أسأل الخبراءالمراجع

هل القهوة تعيق النمو

Kahvik | موسوعة الشرق الأوسط

قد تكون الإجابة على سؤال هل تعيق القهوة النمو إيجابية أو سلبية، معتمدة على عوامل عدة مثل معدل الاستهلاك اليومي للقهوة والمنتجات التي تحتوي على الكافيين بشكل عام ومدى ملائمتها للعمر والصحة العامة للشخص المستهلك، ومعدل السكر المضاف إلى القهوة. ونظرًا لوجود العديد من العوامل التي تؤثر على الإجابة على هذا السؤال، فإن المقالة الحالية من موقع موسوعة ستوضح لك جميع التفاصيل المتعلقة بذلك من خلال توضيح تأثير المكونات الفعالة على النمو، ثم توضيح العوامل التي تؤثر وفي النهاية توضيح الكمية الصحية لاستهلاك القهوة.

جدول المحتويات

هل القهوة تعيق النمو

لفترة طويلة، حذروا خبراء التغذية المراهقين من تناول القهوة، مشيرين إلى أنها تعيق النمو، ولكن مع مرور الوقت، توقفت هذه التحذيرات نظرًا لعدم وجود أدلة علمية تثبت التأثير السلبي للقهوة على النمو، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال ما وصلت إليه الأبحاث بشأن تأثير استهلاك القهوة بشكل دوري على النمو.

  • أشارت إحدى دراسات الملاحظة إلى عدم وجود أي تأثير لاستهلاك القهوة بكثرة لمدة 6 سنوات على صحة العظام، حيث لم يوجد أي فرق في صحة الجهاز العظمي لدى الأفراد الذين يستهلكون القهوة بكميات كبيرة والآخرين الذين يستهلكونها بكميات قليلة، وقد اعتمدت الدراسة عينة مكونة من 81 امرأة بدءًا من عمر 12 سنة حتى 18 سنة.
  • أظهرت الأبحاث أن تناول القهوة أو أي مشروب يحتوي على كمية كبيرة من الكافيين يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم بنسبة طفيفة جدًا، يمكن تعويضها بإضافة ملعقة كبيرة إلى ملعقتين من الحليب إلى كل فنجان قهوة.

استهلاك القهوة أو الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الكافيين لا يؤثر سلبًا على النمو، ولكنه يثبط بشكل طفيف معدل امتصاص الكالسيوم، ويمكن تعويض ذلك بإضافة الحليب للقهوة

العوامل المتحكمة في تأثير القهوة على النمو

وفقًا للمعلومات المذكورة سابقًا، فإن تناول القهوة بمعدل معتدل لا يؤثر سلبًا على النمو، ولكن هناك عدة عادات في استهلاك القهوة يمكن أن تؤثر سلبًا، ويمكن معرفة تفاصيل ذلك من خلال الفقرات التالية:

تأثير الإسراف في تناول القهوة على النمو

يلعب الحصول على قدر كافٍ من النوم دورًا مهمًا في النمو والصحة العامة، ونظرًا لأن شرب القهوة بكميات كبيرة لفترة طويلة يؤدي إلى آثار جانبية، من بينها تقليل جودة النوم وزيادة خطر الإصابة بالأرق والنوم المتقطع، فإن الإفراط في تناول القهوة بالدرجة التي تؤدي إلى تأثير سلبي على النوم، سواءً فيما يتعلق بمدته أو جودته، يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية على النمو على المدى البعيد.

توصلت دراسة استمرت لمدة أسبوعين وشارك فيها 191 طالباً من المرحلة التعليمية المتوسطة إلى أن تناول 800 مليجرام أو أكثر من الكافيين يومياً يؤثر سلباً على القدرة على تلبية احتياجات الجسم للنوم.

يمكن أن يؤثر تناول الكثير من القهوة سلبًا على النمو بطريقة غير مباشرة عن طريق إخلال القدرة على النوم بالشكل الصحيح وتقليل جودة النوم

تأثير القهوة المحلاة على النمو

تحتوي معظم الأنواع الشائعة من القهوة على كمية كبيرة نسبيًا من السكر، حيث يتم إضافة العديد من المنكهات والمعززات للقوام، مثل الكريمة والشوكولاتة والكراميل. وهذا يشكل مشكلة، حيث يزيد استهلاك هذه الأنواع من مخاطر ارتفاع مستوى السكر في الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري النمط الثاني، وخاصةً إذا كان الشخص يتناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسكر بشكل مستمر. ووفقًا للمتخصصين، فإن الاستهلاك اليومي للأطفال من السكر المضاف لا يجب أن يتجاوز 25 جرامًا (6 ملاعق صغيرة) في اليوم، وهذا أمر صعب التحقيق بالنسبة للأطفال الذين يتناولون القهوة المحلاة، حيث يمكن أن يحتوي بعض أنواع القهوة المحلاة على ما يصل إلى 66 جرامًا من السكر في الكوب الواحد، ويمكن أن يصل محتواها من السعرات الحرارية إلى 500 سعر حراري، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة بشكل كبير.

يحتوي القهوة المحلاة على سكر مضاف، ولذلك فإنه يُعتبر ضارًا على النمو، حيث يرفع استهلاك السكر مستوى السكر في الدم على المدى القصير، وعلى المدى البعيد يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري. كما أن السكر يزيد من السعرات الحرارية في القهوة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة، خاصة إذا تم الاعتياد على تناول الأغذية العالية بالسعرات الحرارية بأنواعها المختلفة

المكونات المفيدة في القهوة

تتضمن القهوة الكثير من المغذيات الهامة مثل:

  • الكافيين: المكون المنبه يمكن أن يساعد في تحسين القدرة على التركيز والقدرة على أداء الأنشطة الرياضية، وأظهرت بعض الأبحاث أنه قد يقلل من احتمالية الإصابة بالزهايمر في مرحلة الشيخوخة.
  • حمض الكلوروجينيك: يعد من أقوى مضادات الأكسدة المساعدة في حماية الخلايا من التعرض للضرر، كما أنه يساهم في دعم القدرة على ضبط الوزن.
  • مركبات الديتربنيس: أشارت الأبحاث إلى أنه يتمتع بخصائص قوية مضادة للبكتيريا ومعززة للقدرة على مكافحة الالتهابات، وأظهرت بعض الدراسات المختبرية أن له دورًا في مكافحة الخلايا السرطانية.
  • التريجينولين: وفقًا للنتائج التي حصلت عليها بضعة دراسات، يمكن أن يساعد في تثبيط مستوى السكر في الدم لدى الأفراد الأصحاء.

بالإضافة إلى جميع الفوائد المذكورة، عرضت العديد من الدراسات فوائد صحية متعددة لتناول القهوة على المدى البعيد، ومن أهم هذه الفوائد الحد من احتمالية الإصابة بالسكري النوع الثاني عند تناول أنواعها غير المحلاة، وكذلك الوقاية من بعض أنواع السرطان، والحماية من بعض الاضطرابات في الكبد والكلى. وهناك معلومات مفصلة حول فوائد القهوة في مقالة (الفوائد الصحية للقهوة للجسم والصحة معلومات شاملة).

المعدل الصحي لاستهلاك القهوة

نظرا لأن المادة الفعالة في القهوة والتي تنجم عنها الآثار الجانبية المتعلقة بالإفراط في استهلاكها هي الكافيين، ينصح المختصون بعدم تجاوز استهلاك الكافيين اليومي للبالغين 400 مليجرام (أي 6 أكواب من القهوة في المتوسط). أما بالنسبة للأطفال والمراهقين، فإن المعدل الصحي لاستهلاك الكافيين في اليوم يختلف تبعا للعمر، على النحو التالي:

  • من 4-6 سنوات = 45 مليجرام.
  • من 7- 9 سنوات = 62.5 مليجرام.
  • من 10 – 12 سنة = 85 مليجرام.
  • في سن 12-18 عامًا، يجب تناول 2.5 مليجرام لكل كيلو جرام من وزن الجسم.

المصادر1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى