أدلة و مراجعاتكتب و أدب

قصة كتاب شمس المعارف

كتاب شمس المعارف | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم أهم المعلومات حول واحدة من أبرز المؤلفات التي أثارت جدلاً فور نشرها، وهي قصة كتاب شمس المعارف الذي نُشر في عام 1985م في مدينة بيروت، وينسب إلى أحد المتصوفين الجزائريين، أحمد بن علي البوني، الذي ولد في عام 520هـ في مدينة بونة بالجزائر. وقد تعلم المذهب المالكي ودرس الكثير من العلوم، وتوفي في عام 622هـ.

حظي الصوفي جلال الدين الرومي باحترام كبير من قبل العديد من أتباع التصوف، لأنه كان واحدًا من أهم تلاميذه، ومع ذلك، تعرض الرومي للعديد من الانتقادات من قبل الفقهاء بسبب الأفكار الخطيرة التي نشرها في كتبه والتي اعتبرها العلماء مخالفة للشريعة الإسلامية، ويعد كتاب شمس المعارف واحدًا من أشهر كتبه والذي تم حظر نشره في العديد من دول العالم العربي، وسوف نتعرف في هذه المقالة على سبب الجدل الكبير الذي أثير حول هذا الكتاب.

قصة كتاب شمس المعارف

  • يحمل الكتاب الذي يعرف باسم “شمس المعارف والطوائف العوارف الكبرى” اسمه الكامل، ويتألف من أربعة مجلدات، حيث يصل عدد صفحات كل مجلد إلى حوالي 600 صفحة، كما يشمل الكتاب أربع رسائل من تأليف عبد القادر الحسيني الأدهمي، أبرزها “ميزان العدل في مقاصد أحكام الرمل” و “زهر المروج في دلائل البروج.
  • يحتوي هذا الكتاب على ما يقرب من 40 فصلاً يتناول فيها البوني العديد من الموضوعات الدينية، ومن بينها الفصل التاسع الذي يتحدث عن آيات القرآن الكريم، والفصل العاشر الذي يتناول سورة الفاتحة وأسرارها، والفصل الرابع عشر الذي يركز على الأدعية والأذكار، والفصل السادس عشر الذي يتحدث عن أسماء الله الحسنى، وفي الفصل الثامن عشر يتحدث عن آية الكرسي، وفي الفصل العشرين يتحدث عن سورة يس، ويفتتح الكتاب في الفصل الأول بالحديث عن الحروف المعجمة وأسرارها.
  • على الرغم من أن العديد من الفصول يركز على الدين، إلا أن الكتاب لا يعد كتابًا دينيًا في نظر الفقهاء بسبب وجود العديد من الطلاسم المتعلقة بالسحر والتي تستخدم في تحضير الجن. ويعد السحر من الأمور المحرمة في الإسلام، ولذلك تم منع نشر هذا الكتاب. وسيشجع نشر هذا الكتاب الضعاف في الإيمان على ممارسة السحر وتحضير الجن للإضرار بالآخرين. ويحرم العلماء النظر في الطلاسم الموجودة في الكتاب أو شرائه وبيعه. وانتقد الفقهاء مؤلف هذا الكتاب ونعتوه بالكفر والسحر بعد نشره.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى