أرغب في العيش في تركيا، فما هي النصائح والتجارب المتعلقة بالعيش هناك؟ تزداد أعداد المهاجرين إلى تركيا سواء للإقامة أو السياحة، ورغم زيادة عدد السكان في تركيا إلا أنها لا تزال الوجهة المثالية للراغبين في السياحة والاستقرار في مجتمع مستقر أمنياً واقتصاديًا. لذلك، يهدف هذا المقال الموجود على موقع الموسوعة إلى تقديم نصائح وتجارب للراغبين في السفر إلى تركيا وكل ما يتعلق بالعيش هناك خاصة في الفترة الأولى.
العيش في تركيا :
تعد تركيا واحدة من أفضل البلدان للعيش بسبب التطور المستمر والاقتصاد القوي، بالإضافة إلى اهتمام الحكومة التركية بحقوق الأجانب وعدم التمييز في التعامل معهم. وقبل أن نقدم أي نصائح حول العيش في تركيا، يجب التعرف على الأساسيات الرئيسية للعيش هناك، والتي تتضمن أنواع مختلفة من التصاريح الإقامة وهي:
- إقامة الطلاب: يتم إصدار هذا النوع من البطاقات للطلاب، سواء كانوا طلابًا في المدارس أو الجامعات، وتكون إجراءات الحصول عليها بسيطة للغاية، حيث يكفي أن يكون الطالب مسجلاً في المدرسة أو المعهد أو الجامعة.
- إقامة العمل: تُعدُّ أفضل أنواع الإقامات في تركيا مناسبةً للحصول على الجنسية التركية للمقيم وعائلته، ويتم إصدارها للموظفين وأصحاب العمل في تركيا.
- إقامة عقارية: يتم إصدارها لأصحاب العقارات في تركيا، وتؤهلهم للحصول على الجنسية، والشرط الوحيد هو امتلاك عقار واحد على الأقل.
- إقامة السياحة: تصدر هذه الإقامة للراغبين في البقاء في تركيا لمدة عام أو عامين لاستكشاف البلاد والبحث عن فرص استثمارية تؤهل للحصول على الجنسية.
9 نصائح للعيش في تركيا :
يتشارك الطلاب والمغتربون والمقيمون في تركيا العديد من النصائح المتعلقة بالعيش في تركيا، بدءًا من النصائح المتعلقة بالبحث عن عمل والحصول على منزل للإقامة وحتى تجاربهم ومعاملتهم هناك، وفيما يلي بعض النصائح:
-
التعرف على طبيعة الشعب التركي :
تضم العديد من الجمعيات التركية النشاطات المختلفة التي تجمع الدوليين والأتراك سواءً مجانًا أو مقابل رسوم معينة، حيث تنظم هذه الجمعيات رحلات إلى المواقع التاريخية، أو تقيم أمسيات شعرية، أو تقدم دروسًا لتعليم اللغة الإنجليزية، مثل رابطة المرأة الدولية في إزمير. وتعد مدينة إسطنبول المقر الأكبر للمغتربين، وذلك لأنها مدينة عالمية نشطة.
-
الصدمة الثقافية :
من الضروري التكيف مع نمط الحياة التركي، حيث يعتبر التجاهل للمشاكل أحيانًا شيئًا مريحًا وأحيانًا آخرى يكون محبطًا، وعلى الرغم من أن هذا العادة يبطئ بعض الأمور، إلا أنه من الضروري الصبر والتكيف مع ثقافة وطبيعة الشعب التركي وطريقة حياتهم.
-
الرعاية الصحية :
يتميز قطاع الصحة في تركيا بتطوره وتقدمه المستمر، حيث يتم تدريب العديد من الأطباء في بعض الدول الأوروبية المتقدمة أو في الولايات المتحدة الأمريكية. ويستخدم في تركيا أفضل الأدوات والمعدات التي توصل العلم إليها. وتعتبر المستشفيات الخاصة المتعاقدة مع أمريكا هي الأفضل والتي تقدم خدماتها مقابل مبالغ مالية باهظة، في حين توفر المستشفيات الحكومية في تركيا التأمين العام للحصول على الخدمات الصحية بالمجان. أما بالنسبة للعيادات الخاصة فإن متوسط الكشف يبدأ من 50 حتى 150 ليرة. ولا تقوم الصيدليات في تركيا بصرف أي أدوية دون وجود وصفة طبية رسمية.
-
التنوع الثقافي بتركيا :
تعد تركيا واحدة من الدول التي تفتح بشكل كبير على الثقافات وأساليب الحياة والديانات الأخرى، وقد ساعد ارتفاع السياحة في جميع أرجاء تركيا وزيارات الأوروبيين والروس في تغيير المعتقدات والثقافات، مما جعل تركيا تصبح أكثر انفتاحًا وترحيبًا للضيوف الأجانب، ويتمتع الشعب التركي بطبيعته اللطيفة والودية مع الأجانب والمنفتحة، وعلى الرغم من أن المشكلات قد تشكل عقبة، إلا أنهم يستمرون في تقديم المساعدة بأي حال.
-
السكن :
تختلف تكلفة السكن في تركيا بشكل كبير، فعلى سبيل المثال، تعتبر تكلفة السكن في مدينة إسطنبول باهظة للغاية مقارنةً بالعديد من عواصم الدول الأوروبية الأخرى.
-
العمل :
يتراوح الحد الأدنى الرسمي للأجور هناك بين 1300 ليرة، بينما يبلغ متوسط رواتب المواطنين الأتراك حوالي 2000 ليرة، وتعتبر اللغة التركية شرطًا أساسيًا في بعض الأحيان للحصول على عمل، ونظرًا لزيادة أعداد المهاجرين العرب من سوريا ومصر والعراق، فإن مجتمعًا عربيًا ظهر في بعض الأعمال والاستثمارات، مما أدى إلى توافر العديد من الوظائف في المجتمع العربي، ومع ذلك، فإن العمل في الغالب يتم بشكل غير رسمي وبدون تصريح.
-
العقارات بتركيا :
يحظى الاستثمار العقاري وشراء الشقق في تركيا بسوق كبير داخل البلاد وخارجها، وهو عامل من عوامل الجذب الاستثماري في تركيا. تختلف أسعار العقارات حسب المساحة والموقع ورفاهية الشقة، ويمكن أن تبدأ أسعار الشقق في إسطنبول من 30 إلى 40 ألف دولار، بينما قد تبدأ من 20 ألف دولار في المدن الأخرى.
-
الدراسة والتعليم :
تتوفر في تركيا خدمات التعليم والدراسة مجانًا في المدارس الحكومية، على عكس المدارس الخاصة التي تفرض رسوم دراسية باهظة، وقد قدمت الحكومة التركية العديد من التسهيلات للعرب المقيمين هناك لمتابعة تعليمهم بالمجان أو نظير رسوم متفاوتة.
-
التنقل :
تمتلك تركيا نظام مواصلات ممتاز، حيث يتوفر الآلاف من وسائل النقل مثل المترو والعبارات والترامواي والقطارات والتاكسي، ويمكن دفع رسوم المواصلات هناك عبر بطاقة الكارة الممغنطة أو نظام OGS للدفع الإلكتروني.
