التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

من أجمل أشعار قصيرة بمعاني جميلة

من أجمل أشعار قصيرة بمعاني جميلة | موسوعة الشرق الأوسط

قمنا اليوم باختيار باقة من أجمل الأشعار القصيرة ذات المعاني الجميلة، إذ يُعد الشعر واحدًا من الفنون الأدبية التي ظهرت في التاريخ الأدبي العربي منذ القِدم، ويتميز بالاستخدام المبدع للقافية والوزن الشعري والموسيقى الشعرية، ويؤثر على الإنسان عندما يتلقاه بفضل معانيه الجميلة، وسوف نقدم في هذه المقالة عدة قصائد من أجمل الأشعار القصيرة.

من أجمل أشعار قصيرة بمعاني جميلة

قصيدة (أسراب الحمام) للشاعر صالح السكيبي

حبيبي عادت أسراب الحمام وعادوا الغياب..
بسبب رؤية الكثير من الوجوه، أشتاق لأحبابي بشدة!

بسبب شوقي لك كثيرًا، أصبحت أكره الأبواب
عندما رأيت الوصال وأهل الوصال، لم يلوموا أبي!
بعد اختفاء نجمه، بدأت أبحث في السماء عن شهاب
غيابه صار موال الجروح اللي تغنابي

بعد عودة أسراب الحمام واستئناف غيابهم
بدأت في البحث عن أشخاص يشبهون أحبابي في كل الوجوه

قصيدة (أوجب الواجبات) للشاعر معروف الرصافي

أوجب الواجبات إكرام أمي
إن أمي أحق بالإكرام
حملتني ثقلاً ومن بعد حملي
أرضعتني إلى أوان فطامي
ورعتني في ظلمة الليل حتى
تركت نومها لأجل منامي
إن أمي هي التي خلقتني
بعد ربي فصرت بعض الأنام
فلها الحمد بعد حمدي إلهي
ولها الشكر في مدى الأيام

قصيدة (يا وطني) لأمير الشعراء أحمد شوقي

وبلا وطني لقيتك بعد يأس
كأني قد لقيت بك الشبابا
وكل مسافر سيؤوب يوماً
إذا رزق السلامة والأيابا
وكلّ عيش سوف يطوى
وإن طال الزمان به وطابا
كأن القلب بعدهم غريب
إذا عادته ذكرى الأهل ذابا
ولا يبنيك عن خلق الليالي
كمن فقد الأحبة والصّحابا

قصيدة (موت آخر وأحبك) لمحمود درويش

أجدّد يوماً مضى، لأحبّك يوماً.. وأمضي
وما كان حبّاً
لأنّ ذراعيّ أقصر من جبل لا أراه
وأكمل هذا العناق الأولي، وصعد هذا الإله
الصّغير
وما كان يوماً
لأنّ فراش الحقول البعيدة ساعة حائط
وأكمل هذا الرّحيل البدائيّ
 وما كنت سيّدة الأرض يوماً
لأنّ الحروب تلامس خصرك سرب حمام
وتنتشرين على موتنا أفقاً من سلام
يعوق طريقي إلى شفتيك، لذا ارتقِ هذا الإله
الصّغير
وما كنت ألعب في الرّمل لهواً
لأنّ الرّذاذ يكسرني حين تعلن عيناك
تقول أن المسار إلى شهداء المدينة مقفر بين يديك
فأصعد هذا الإله الصّغير
وما كان حبّاً
وما كان يوماً
وما كنت
إنّي أجدّد يوماً مضى
لأحبّك يوماً
وأمضي

قصيدة (ليس الصديق) لمحمود سامي البارودي

ليس الصَّدِيقُ الذي تَعلُو مناسبهُ
بلِ الصديق الذي تَزكُو شمَائِلُهُ
إنْ رَابَكَ الدَّهْرُ لَمْ تَفْشَلْ عَزَائِمُهُ
أو نَابَكَ الهمّ لَم تَفتُرْ وسائِلُهُ
يرعَاكَ في حالتي بُعد ومقربةٍ
وَلا تُغِبُّكَ مِن خيرٍ فواضلُهُ
لا كالذي يَدَّعي وُدّاً وباطنُهُ
بجمرِ أحقادهِ تَغلِي مراجِلُهُ
يذمُّ فِعْلَ أخيهِ مظهِراً أسفاً
ليوهِمَ النَّاس أنَّ الحزن شامِلُهُ
وذاك منهُ عداءٌ في مجاملةٍ
فاحذرهُ واعلم بأنّ اللَّهَ خاذِلُهُ

قصيدة (إن الحياة صراع) لأبي القاسم الشابي

الحياة صراع، ويتم فيها دحر الضعفاء
لم يفز بمضغها إلا من كان صبورًا وثابرًا
للخِبِّ فيها شجونٌ فَكُنْ فتى الاحتراسْ
الكونُ كونُ شفاءٍ الكونُ كونُ التباسْ
الكونُ كونُ اختلاقٍ وضجّة ٌ واختلاسْ
السرور، والابتئاسْ
بين النوائبِ بونٌ للنّاس فيه مزايا
بعض الناس لا يعرفون سوى الشدائد والمصائب
وبعض الناس لم يتذوق منها إلا أشد الأطباق ترديًا
إنَّ الحياة َ سُبَاتٌ سينقضي بالمنايا
آمالُنَا، والخَطايا
فإن تيقّظَ كانتْ بين الجفون بقايا
كل الكوارث والمصائب تزول وتفنى، ويظل السلام دائمًا

قصيدة (ما الشوق مقتنعا مني بذا الكمد) لأبو الطيب المتنبي

ما الشّوْقُ مُقتَنِعاً منّي بذا الكَمَدِ

حتى أكونَ بِلا قَلْبٍ ولا كَبِدِ

ولا الدّيارُ التي كانَ الحَبيبُ بهَا

تَشْكُو إليّ ولا أشكُو إلى أحَدِ

ما زالَ كُلّ هَزيمِ الوَدْقِ يُنحِلُها

والسّقمُ يُنحِلُني حتى حكتْ جسدي

وكلّما فاضَ دمعي غاض مُصْطَبري

كأن ما سالَ من جَفنيّ من جَلَدي

فأينَ من زَفَرَاتي مَنْ كَلِفْتُ بهِ

وأينَ منكَ ابنَ يحيَى صَولة الأسَدِ

لمّا وزَنتُ بكَ الدنيا فَملت بهَا

وبالوَرَى قل عِندي كثرَةُ العَدَدِ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى