التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

قصيده حزينه عن الفراق

قصيده حزينه | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم بعض الأبيات من قصيدة حزينة، فالإنسان يمر بمشاعر مختلفة طوال حياته ما بين السعادة والحب والفخر والانتماء، ويمكن للشخص أن يشعر بهذه المشاعر عندما ينظر إلى وجهه ويلاحظ الابتسامة والسعادة العارمة التي تملأ قلبه.

ومع ذلك، فإن الحزن هو واحد من أصدق المشاعر الإنسانية التي لا يمكن للفرد أن يخفيها مهما حاول ذلك. عندما تمتلئ قلوبنا بالمشاعر الحزينة، ونشعر بالوحدة والضعف، لا يوجد أحد يشعر بما نشعر به سوى أنفسنا، وهذا يزيد من مشاعر الحزن ويجعلها أكثر عمقًا وألمًا للقلب والروح. يمكن أن يكون الحزن مثل السهم الذي يصيب القلب ويقتلنا تدريجيًا، وفي هذه الحالة لا يمكننا الاعتماد سوى على الدموع والكلمات للتعبير عن هذه المشاعر.

لذلك، نقدم لكم هنا باقة من أصدق القصائد الشعرية العربية الحزينة من موسوعة الشعر.

جدول المحتويات

قصيده حزينه

قصيدة ” ما كنت أحسب ” للشاعر أبو القاسم الشابي

بعد وفاة والده، عانى أبو القاسم الشابي من حزن كبير استمر لمدة خمس سنوات، وترك وراثة لوالده بقصيدة صادقة.

 ما كنتُ أحسَبُ بعدَ موتَك يا أبي             ومشاعري عمياء بأحزانِ
أني سأظمأُ للحياة ِ وأحتسي                 مِن نهرها المتوهِّجِ النّشوانِ
وأعودُ للدُّنيا بقلبٍ خَافقٍ                         للحبِّ والأفراحِ والألحانِ
كل شيء في الكون له صور من المنى          وغرائبِ الأهُواء والأشجانِ
حتى تحرّكتِ السّنون وأقبلت                 فتنُ الحياة ِ بسِحرِها الفنَّانِ
فإذا أنا ما زلتُ طفِلاً مُولَعاً                     بتعقُّبِ الأضواءِ والألوانِ
وإذا التشأوُمُ بالحياة ِ                            ورفضُها ضربٌ من الُبهتانِ والهذيانِ
إنَّ ابنَ آدم في قرارة ِ نفسِهِ                 عبدُ الحياة ِ الصَّادقُ الإيمان

قصيدة ” أرق على أرق ومثلي يأرق ” للمتنبئ

 أَرق على أَرق ومثلي يأرق                وجوى يزيد وعبرة تترقرق
جهد الصبابة أن تكون كما أرى             عين مسهدة وقَلب يخفق
ما لاح برق أو ترنم طائر                      إلا انثنيت ولي فؤاد شيق
جربت من نار الهوى ما تنطفي           نار الغضى وتكل عما تحرق
وعذلت أَهل العشق حتى ذقته         فعجبت كيف يموت من لا يعشق
وعذرتهم وعرفت ذنبي أنني              عيرتهم فلقيت فيه ما لقوا
أبني أبينا نحن أهل منازل                  أبدا غراب البين فيها ينعق
نبكي على الدنيا وما من معشر        جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا
أين الأكاسرة الجبابرة الألى                كنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا
من كل من ضاق الفضاء بجيشه         حتى ثوى فحواه لحد ضيق
خرس إذا نودوا كأن لم يعلموا              أن الكلام لهم حلال مطلق
والموت آت والنفوس نفائس               والمستغر بما لديه الأحمق
والمرء يأمل والحياة شهية                 والشيب أوقَر والشبيبة أنزق
ولقَد بكيت على الشباب ولمتي        مسودة ولماء وجهي رونق
حذرا عليه قَبل يوم فراقه                 حتى لكدت بماء جفني أشرق
أما بنو أوس بن معن بن الرضا           فأعز من تحدى إليه الأينق
كبرت حول ديارِهم لما بدت منها       الشموس وليس فيها المشرق
وعجبت من أرض سحاب أكفهم        من فوقها وصخورها لا تورق
وتفوح من طيب الثناء روائح               لهم بكل مكانة تستنشق
مسكية النفحات إلا أنها                   وحشية بسواهم لا تعبق
أمريد مثلِ محمد                             في عصرنا لا تبلنا بطلاب ما لا يلحق
لم يخلق الرحمن مثل محمد أبدا      وظني أنه لا يخلق
يا ذا الذي يهب الجزيل وعنده            أني عليه بأخذه أتصدَق
أمطر علي سحاب جودك ثرة            وانظر إلي برحمة لا أغرق
كذب ابن فاعلة يقول بجهله             مات الكرام وأنت حي ترزق

قصيدة ” لنفترق قليلاً ” للشاعر ” زار قباني

من القصائد الشعرية الأكثر صدقًا في وصف الحزن لفراق الأحباب من خلال كلماتها:

 دعنا نفترق لفترة قصيرة لمصلحتنا، يا حبيبي ولمصلحة علاقتنا
دعنا نتفرق لفترة قصيرة حتى تزداد محبتي لك
أريد أن تكرهني قليلاً
لنفترق أحباباً
فالطّير كل موسم تفارق الهضابا
تكون الشمس أجمل حينما تحاول الغياب، يا حبيبي
كن في حياتي الشكّ والعذابا
كن مرّةً أسطورة
كن مرّةً سرابا
وكن سؤالاً في فمي لا يعرف الجوابا
لنفترق كي لا يصير حبّنا اعتيادا
وشوقنا رمادا
فباسم حبٍّ رائع
أزهر كالرّبيع في أعماقنا
أضاء مثل الشمس في أحداقنا
وباسم أحلى قصة للحبّ في زماننا
أسألك الرّحيلا حتّى يظلّ حبّنا جميلا
حتّى يكون عمره طويلا أسألك الرّحيلا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى