شعر عن الاصدقاء الحقيقيون

إليكَ يا عزيزي القارئ المحب للرقي في المشاعر وسموه، شعر عن الصداقة التي تُعَدُّ من أحد الدعائم الأساسية التي تساعد الإنسان على البقاء في الحياة، إذ أن الصديق هو خير دليل إلى الحق والخير والجمال والسعادة، فقد قال الحكماء قديمًا: “اختر الصديق قبل الطريق.

كما تم تأليف العديد من الأشعار والأغاني التي تعبر عن حب الصديق الذي يدعمنا في أوقات الشدة دون وجود مصالح أو تملق، فهو الذي يعطي بلا مقابل. ويقدم لكم هذا المقال جولة بين أجمل الأشعار التي كتبها الشعراء عن الصديق الحق، فتابعونا.

شعر عن الاصدقاء

الصديق الحقيقي هو الذي يقبلك بعيوبك ويحبك كما أنت، ولا يترك يدك أبدًا ولا يرحل لأي سبب، بل يتغاضى عن سلبياتك وعيوبك. إنه الصديق الذي يترك أثرًا إيجابيًا في حياتك ولا يترك جرحًا خلفه، بل يقف بجانبك في الأوقات الصعبة والفقر. دعونا نتعرف على المعنى الحقيقي للصداقة من خلال أجمل الأبيات الشعرية التي صاغها الشعراء.

شعر عن الأصدقاء الحقيقيون

كتب الإمام محمد بن إدريس الشافعي عن الأصدقاء الحقيقيون قائلاً:

المرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفعلِه

وَخَصَائلُ المَرءِ الكَرِيم كَأَصلِهِ

اصبِر عَلَى حلوِ الزمَانِ وَمره

وَاعلَم بِأَنَّ الله بالغُ أَمرِهِ

لا تَسْتَغِيب فَتُسْتَغابُ، وَرُبّمَا

مَن قال شَيئاً، قِيلَ فِيه بِمِثلهِ

وَتَجَنَّبِ الفحشَاءَ لا تَنطِق بِهَا

مَا دُمْتَ فِي جِدّ الكَلامِ وَهَزلِهِ

وَإِذَا الصَّدِيْقُ أَسَى عَلَيْكَ بِجَهْلِهِ

فَاصْفَح لأَجلِ الودِّ لَيسَ لأَجلِهِ

كَم عَالمٍ مُتفَضِّلٍ، قد سَبّه

مَن لا يُساوِي غرزَةً فِي نَعلهِ

البَحر تَعلُو فَوقهُ جِيَفُ الفَلا

وَالدُّرّ مَطمورٌ بِأَسفَلِ رَملِه

ألّف الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي قصيدة بعنوان “يا من قربت من الفوائد”، وجاء فيها قوله:

يا من قربت من الفؤاد

وأنت عن عيني بعيد

شوقي إليك أشدّ من

شوق السليم إلى الهجود

أهوى لقاءك مثلما

يهوى أخو الظمأ الورود

وتصدّني عنك النوى

وأصدّ عن هذا الصدود

وردت نميقتك التي

جمعت من الدرّ النضيد

فكأنّ لفظك لؤلؤ

وكأنّما القرطاس جيد

أشكو إليك ولا يلام

إذا أشكى العاني القيود

دهرا بليدا ما ينيل

وداده إلاّ بليد

ومعاشرا ما فيهم

إن جئتهم غير الوعود

متفرّجين و ما التفرنج

عندهم غير الجحود

لا يعرفون من الشجاعة

غير ما عرف القرود

سيّان قالوا بالرضى

عنّي أو السخط الشديد

من ليس يصّدق في الوعود

فليس يصدّق في الوعيد

شعر عن الصديق المخلص

تعد كلمة الإخلاص من أروع العبارات التي يتمنى الجميع أن يجدوها في حياتهم وأن يحاطوا بالأشخاص المخلصين في حياتهم، حيث يجلب الإخلاص شعورًا بالسعادة والدفء والطمأنينة، لذا دعونا نتعرف على أبرز ما قيل عن الصديق المخلص.

ذكر الشاعر السوري حبيب بن أوس بن الحارث الطائي في قصيدته `الدهر لا يشوي وهن المصائب`، والتي يقول فيها:

هو الدهر لا يُشوي وهُنَّ المصائِبُ

وأكثرُ آمالِ الرجالِ كواذبُ

فيا غالباً لا غالِبٌ لِرَزِية

بَلِ المَوْتُ لا شَكَّ الذي هوَ غَالِبُ

وقلتُ أخي قالوا أخٌ ذو قرابة ٍ

فقلتُ ولكنَّ الشُّكولَ أقارِبُ

نسيبي في عزمٍ ورأي ومذهبٍ

وإنْ باعدتْنا في الأصولِ المناسبُ

كأَنْ لَمْ يَقُلْ يَوْماً كأَنَّ فَتَنْثَنِي

إلى قولِهِ الأسماعُ وهي رواغبُ

ولم يصدعِ النادي بلفظة ِ فيصلٍ

سِنَانَيّة ٍ في صَفْحَتَيْها التَّجارِبُ

ولَمْ أَتَسقَّطْ رَيْبَ دَهْرِي بِرَأيِهِ

فَلَمْ يَجتِمعْ لي رأيُهُ والنَّوائِبُ

مضى صاحبي واستخلفَ البثَّ والأسى

عجبتُ لصبري بعده وهوَ ميتٌ

وكُنْتُ امرءاً أبكي دَماً وهْوَ غائِبُ

على أنَّها الأيامُ قد صرنَ كلَّها

عجائبَ حتى ليسَ فيها عجائبُ

تم استعراض أجمل الأشعار التي كتبت حول وفاء الصديق وإخلاصه في هذا المقال، مع أملنا في استمرار الصداقة والأخوة والمحبة بين الجميع.