السفرالسياحة

معلومات عن قصر يلدز تركيا تعرفها لأول مرة

WT0323 Dolmabahce Palast | موسوعة الشرق الأوسط

يشير هذا المقال في موقع موسوعة إلى أن قصر يلدز هو واحد من أعرق الأماكن في إسطنبول، تركيا، وكان من قبل مقراً للحومة العثمانية، ويقع في أعلى قمة تل منحدر، ويطل على مضيق البوسفور، ويأتي الزوار من جميع أنحاء العالم لزيارته، ويوفر المقال جولة صغيرة حول قصر يلدز لإلقاء الضوء عليه.

معلومات عن قصر يلدز تركيا تعرفها لأول | موسوعة الشرق الأوسط

قصر يلدز

يُعدُّ هذا القصر واحدًا من أقدم القصور الموجودة في تركيا عبر العصور، وكان هذا القصر مقرًا للحكومة العثمانية في ذلك الوقت، وأقام السلطان عبد الحميد الثاني فيه لمدة ثلاثين عامًا.

تم بناء القصر على مساحة هائلة تبلغ 500,000 متر مربع، ويعتبر تصميم القصر من أفضل التصاميم الهندسية على الإطلاق. يضم التصميم العديد من الطرق المختلفة، ويحتوي القصر على مباني حكومية وسكنية وصناعية، مما يجعله يشبه مدينة متكاملة بجميع زواياه. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي القصر على أجنحة ومسارح ومتاحف متنوعة ومكتبات ومتاجر عديدة.

يتكون القصر من ثلاثة أجزاء أو تقاطعات، وكل تقاطع يحتوي على جزء مختلف :

  • يحتوي التقاطع الأول داخل القصر على الشقق والمباني ومباني الخدمات الرسمية، ويعتبر المركز الإداري للقصر.
  • التقاطع الثاني داخل القصر يحوي على أجزاء خاصة بحياة السلطان عبد الحميد الثاني وعائلته، بما في ذلك حديقة خاصة ومبنى خاص بحريم القصر وجناح مخصص ومسرح يلدز.
  • يتألف التقاطع الثالث من الجزء الأكبر الذي يضم حدائق القصر الخارجية، ويشمل العديد من الأجنحة مثل جناح الخيمة، وجناح مالطا، وجناح الشاليه.

تاريخ Yildiz Palace

تم بناء قصر يلدز في عام 1880 م، واستخدمه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني كمكان للإقامة. كانت المنطقة التي بُني فيها القصر في البداية غابة طبيعية، وتحولت لملكية تابعة للإمبراطورية في عهد السلطان أحمد الأول. استخدم السلاطين العديد من الأوقات قصر يلدز كمكان لقضاء العطلات. استخدم السلطان عبد الحميد الثاني والسلطان عبد العزيز القصر كمكان لبناء قصورهم الداخلية. غادر السلطان عبد الحميد الثاني دولما في نهاية القرن التاسع عشر خوفًا من فيضان شاطئ البحر على القصر، وذهب إلى قصر يلدز وقام بتوسيع المباني داخل القصر، واستعان بالمهندس الإيطالي ريموندوا دارونكوا.

الأنشطة السياحية داخل قصر يلدز

يحتوي قصر يلديز على العديد من الأنشطة المختلفة التي يزورها السياح من جميع أنحاء العالم، حيث يتضمن القصر العديد من الأجنحة والمسارح والمتاحف ودار الأوبرا والحدائق، ويتوفر العديد من الأنشطة داخل القصر:):

جناح الشالية

يطلق على هذا الجناح اسم الشالية نسبةً إلى شالية سويسري، حيث يشبهه في التصميم، ويتكون هذا الجناح من طابقين وسطح. وتم بناء الشالية على ثلاث مراحل مختلفة، حيث تم بناء الجزء الأول من الشالية في عام 1870 م، والجزء الثاني تم بناؤه في عام 1899، والجزء الثالث في عام 1898، ويضم الجناح غرفة استقبال هي الجزء الأكثر إثارة فيه، حيث توجد في الجناح سجادة واحدة تغطي مساحة حوالي 400 متر مربع، كما يحتوي على العديد من المناظر الطبيعية المنقوشة على السقف ومطلية بالذهب.

جناح مالطا

يقع جناح مالطا في الجانب الشمالي من القصر، ويتألف من طابقين مخصصين للراحة والاسترخاء للسلطان عبد الحميد، وتم تسميته بهذا الاسم نسبةً إلى المعركة التي وقع فيها حصار مالطا في عام 1565م.

جناح الخيمة

شُيِّدَ الجناح في عهد السلطان العثماني عبد العزيز بين عامي 1816 و 1876، وكان يستخدم في ذلك الوقت كسجن، ولكنه الآن يضم مطعمًا ومقهى .

مسرح يلدز ودار الأوبرا

بناه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني في عام 1889م، وكان على سطح القبة نجوم، رمزا لاسم القصر يلدز، حيث تعني بلدز النجوم، وكانت المقاعد في الصف الأول داخل المسرح والأوبرا، محظورة على الأشخاص، حيث لا يسمح لأحد بأن يعطي ظهره للسلطان عبد الحميد أثناء جلوسه.

متحف يلدز

كان هذا المتحف في السابق ورشة عمل استخدمها السلطان عبد الحميد للعمل في مجال النجارة، والذي كان مهتمًا به، ويُعرض في المتحف الآن المعروضات الفنية والتحف.

مصنع البورسلان الإمبراطوري

مصنع البورسلان هو مصنع ينتج الخزف والسيراميك بنفس الطريقة المستخدمة في أوروبا، والتي تستخدمها الطبقات العليا في المجتمع، حيث يتم إنتاج الأواني والزهور المزخرفة بتقنية عالية وتصور مشاهد مثالية لمضيق البوسفور. تم بناء المصنع في عام 1895 م، ويتميز المبنى بشكل مثير للإعجاب حيث يشبه قلعة أوروبية من العصور الوسطى.

حديقة يلدز

تُعد حديقة يلدز واحدة من الحدائق التاريخية الكبيرة في إسطنبول، وتنقسم إلى قسمين، وتحوي أجنحة ومصنع بورسلان إمبراطوري وبحيرتين. كان القسم الأول من الحديقة مخصصًا لسكان القصر في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، ولكنه أصبح الآن مكانًا للتنزه للمواطنين والسياح. تضم الحديقة العديد من الزهور والأشجار المختلفة التي جمعت من جميع أنحاء العالم وتعود للعصر العثماني، وتوفر مناظر بانورامية رائعة تطل على مضيق البوسفور، مما يجعلها وجهة سياحية شهيرة في إسطنبول.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى