هل الفلافل مسموح في الكيتو
تعد الفلافل من أشهر الأطعمة الشعبية المنتشرة في الدول العربية، وتحديدًا في مصر والشام والخليج العربي والسودان، والتي تُعرف أيضًا باسم طعمية، وتعتمد على فول نيء مخلوط ببعض الخضراوات والتوابل، ويتم قلي تلك العجينة بالنهاية على شكل كرات في الزيت، وعلى الرغم من ذلك، فإن الفلافل التقليدية غير مسموح بها في نظام الكيتو، وذلك ليس بسبب مكوناتها الرئيسية من عجينة فول وبقدونس وشبت وكزبرة، وإنما بسبب كمية الملح التي تحتويها تلك العجينة، بالإضافة إلى نسبة الدهون المشبعة التي يحتوي عليها الزيت المستخدم في تحضير الفلافل، وعلى الرغم من أن بعض المطاعم تستخدم الدقيق أو الحمص بدلاً من الفول، فإنه لا يزال غير مسموح به في نظام الكيتو.
ما هو نظام الكيتو
ينتمي نظام الكيتو إلى الأنظمة الحديثة المشهورة في مجال الرجيم وفقدان الوزن، وقد ظهر للمرة الأولى في القرن الماضي، ولكن بدأ الناس في متابعة هذا النظام لفقدان الوزن فقط منذ سنوات قليلة، وبدأ الحديث عنه قبل حوالي 5 سنوات، أي في عام 2015، ويعتمد هذا النظام بشكل أساسي على تجنب الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات أو الدهون النباتية، والتي يصعب على الجسم التخلص منها، ولكن هذا النظام واجه العديد من الانتقادات في بدايته بسبب نصائح الأطباء بتجنبه، لأنه يحرم الجسم من بعض المكونات الهامة كالكربوهيدرات.
- يحتاج جسم الإنسان بشكل دوري إلى تلك المواد الغذائية بكميات بسيطة، وهذا جذب اهتمام العديد من الرياضيين ومحبي الرشاقة، لأن نظام الكيتو ليس كغيره من الأنظمة الغذائية التي تعمل على تقليل حجم الأكل اليومي، بل يعمل على تغيير نوعية الأكل. يسمح نظام الكيتو بتناول البروتينات والدهون الحيوانية، والخضراوات والفواكه – باستثناء بعض الأنواع التي تحتوي على السكر بنسبة مرتفعة أو الكربوهيدرات مثل البطاطس.
- يستند هذا النظام إلى فكرة أساسية، وهي تقليل استهلاك الجسم للكربوهيدرات في فترة الامتناع عنها أو تقليلها إلى الحد الأدنى، بحيث يبقى معدل السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي، وبذلك يحافظ الجسم على وزنه. وعند حدوث ذلك، يستخدم الجسم الدهون المخزنة داخل الخلايا لتوليد الطاقة بدلاً من الكربوهيدرات والسكريات، لأنها لا تكفي الجسم ونسبتها قليلة.
كيفية تناول الفلافل في الكيتو دايت
يعني: “يمكن تضمين الفلافل في نظام الكيتو إذا تمت اتباع طرق خاصة عند تحضيره، ومن بين هذه الطرق كل ما يلي.
الطريقة الأولى
- يتم وضع كوب من البروكلي المغسول والمقطع بشكل جيد.
- ثم وضع كوب من الفول السوداني المحمص.
- يتم وضع قطع من الجبن المثلثات، ويتم خلط المكونات بزيت الزيتون.
- ثم بعض البهارات، مثل كل مما يلي.
- ملح.
- سمسم.
- زعتر.
- بذور الكتان.
- الفلفل الأسود.
كل ما عليك فعله هو خلط جميع تلك المكونات معًا، واستخدام صينية فرن ووضع كمية مناسبة من الزيت، ثم تشكيل الطعمية على شكل كرات صغيرة ووضعها في الصينية، ثم وضعها في الفرن وتركها في درجة حرارة متوسطة حتى تنضج، وعندئذ ستكون جاهزة للأكل.
الطريقة الثانية
- تقوم بوضع بعض القرنبيط والبروكلي المغسولين جيدًا، ثم تقوم بتقطيعهما.
- ثم تقوم بوضع 3 بيضات.
- بعد ذلك، قم بتقطيع بعض البقدونس والكزبرة والشبت الطازج ووضعها على الخليط.
- تضع كمية صغيرة من اللوز المحمص بشكل جيد.
- ثم تقوم بوضع بعض البهارات مثل كل مما يلي.
- الكمون.
- الكزبرة.
- البقدونس.
- الملح.
- يجب خلط جميع المكونات جيدًا في الخلاط الكهربائي حتى تتماشى مع بعضها البعض، ثم يتم تفريغ الخليط في وعاء كبير.
- تقوم بتحضير طاسة للقلي، وتضيف بعض زيت جوز الهند وتتركها حتى تصبح ساخنة، ثم تقسم الخليط إلى كرات صغيرة وتقليها في الزيت.
فوائد الطعمية للجسم في نظام الكيتو
يتفق العلماء والخبراء على أن الطعامية من الأطعمة المفيدة للغاية للجسم، حيث تحتوي على عناصر غذائية متعددة ومفيدة وتعزز صحة الجسم، وتشمل بعض الفوائد التالية.
تمد الفلافل الجسم بالبروتينات
تتألف الفلافل أساسًا من الفول، الذي يعد من أنواع البقوليات ويشكل مصدرًا قويًا للأحماض الأمينية، مما يجعلها وجبة نباتية غنية بالبروتينات. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الفلافل على مستويات عالية من البروتين والمعادن، ولكن نسبة الدهون فيها – باستثناء الزيت المستخدم في القلي – منخفضة. وهذا يجعل الفلافل تحتوي على العديد من الفوائد الصحية، إذ يلعب البروتين الذي تحتويه الفلافل دورًا كبيرًا في إصلاح وبناء الأنسجة العضلية وصناعة الهرمونات والإنزيمات. ومن المهم تناول البروتين بشكل دوري من مصادره المختلفة، لأنه من المواد الغذائية التي لا يقوم الجسم بالاحتفاظ بها وتخزينها.
تحتوي الفلافل على الدهون الصحية
تُعَدُّ الفلافل من الأطعمة القليلة الدسم وتحتوي على كمية جيدة من الدهون الصحية، حيث يتم إضافة كمية بسيطة من السمسم عادةً عند تحضيرها، وتُتَنَاولُ مع بعض الخضروات والخبز مما يزيد من فوائدها الصحية، وتنعكس هذه الدهون الصحية على زيادة طاقة الجسم ونشاطه، كونها تُخفِّضُ من مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، ويعتبر الأطباء أن الفلافل تحمي القلب وتعزز صحته.
تحافظ الفلافل على مستويات السكر في الدم
تختلف الفلافل عن بعض الأطعمة الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات التي تعطي شعورًا مفاجئًا بالطاقة وتختفي بسرعة، مما يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم والتعب، بينما تحافظ الفلافل على معدل السكر في الدم في مستوياته الطبيعية وتمد الجسم بالطاقة بشكل تدريجي، وتزيد من فرص شعور الجسم بالشبع لفترة أطول، وذلك بسبب احتوائها على الألياف الغذائية التي تعمل على تمدد الجسم بالطاقة وتطيل فترة الشبع.
تمد الفلافل الجسم بالحديد
تعد الفلافل مصدر غني بالحديد الذي يعتبر الغذاء الأمثل للدم، حيث يحتاج جسم الإنسان بشكل دوري إلى الحديد لإنتاج خلايا الدم الحمراء التي تقوم بنقل الأكسجين والغذاء إلى خلايا الجسم. لذلك، تعد الفلافل وسيلة فعالة للوقاية من الأمراض التي تسبب نقص الحديد في الدم، مثل فقر الدم، حيث يؤدي عدم تناول مصدر غذائي يحتوي على الحديد إلى نقص مستوى الحديد في الجسم، مما يؤدي إلى قلة إنتاج خلايا الدم الحمراء وخلل في الأنسجة والعضلات بسبب نقص الأكسجين في الخلايا.
تعزز الفلافل من صحة الإناث بشكل عام
تحمي الفلافل الإناث من العديد من الأمراض النسائية، حيث تعزز جهاز المناعة بشكل خاص في المناطق العرضة للإصابة بتلك الأمراض غير المرغوب فيها، وتتضمن هذه الفوائد الوقائية التي يوفرها الفلافل للإناث ما يلي.
- تساعد الفلافل على حماية الإناث من خطر الإصابة بحالات هشاشة العظام، والتي تزيد نسبة الإصابة بها لدى الإناث عند الذكور بشكل كبير.
- تفلل الفلافل عندما تتعرض النساء لهبوط في درجة الحرارة، والتي تحدث للنساء خلال فترات انقطاع الطمث.
- يمكن أن تساعد تناول الفلافل على الحد من فرص الإصابة بسرطان الثدي.
يشير إلى أن الفلافل تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، والتي تعتبر ضرورية في عملية التخلص من بقايا عملية إنتاج الطاقة في الجسم. وهذا يساعد في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.