التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

قصة عنترة بن شداد كاملة

قصة عنترة بن شداد كاملة1 | موسوعة الشرق الأوسط

سنروي لكم اليوم قصة عنترة بن شداد الكاملة، الذي اشتُهر بشعر الفروسية ويعد واحدًا من أشهر الشعراء والفرسان في فترة ما قبل الإسلام، وشارك في العديد من المعارك بسبب قوته وشجاعته وصلابة عظامه، وكان جسمه ضخمًا وقامته طويلة ومنكباه قويين، وكان يشبه والده في الهيئة. ولُقِّب بأبي الفرسان والفلحاء بسبب تشقق في شفتيه. ومن أشهر ما قاله: “موت الفتى في عزة خير له من أن يبيت أسير طرف أكحله”، ولقد بقيت كلماته حتى يومنا هذا، ومن خلال موسوعة سنحكي لكم قصته الكاملة.

جدول المحتويات

قصة عنترة بن شداد كامله ونشأته

عاش عنترة في الجزيرة العربية، ووفقًا لتراث العرب الشهير الذي يسمى “داحس والغبراء”، فقد شارك في هذه الحرب، وبناءً على ذلك تم تحديد موعد ولادته، ويُرجح أنه كان في عام 525 م. والدته تدعى زبيبة ررغر وهي أميرة حبشية، وتم اختطافها في إحدى الهجمات على قافلتها، ووقع في حبها شداد بن قراد العبسي، وتزوجها وأنجب منها عنترة، وله شقيقان أيضًا هما جرير وشيبوب. وكان عنترة عبدًا أيضًا، لأن العرب في ذلك الوقت لم يعتبروا أحدًا من بني إماء إلا إذا برز تفوقه بشجاعته أو إذا كان شاعرًا موهوبًا.

حياة عنترة بن شداد

عاش عنترة حياة  غلظة وشاقة، إلى جانب الإهانة من والده لإنه كان سيده ويعاقبه أشد العقاب إذا أرتكب خطأ، بالإضافة إلى زوجة أبيه التي كانت تُفكر كيف تصنع له مصيدة ليقع في المصائب، حيث إتهمته كثيراً بإنه يُغازلها مما أثار غضب والده و قام بضربه بالعصا  والسيف بقوة عارمة، فتدفق العطف داخلها  وأرتمت عليه لحمايته من ضرب والده، فكف عنه.

قصة حب عنترة لعبلة

سُبب شهرة عنترة هو حُبّه الشديد لعبلة وإعجابه بها، وكان يُغازلها في شعره الذي يُلقى به عليها، وكانت عبلة من أجمل نساء قومها. كان الشيء الذي عوقبه من الزواج منها هو رغبة والدها الشديدة، الذي كان يُدعى مالك، في أن يتزوجها رجلٌ آخر غيره، وكان يُطلب من عنترة مهرًا ضخمًا من نوق النعمان، وهو العصافير، والذي يعتبر من أغلى الأشياء، وكان عنترة يعتقد أنه مستحيل جمع هذا المهر الكبير، ولكنه خرج بحثًا عن العصافير، وواجه العديد من المصاعب والتحديات. وفي النهاية، تمكّن من جمع المهر وأصبح قادرًا على الزواج من عبلة. وبعد ستة أشهر من زواجهم، لم تحمل عبلة من عنترة، وبدأت سلسلة من الزيجات المتعددة التي وصلت إلى ثماني زيجات، ويُقال إنه خانها مع ثلاثين امرأة، وكان معظم اللواتي عاشرهن حملن منه وأنجبن بعلمه، وأحيانًا بدون علمه.

قصة موت عنترة بن شداد

تم قتل عنترة بواسطة فرسان طئ يُدعى “الأسد الرهيص” عندما تجاوز الـ 90 عامًا من عمره، حيث أُصيب بسهم مسموم دُفن في جسده مما تسبب في وفاته بطريقة مؤلمة. عندما علم عنترة بأن هذه هي نهايته، أمر جيشه بالهروب من الأعداء، في حين بقي هو يفصل جيشه عن الأعداء الذين كانوا يشاهدون الجيش يهرب. وبسبب استبسال عنترة، لم يكن أحد قادرًا على الاقتراب منه، حتى انسحب الجيش ومات عنترة.

في رواية أخرى يقال أن الميتة التي أكلها عنترة كانت انتقامًا من الأسد المنافس الذي أصاب عنترة بالعمى خلال حرب داحس والغبراء، وهناك العديد من المواضيع التي يتحدث عنها المؤرخون فيما يتعلق بعنترة وعبلة، فمنهم من يعتقد أنه كان مغرمًا بها ولم يستطع تحقيق حلمه بالزواج منها، وتزوجت هي بدلاً من ذلك من أحد رجال جماعتها، وقد كُتبت العديد من الحقائق حوله، ولكن الحقيقة الوحيدة تكمن في التاريخ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى