التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

طرائف جحا للاطفال

maxresdefault 17 | موسوعة الشرق الأوسط

في الفقرات التالية سنقدم لكم أجمل نوادر وطرائف جحا المضحكة للأطفال، حيث تعد جحا شخصية شهيرة في الحكايات الفكاهية والمسلية منذ فترة طويلة، وكانت حكاياته وطرائفه تتناقلها الأجيال منذ زمن بعيد للتسلية والضحك. وتم تنسيب هذه الشخصية إلى العديد من الأشخاص عبر العصور المختلفة، وكان جحا رجلاً فقيراً يقضي أيامه بين أقرانه بروح الفكاهة والدعابة، ولديه العديد من المواقف المميزة التي ما زالت مشهورة حتى اليوم، وسنعرض لكم في هذا المقال أبرز الطرائف والحكايات التي تم تداولها عن جحا للأطفال.

جدول المحتويات

طرائف جحا للاطفال

قصة جحا والحمار

في يوم ما كان جحا يسير بحماره في أحد الطرق، وعندما رأى الناس الذين كانوا جالسين، سلّم عليهم، وقال أحدهم له: `يا جحا، هذا غريب عليَّ، لكنني أعرف حمارك، فالحمار لديك شهير ومشهور، إنتشرت شهرته عند الناس.` فضحك جحا وقال: `هذا ليس غريبًا، فمن الطبيعي أن تستطيعوا الحمير التعرف على بعضها البعض.

ذهب جحا إلى السوق لشراء حمير، واشترى عشرة حمير. وفي الطريق إلى المنزل، ركب حمارًا وترك التسعة الأخرى تسير أمامه. وأثناء سيره، قام جحا بعد الحمير باستثناء الحمار الذي يركبه، فوجد أن عددهم تسعة، فتعجب من العدد. نزل جحا من ظهر الحمار وقام بمراقبة الحمير مرة أخرى ليجد أن لديه عشرة. ثم ركب الحمار ليجدهم تسعة، وكرر هذه العملية كثيرًا. في النهاية، قرر جحا ألا يركب الحمار مرة أخرى وأن يمشي بجوارهم حتى وصل إلى المنزل. وقال في نفسه إنه من الأفضل المشي مع العشرة الحمير بدلاً من ركوب التسعة فقط.

في يوم ما، كان جحا يبحث عن حماره الضائع ولكن الناس لاحظوا بسمته الكبيرة أثناء البحث، ويبدو أنه في حالة سعادة غامرة، فتعجب الناس من حالته وسألوه عن سبب سعادته بينما حماره ضائع، فأجاب جحا: أشكر الله أنني لم أكن أركبه، لأنني لو كنت أركبه لضيعت معه.

جحا والإناء

ذهب جحا في يوم ما ليستعير إناءً من أحد جيرانه ليطهو به الطعام، وفي اليوم التالي عندما كان جحا يرد الإناء إلى جاره، أعطاه الإناء الذي اقترضه وإناءً صغيرًا آخر، فسأله جاره عن الإناء الصغير، فأجابه جحا قائلاً: “ابشر، فإن الإناء الخاص بك وُلد عندي ليلة أمس، وهذا الإناء الصغير الآن من حقك”، وانبسط الجار كثيرًا.

في اليوم التالي، ذهب جحا إلى جاره ليطلب منه إناء كبيرا لطهي الطعام فيه، وأعطاه الجار الإناء، ولكن جحا لم يعده له، فتعجب الجار وذهب إلى بيت جحا ليطلب منه إعادة الإناء. فبكى جحا وقال له أن الإناء الذي استعاره منه قد تعرض للتلف في الليلة الماضية. فغضب الجار وقال له “أتسخر مني يا جحا؟ وهل يمكن للإناء أن يموت؟.” فضحك جحا وقال له “لقد صدقت أن الإناء يولد والآن صدق أنه يموت.

جحا وزوجته

في يوم ما، قامت زوجة جحا بإعداد وعاء يحتوي على لحم ومرق، وكانت طعمه لذيذا وشهيا، وعندما قدمت الوجبة لجحا وبدأت في تناولها معه، صاح جحا بصوت عال: `الطعام لذيذ ولكن الازدحام يفقده طعمه الحقيقي`. نظرت زوجته حولها وقالت له: `أي ازدحام؟ ليس هناك أحد في المكان إلا أنا وأنت`. فرد عليها جحا قائلا: `كنت أتمنى أن أكون وحيدا مع الطعام والوعاء، دون أن يشاركني أحد فيهما`.

عاد جحا إلى منزله في يوم من الأيام وكان يحمل شوكة كبيرة في قدمه، وتسببت هذه الشوكة في جرح قدمه، فقامت زوجته بنزعها من قدمه، وقالت له: `ألم أقل لك أن ترتدي الحذاء دائمًا؟`، فأجاب جحا: `حمدًا لله أنني لم أرتديه، لأنه لو ارتديته لتمزق الحذاء بسبب الشوكة`.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى