التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

قصيدة حيدر العبدالله

قصيدة حيدر العبدالله | موسوعة الشرق الأوسط

إليكم القصيدة الكاملة لحيدر العبدالله، وهي معروفة بقصيدة `مخطوطة القرى والظلال`، وتعرض في كلماتها كافة معاني الحب والوفاء والإخلاص لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز. قد ألقاها الشاعر الأحسائي حيد العبدالله خلال الفعاليات الرسمية لزيارة الملك سلمان للمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية،

يعتبر حيدر العبد الله واحدًا من أهم شعراء المملكة العربية السعودية، وعلى الرغم من كونه الأصغر سنًا بينهم، إلا أنه تميز بإبداعه وترك بصمته الواضحة في عالم الشعر، حيث فاز بلقب “أمير الشعراء الإماراتية” في الموسم السادس، وأصبح بذلك أول شاعر سعودي يفوز بهذا اللقب بجدارة.

على الرغم من عدم امتلاك الشاعر حيد العبد الله الشهرة الكافية في تلك الفترة، إلا أنه استطاع أن يلفت انتباه الجميع بكلماته الصادقة وتعبيراته الصريحة التي وصفت مشاعر كل مواطن سعودي من الحب والفخر والاعتزاز بكونهم أبناء المملكة العربية السعودية، وبحكمة خادم الحرمين الشريفين الذي يحكمهم.
حظيت قصيدة `سكنانا` بصدى واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم يكن حيدر العبد الله معروفًا بهذا الشكل من قبل، ولكنه استطاع أن يثبت مكانته ومهارته الشعرية بدقة عالية.
ويمكن العثور على قصيدة حيدر العبد الله كاملة ومكتوبة في موسوعة الشعر.

قصيدة حيدر العبدالله

قصيدة حيدر العبد الله كاملة مكتوبة

القصيدة هي “مخطوطة القرى والظلال”

نحن لا نسكن المنازل، ففينا ملك يسكن في قلوبنا

وطنٌ دون حوضه نتفانى

وعن العيش فيه لا نتوانى

رب حيٍ عليه ظل شهيداً

في هواه ويومه ما حانَ

وشهيدٍ له وما زال حياً

بين أروحنا وعبر دمانا

لا تقلُّ الحياة فيه عن الموت

فداه إن لم تجاوزه شانا

فبلاد تنمو أضر وأودى

بمرامي عدوّها أحيانا

ستظل البلاد خضراء خضراء

تُظل النبات والإنسان

وستحيا البلاد

أرضاً وشعباً

طالما كان شيخها سلمانَ

المليك الذي يحب كلينا

والمليك الذي نحب كلانا

والذي حوله نلفّ الأيادي

والذي في ظلاله نتدانى

منذ زدنا تنوّعاً في المعاني

لم تزدنا يداه إلا احتضانا

إيه سلمان مرحبا في حشانا

يا منى أرضنا وأرض منانا

أنا مخطوطة من الشعر تروي

لك ما كنت في القلوب وكانا

يا أبانا وحسبنا حين تحصى

أمم اليتم أن تكون أبانا

خيمةً في الهجير كنت وفي البرد

وفي جوفها تنام قُرانا

كنت طيفاً ألوانه نحن والماء

على الأرض يشرب الألوانَ

فالحنايا وهبْتنا إياها

والحنايا وهبْتَها إيانا

نحن لا نسكن البيوت ففينا

ملكٌ في فؤاده سكنانا

نحن لا نرتضي سواه وندري

أنه لا يريد شعباً سوانا

نحن في عينه فلا عجبٌ أنّ

له داخل العيون مكانا

نحن لولاه لا ننام وندري

أنه يرقد الدُّجى لولانا

ساهرٌ كم يظل خوفاً علينا

ووليّاه يحميان حمانا

ووليّاه يوميئان إلى الليل

فنغشاه قبل أن يغشانا

ووليّاه يملأان لنا الفجر

المندّى تسامحاً وأمانا

وسعودٌ أميرنا وسعوداً

لا نزكي لأنه أزكانا

أدمَنَتْه نخيلنا وقرانا

مطراً فوقهنّ واطمئنانا

هكذا تجبل البلاد على الحب

بكم كلما الغمام سقانا

وتظل البلاد مرعى أمانينا

ومجرى أفراحنا وشجانا

وردةً نرتدي شذاها وقبراً

نشتهيه إذا الحِمام اشتهانا

وستحيا البلاد أرضاً وشعباً

طالما كان شيخها سلمانَ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى