لأنه لا يؤكل، بل هو مفعول به أو مفعول معه محذوف الفعل الذي يقابله وهو شربت.
- ومثال امتناعهما معًا قول الشاعر:
عندما تظهر النساء الغنيات وينحني جبينهن وعيونهن
لا يمكن الاعتماد على العطف لأن العيون لا تنطبق ولا يجوز الحكم على المعنى من خلال ترافق العيون مع الحواجب، وفي هذه الحالة يعتبر ما بعد الواو مفعولًا به لفعل محذوف، والتقدير هو “كحلن العيونا.
امثلة على المفعول معه من القران الكريم
هناك اختلاف بين المعربين والمفسرين حول ورود المفعول المطلق في القرآن الكريم، حيث يقول البعض إنه ليس موجودا، في حين يستدل آخرون على وجوده ويذكرون بعض الآيات كما في قوله تعالى:
- “فأجمعوا أمركم وشركاءكم“.
- يقول الآية: `لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة`.
- يقول الله تعالى في القرآن: “قل يا أهل الكتاب هل تنتقمون منا إلا لأننا آمنا بالله وبما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وأن أكثركم فاسقون؟”.
- “فذرني ومن يكذب بهذا الحديث“.
- “فوربك لنحشرنهم والشياطين“.
- احشروا الظالمين وزوجاتهم وما كانوا يعبدون.
- وقال: `ولو شاء ربك ما فعلوه، فذرهم وما يفترون.
- وهذه الآيات تحتمل المعية والعطف.
تحدثنا اليوم عن المفعول به، حيث ذكرنا تعريفه وشروطه وإعرابه في الأحوال المختلفة، وذكرنا أيضًا عددًا من الآيات التي استشهد بها بعض العلماء كأمثلة على ورود المفعول به في القرآن الكريم. نسأل الله تعالى أن يوفقنا في تقديم هذا الدرس لكم، وأن يعلمنا وينفعنا بما علمنا، فهو ولي ذلك والقادر عليه. تابعونا على موسوعة لتصلكم كل جديد في جميع المجالات العلمية والفنية، ودمتم برعاية الله
المراجع :