نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون وهل يعود السرطان مرة آخرى
يمكنك معرفة نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون، ويُعرف سرطان القولون أيضًا باسم “السرطان القولوني المستقيم” لأنه يؤثر على القولون والمستقيم، ويُعرف أيضًا باسم “سرطان الأمعاء” لأنه يؤثر على الأمعاء الغليظة التي تشمل القولون. وتتمثل الإصابة بهذا المرض في تكون خلايا غير طبيعية داخل القولون، مكونة كتل صغيرة تتحول فيما بعد إلى ورم سرطاني، وتُعرف هذه الكتل باسم “السلائل.
يعتبر سرطان القولون من الأمراض التي يصاب بها جميع الفئات العمرية، ولكن الفئة الأكثر عرضة للإصابة به هي كبار السن، ويجب اكتشافه في وقت مبكر لتسهيل عملية العلاج. وفي الأسطر التالية يمكنك التعرف على أسباب وأعراض هذا المرض.
أسباب الإصابة بسرطان القولون
حتى الآن، لم يتمكن الأطباء من تحديد السبب الرئيسي وراء الإصابة بسرطان القولون، وتعتمد هذه الحالة على طفرات الحمض النووي التي تتعرض لها الجينات. عندما يحدث خلل في تلك الطفرات، يتم تشكيل خلايا سرطانية في داخل القولون، ويمكن لهذه الخلايا أن تتوسع وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم. يجب أن تنمو الخلايا بشكل صحيح وطبيعي، ما لم يتعرض الحمض النووي لأي اضطراب في وظائفه.
عوامل الخطر في سرطان القولون
هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون، وتشمل ما يلي:
- من بين أمراض الأمعاء المزمنة الشائعة مرض كرون والالتهاب القولوني التقرحي.
- كثرة التدخين.
- زيادة الوزن.
- يؤدي تناول الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون مثل الوجبات السريعة بكثرة، وعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على معدل مرتفع من الألياف الغذائية مثل الخضروات والفواكه بكثرة إلى تدهور الصحة.
- تم الإصابة بسرطان القولون من قبل أحد أفراد العائلة.
- قلة الحركة وممارسة التمارين الرياضية.
- عامل العمر يشير الدراسات العلمية إلى أن معظم المصابين بهذا المرض هم الذين تجاوزوا سن الخمسين عامًا.
- الإصابة بمرض السكري.
- إصابة أحد أفراد العائلة من قبل بالمتلازمات الموروثة مثل: متلازمة لينش، وهو مرض وراثي للغدة الدرقية.
- يتم تلقي العلاج الإشعاعي للتعافي من أمراض السرطان الأخرى.
- كثرة تناول المشروبات الكحولية.
أعراض الإصابة بسرطان القولون
عند بداية إصابة القولون بسرطان، لا تظهر أعراض يمكن للمريض ملاحظتها، ولكن مع تقدم المرض تظهر الأعراض التالية:
- قد يتسبب تعرض الشخص للاضطرابات الهضمية، مثل الإسهال والإمساك، إلى جانب الغازات والتقلصات.
- الشعور بالوهن.
- الإحساس بالتعب والإجهاد.
- نزول دم في البراز.
- قلة الوزن بشكل مفاجيء.
- الإصابة بنزيف في الشرج.
تشخيص الإصابة بالقولون
- يتم تشخيص سرطان القولون عن طريق المنظار الذي يستخدم لرؤية القولون من الداخل والكشف عن أي خلايا أو تجمعات غير طبيعية، وفي حالة الاشتباه يتم أخذ عينة من نسيج المريض لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من التشخيص.
- قد يطلب الطبيب المختص من المريض إجراء فحص دم لاكتشاف نشاط الكبد والكليتين، بالإضافة إلى البحث عن مستضد السرطان، وهو مركب ينتج عند الإصابة بسرطان القولون.
- في حالة التشخيص الإيجابي لسرطان القولون، يتم تحديد مرحلة المرض من خلال عدد من الفحوص الطبية، مثل التصوير المقطعي المحوسب.
كيفية علاج سرطان القولون
العلاج بالجراحة
يختلف نوع الجراحة المستخدمة في علاج سرطان القولون حسب المرحلة التي وصلت إليها المرض، وفيما يلي سنتعرف على الجراحة اللازمة لعلاج سرطان القولون في مرحلته المتقدمة:
المرحلة المبكرة
- يتم إجراء عملية إزالة السلائل الصغيرة من خلال تنظير القولون، حيث يتم إدخال أنبوب يحتوي على كاميرا صغيرة لتصوير داخل القولون، ويمكن للطبيب إزالة السليل بالكامل إذا تمكن من تحديد موقعه داخل القولون.
- جراحة تنظير البطن تشبه تنظير القولون ولكنها تتم عبر البطن، وتستخدم في حالة عدم تمكن الطبيب من استخراج الأورام عن طريق تنظير القولون.
- إجراء الاستئصال الجزئي للغشاء المخاطي باستخدام التنظير الداخلي هو إجراء مرافق لتنظير القولون في حال كانت السلائل كبيرة الحجم، ويتم في هذا الإجراء استئصال السلائل بالإضافة إلى استئصال جزء صغير من نسيج القولون.
المرحلة المتقدمة
- يتم إجراء تنظير البطن لإزالة الجزء المصاب بالسرطان في القولون، وبعد ذلك يتم ربط القولون بالمستقيم مرة أخرى.
- يتم إجراء عملية الفغر عن طريق إحداث شق في أحد جدران المعدة للتخلص من البراز، ويتم اللجوء إلى هذا الإجراء إذا لم يتمكن الطبيب من ربط القولون بالمستقيم بعد الاستئصال الجزئي.
- قد يتم إزالة الغدد الليمفاوية مع استئصال القولون الجزئي في حال تم انتشار السرطان إلى هذه الغدد.
- يتم إجراء عمليات مساعدة مثل علاج انسداد القولون في الحالات التي يترافق فيها الانسداد، والهدف من ذلك هو التخفيف من حدة الأعراض التي يشعر بها المريض.
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي لتخفيف الأعراض التي يشعر بها المريض وتقليل حجم الورم السرطاني، وهو يأتي قبل المرحلة الجراحية، ويتم تعريض المريض في هذا العلاج لأنواع مختلفة من الإشعاعات، مثل الأشعة السينية.
العلاج الكيميائي
يهدف العلاج الكيميائي أيضًا إلى تخفيف حدة الأعراض وتقليل حجم الورم السرطاني قبل استئصاله جراحيًا. وتتمثل أهمية العلاج الكيميائي في محاربة وتدمير الخلايا السرطانية في القولون، مما يقلل من انتشار السرطان في الجسم. وقد يوصي الطبيب المختص بتناول بعض الأدوية المساعدة على تدمير الخلايا السرطانية إلى جانب العلاج الكيميائي.
نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون
تختلف نسبة نجاح استئصال سرطان القولون بين المرحلة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وفيما يلي نسب الشفاء في كل مرحلة:
- في المرحلة الأولى، وهي المرحلة المبكرة للمرض، يمكن أن تصل نسبة النجاح إلى ما بين 73% و 92%.
- يتراوح نسبة النجاح في المرحلة الثانية بين 63% و 87%.
- في المرحلة المتقدمة، المرحلة الثالثة، تتراوح نسبة النجاح بين 55% و 69%.
- في المرحلة الرابعة من هذه العملية، يصل معدل النجاح إلى 11٪.
العلاج المناعي
يعتمد هذا العلاج على دور الجهاز المناعي في مهاجمة الخلايا السرطانية، حيث يتلقى المريض أدوية تحفز الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية. وذلك بسبب فقدان الجهاز المناعي لقدرته على مهاجمة هذه الخلايا في بداية الإصابة بالسرطان واعتبارها خلايا سليمة في الجسم.
نسبة عودة سرطان القولون
- تختلف نسبة عودة الإصابة بالسرطان وفقًا للمرحلة التي وصل إليها المتعافي من الإصابة به. ففي المرحلة الأولى، يكون احتمال الإصابة به من جديد حوالي 10%، وفي المرحلة الثانية يرتفع هذا الاحتمال إلى 24%، وفي المرحلة الثالثة يصل إلى 41%.
- تتفاوت نسبة عودة سرطان القولون حسب حجم الورم الذي أُصيب به المريض. فإذا كان حجم الورم أكثر من 3 سم، فإن نسبة عودة الإصابة بسرطان القولون تصل إلى 23%، وإذا كان أقل من 3 سم، فإن نسبة الإصابة به مرة أخرى تصل إلى 11%.
- تشير الدراسات العلمية إلى أن نسبة عودة الإصابة بسرطان القولون بشكل عام تصل إلى 23% بعد مرور 5 سنوات من إجراء عملية الاستئصال، وهذا يعني أن 77% من المصابين بسرطان القولون لا يصابون به مرة أخرى.
طرق الوقاية من الإصابة بسرطان القولون
هناك وسائل تقلل من احتمالية الإصابة بسرطان القولون، ويشمل ذلك:
- الإقلاع عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
- ينصح بإجراء الفحص الدوري للقولون للأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين، وخاصة إذا كان أحد أفراد العائلة قد أصيب بهذا المرض من قبل.
- تمارس التمارين الرياضية بانتظام لمدة نصف ساعة على الأقل يوميًا.
- تناول الأغذية الغنية بالألياف الغذائية، والتي تشمل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، يساعد على الصحة والعافية.
- في بعض الحالات التي يتعرض فيها المصابون بأمراض معوية مزمنة لخطر الإصابة بسرطان القولون، يتم تناول بعض الأدوية التي تقلل من نسبة التعرض لسرطان القولون تحت إشراف الطبيب المختص، مثل دواء الأسبرين.
مراجع