قصة جودي أبوت
رواية جودي أبوت هي إحدى روايات الكاتبة الأمريكية جين ويبستر، وتم تحويلها إلى مسلسل رسوم متحركة ياباني في عام 1990م. تم إنتاج هذا المسلسل ضمن سلسلة مسرح تحف العالم، وكانت شركة نيبتون آنيميشن المنتجة للمسلسل. حصل المسلسل على جائزة الفيلم المتميز التي تقدمها الوكالة اليابانية للشؤون الثقافية للأطفال. تم ترجمة المسلسل إلى عدة لغات، بما في ذلك اللغة العربية، وحمل اسم “صاحب الظل الطويل”. تدور أحداث الرواية حول جودي أبوت، الفتاة التي تعيش في ملجأ للأيتام في إحدى الأحياء القديمة. دعونا نتعرف على أحداث الرواية من خلال الفقرات التالية على موقعنا في الموسوعة.
قصة جودي أبوت
توضح القصة حياة جودي أبوت عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها وحتى حصولها على شهادة الثانوية العامة، وكيف أطلقت عليها صديقتها لقب `صاحب الظل الطويل` بسبب الشخص الذي تكفل بتكاليف تعليمها الثانوي.
الأربعاء الكئيب
في الأربعاء الأول من كل شهر، تكون الأجواء غير المعتادة في الدار الأيتام، حيث يكون اليوم مخصصا لزيارة الأوصياء والزائرات. يتطلب ذلك الكثير من الجهد في تنظيف الملجأ، حتى تظهر الأرضيات لامعة والكراسي نظيفة بدون أتربة وغبار عليها. حتى الأطفال يستحمون ليظهروا بمظهر لائق أمام الأوصياء، وعليهم أن يلتزموا الصمت حتى يتحدث إليهم أحد الأوصياء، وعند الرد، يجب أن يكون الخيار إحدى هاتين الجملتين: (نعم يا سيدي) أو (لا يا سيدي). المسؤولة عن جميع هذه الأعمال التنظيفية والترتيب في الملجأ هي الطفلة جيروشا، وهي الأكبر سنا بين أطفال الملجأ. وفعلا، انتهى يوم الأربعاء كما هو الحال في كل مرة.
بعد انتهاء الزيارة، خرجت جيروشا من غرفة المؤن حيث كانت تحضِّر الفطائر لتقديمها للضيوف، وتوجهت إلى غرفة الأطفال حيث كانت مسؤولة عنهم، وجمعتهم ورتبت ملابسهم ووقفتهم في صفٍ ليتوجهوا إلى غرفة الطعام بشكل هادئ وطاعتهم، لتناول الخبز والحلوى وشرب الحليب خلال نصف ساعة.
جيروشا كانت تعتقد أن اليوم قد انتهى هنا، فجلست على مقعد بالقرب من النافذة تحدق في المنظر خارج الملجأ. الملجأ محاط بسياج حديدي، وكذلك المنازل المحيطة به. ثم بدأت تراقب الزوار عند خروجهم بعد انتهاء اليوم. ولكنها سمعت صوت الطفل تومي وهو يناديها قائلا: `جيروشا، السيدة ليبيت تطلبك في المكتب، وأعتقد أنه من الأفضل أن تسرعي`. انزعجت جيروشا وردت عليه: `من يطلبني؟`. فأجابها: `السيدة ليبيت في المكتب، وأعتقد أنها غاضبة`.
أثناء تفكير جيروشا في السبب وراء استدعائها، رأت ظل صاحب الأوصياء يلوح للسيارة عندما كانت على وشك الخروج، لكن الظل كان طويلاً جداً. وصلت إلى المكتب وأخبرتها السيدة ليبيت أن هذا الشخص قد سمع عن مهارتها في الكتابة من معلمتها في المدرسة الثانوية وقرر أن يدعمها لتحقيق حلمها في أن تصبح كاتبة في المستقبل. كانت جيروشا مندهشة من هذا الكلام، حيث تكررت كلمات السيدة دون أن تدرك معناها الحقيقي، ولكن كان هناك بعض الشروط المرتبطة بهذا الدعم:
- البقاء في الملجأ خلال الإجازة الصيفية.
- إرسال رسالة واحدة في الشهر إلى السيد كأنما تراسل والديها.
انتهى يوم الأربعاء بهذا الحدث الكبير في حياة جيروشا التي لم تعد قادرة على فهم ما حدث، وأخيرًا ستتمكن من الخروج خارج ذلك السياج الحديدي.
رسائل جيروشا أبوت إلى صاحب الظل الطويل
انتقلت جيروشا إلى الجامعة وبدأت بالكتابة إلى السيد صاحب الظل الطويل، ولكن ليس بشكل دوري كما طلب، فهي تكتب رسائلها حينما تشعر بالرغبة في ذلك، وتروي له العديد من الأحداث التي تحدث داخل الجامعة، وتتناقش معه حول بعض الأمور التي تواجهها في حياتها وأصدقائها في الكلية، وتحدثه عن تعليقات الأساتذة على كتاباتها وتقييمهم لأسلوبها الراقي في الكتابة، وتشرح له سبب تغيير اسمها من جيروشا أبوت إلى جوجي أبوت الذي أصبح اسمها الجديد والذي تستخدمه في رسائلها للسيد صاحب الظل الطويل.
خلال فترة الدراسة، كانت تراسل صديق الظل الطويل وتخبره بكل ما يحدث لها من أحداث، وتتحدث معه عن أصدقائها وما يحكونه عن أسرهم وجداتهم، وأنها ذهبت في نزهة مع عم صديقتها جوليا وكانت سعيدة برؤية العالم لأول مرة وتذوق الشاي، وكان صيف هذا العام مختلفًا حيث لم تعد إلى الملجأ وذهبت إلى مزرعة لوك ويلو حيث استمتعت بالإجازة الصيفية وتجربة أشياء جديدة لأول مرة في حياتها.
حدثت جودي العديد من الزيارات لمنزل عائلة مكبرايد، وحتى وصل أخ صديقتها إلى إرسال لوحة فنية رائعة كهدية لها، وكانت جودي سعيدة جداً بتلقي هذه الهدية منه، وتواجه العديد من الأحداث الأخرى حتى حل وقت حفلة التخرج من الجامعة، وعادت إلى مزرعة لو ويلو التي كانت تحلم بها، وقضت بعض الوقت هناك مع السيد جيرفي.
نهاية قصة صاحب الظل الطويل
تخرجت جودي من الجامعة وبدأت العمل والتأليف وكتابة الكتب، واستمرت في الكتابة للسيد صاحب الظل الطويل، وفي إحدى الليالي وصلت إليها رسالة الرد الأولى من السيد صاحب الظل الطويل، وأخبرت جودي أنه مريض، وكما هو المعتاد بدأت جودي في شرح الأمر له في رسالة، وكانت رسالتها التي طلبت فيها مقابلته لمشوراته في أمر مهم.
“عندما طلب السيد جيرفي الزواج منها، رفضته على الرغم من مشاعرها الحب له والأحداث التي تقاسمتها معه في المزرعة، ورغم أنها تعتقد أن الحياة بدونه لا معنى لها، إلا أن سبب الرفض كان هو خوفها من أن يشعر بالندم إذا تزوجته وهي تعيش في ملجأ.
في السادس من أكتوبر، أخبرت جودي السيد جيرفي أنها ستزوره لأنه مريض ويريد رؤيتها. وكانت الزيارة مفاجأة كبيرة لها، حيث كان السيد جيرفي هو نفسه الشخص الذي كان يراقبها بظله الطويل. بعد الزيارة، عادت جودي إلى منزلها وكتبت أول رسالة حب للسيد جيرفي، متمنية له الشفاء ومحزونة لأنها لن تتمكن من رؤيته ورعايته في حالته الحرجة. وأدركت جودي أن طريق عودتها للمنزل قد أصبح مختلفًا بعدما عرفت أن السيد جيرفي هو نفسه الشخص الذي كان يراقبها بظله الطويل.
اقتباسات من رواية صاحب الظل الطويل
بالتأكيد، لا يُعد قراءة القصة مختصرة بهذا الشكل مرضًا، وكيف جميلة عبارات جودي أبوت في الرواية وكيف عبرت عن أحداث يومها ومشاعرها بتلقائية وسلاسة في التعبير، وبالتالي، إليك بعض الاقتباسات من الرواية.
- صرح شخص ما بأنه كان يفكر في الآخرين كثيرًا خلال الصيف، وأن وجود شخص يهتم به بعد سنوات يجعله يشعر وكأنه جزء من العائلة، وأنه يشعر الآن وكأنه ينتمي إلى شخص ما، وهذا الشعور مريح للغاية
- تلك الأوامر الصارمة هي التي تؤذي مشاعري، وإذا كنت تشعر بأي مشاعر تجاهي مثلما أشعر أنا تجاهك، فربما سترسل لي رسالة كتبتها بيدك بدلاً من ملاحظات السكرتير القاسية، وإذا كان هناك أدنى تلميح منك بأنك تهتم بي، فسأفعل أي شيء على هذه الأرض لإرضائك
- ستظل طويل القامة طوال حياتك! لذلك قررت أن أُطلق لك اسم صاحب الظل الطويل. آمل أن لا تمانع. إنه مجرد اسم ودود، ولن نخبر السيدة ليبِت عنه.
وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي قدمنا فيه قصة جودي أبوت، والتي تبين أنه عندما يحصل الأشخاص الذين يعيشون في الملاجئ على دعم ورعاية واحترام من الآخرين ويتم توجيههم نحو الطريق الصحيح، فإن حياتهم تتحول إلى الأفضل
المرجع