معلومات عن تاريخ الزراعة في السعودية
يعتبر قطاع الزراعة في المملكة العربية السعودية من بين القطاعات الرئيسية التي شهدت تطورًا ملحوظًا على مدى سنوات طويلة، حيث عملت الحكومة على استصلاح الأراضي الصحراوية التي تشكل نسبة كبيرة من مساحتها، واستغلالها في زراعة المحاصيل الزراعية التي تتناسب مع مناخها. ومن بين أهداف التوسع في تحويل الأراضي الصحراوية إلى الأراضي الزراعية هو زيادة معدل الإنتاج والصادرات، مما يعني تحقيق الاكتفاء الذاتي.
بجانب اهتمام الحكومة بتوسيع زراعة الأراضي ودعم المزارعين من خلال تقديم القروض الزراعية، فقد اهتمت الحكومة بزراعة الملايين من الأشجار في مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك أشجار النخيل التي تزيد عددها عن 20 مليون شجرة. وقد أدت هذه الجهود إلى إنتاج الكثير من المحاصيل الزراعية في المملكة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعضها. وفي هذا المقال في موسوعة، سنتناول تاريخ الزراعة في المملكة وأهم المحاصيل التي تزرع حاليًا.
الزراعة في السعودية
- تعد تنمية القطاع الزراعي في المملكة العربية السعودية واحدة من الأهداف الرئيسية لرؤية المملكة 2030 للتنمية الشاملة.
- يتم تحقيق الأهداف الاستراتيجية لتعزيز معدل الأمن الغذائي على مستوى المملكة والمستوى الإقليمي والعالمي وفقًا لعدد من البرامج المختلفة.
- يهدف التركيز على تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، بالإضافة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية والأساسية مثل المياه، وسوف نستعرض فيما يلي تاريخ الزراعة في المملكة:
تاريخ الزراعة في السعودية
- كانت الزراعة في المملكة في الماضي قليلة التطور بالمقارنة مع الوقت الحالي، حيث كانت نسبة المساحات الزراعية منخفضة وارتفعت نسبة الأراضي الصحراوية. وفي ذلك الوقت لم تكن هناك الآلات والموارد اللازمة للتوسع في الزراعة واستصلاح الأراضي الصحراوية. لذلك، كانت المحاصيل الزراعية المنتجة في المملكة محدودة جدًا، وتقتصر على زراعة النخيل وبعض أنواع الخضروات المحدودة..
جهود الملك عبد العزيز في تنمية الزراعة
- بدأت الزراعة في السعودية في خطواتها الأولى نحو التنمية في عهد الملك عبد العزيز آل سعود، الذي عمل على توفير جميع المعدات والموارد اللازمة للتوسع الزراعي، لمساعدة المزارعين. وفي هذا السياق، قدمت لهم معدات الزراعة المستوردة من الخارج والمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى مساعدتهم في توفير الموارد الطبيعية من المياه من خلال حفر الآبار.
- لم يقتصر اهتمام الملك عبد العزيز في تنمية الزراعة على هذا الحد، بل عمل على إصلاح الآبار القديمة لاستغلال مواردها من المياه، وأنشأ هيئة مختصة بشؤون الزراعة في المدينة المنورة، كما عمل على توحيد وحماية الأراضي الزراعية من عمليات السرقة.
- شجع الملك عبد العزيز المزارعين على التوسع الزراعي وتمكينهم من أحدث المعدات الزراعية في ذلك الوقت، وأقام العديد من المشروعات الزراعية بمساعدة مشرفين زراعيين من الخارج لضمان نجاح المشاريع وتحقيق الأهداف المرجوة. كما تم استقدام أطباء بيطريين من الخارج للإشراف على رعي المواشي. وهكذا، كانت جهود الملك عبد العزيز هي الأساس الذي وضعه لتحقيق التنمية الزراعية.
- في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، تحديدا بعد وفاة الملك عبد العزيز، تأسست وزارة الزراعة والمياه التي تعنى بشؤون الزراعة وموارد المياه، بالإضافة إلى الثروة الحيوانية والسمكية. ومن أجل تشجيع المزارعين على توسيع أراضي الزراعة، تم إنشاء بنك التسليف الزراعي لتمويلهم في شراء المعدات المطلوبة. بناء على نهج الملك عبد العزيز، سارت ملوك المملكة بعده في تطوير القطاع الزراعي.
المحاصيل الزراعية في المملكة
بعدما كان الإنتاج الزراعي في المملكة محصورًا في الماضي على محاصيل محدودة، أصبحت المملكة الآن من الدول الرائدة في العديد من المحاصيل، وذلك بفضل توفير المعدات المطلوبة واستغلال الموارد بشكل أمثل. وفيما يلي قائمة بأشهر المحاصيل المملكة:
الطماطم
- تحتل الطماطم مكانة رائدة في قائمة المحاصيل الزراعية الهامة التي تنتجها المملكة، حيث تشكل نسبة كبيرة من أراضي الزراعة التي تزيد عن 80%.
- تعتمد زراعتها بشكل أساسي على استخدام الصوب الزجاجية .
- عند زراعتها في مساحة متر واحد من الأرض، يتم الحصول على محاصيل تزيد عن 30 كجم.
الزيتون
- يُعَدُّ الزيتون واحدًا من أشهر المحاصيل الزراعية التي تنتجها المملكة، ويتم استخدامه بشكل واسع في إنتاج زيت الزيتون البكر .
- ومن بين العوامل التي ساهمت في زراعة هذا المحصول، توافر جميع العوامل البيئية اللازمة له، كعامل المناخ المناسب لزراعته.
- تستخدم الحكومة أحدث الوسائل الزراعية لتوسيع زراعة هذا المحصول.
البصل
- تعتبر المملكة منتجة بشكل ذاتي ومصدرًا للتصدير للأسواق المحلية في عدد من المحاصيل الزراعية الرئيسية.
- يعد محصول البصل من المحاصيل الغير موسمية التي يمكن زراعتها طوال العام، وليست مقتصرة على فصل محدد فقط.
البطاطس
- تندرج البطاطس ضمن القائمة الزراعية التي تسعى المملكة إلى توسيع زراعتها .
- تزيد نسبة الأراضي الزراعية المخصصة لزراعة البطاطس عن 140 ألف هكتار، وتعد الرياض واحدة من أهم المدن المنتجة للبطاطس.
الأعلاف الزراعية
- لتطوير الثروة الحيوانية في المملكة، يتعين توفير الأعلاف الزراعية بأعلى جودة ممكنة كغذاء للمواشي.
- تتجاوز مساحة الأراضي الزراعية المخصصة لها حوالي 4000 هكتار، ويتجاوز حجم إنتاج المملكة من الأعلاف حوالي 25 طنًا.
التمور
- تعد المملكة العربية السعودية واحدة من الدول الرائدة في زراعة التمور في الشرق الأوسط.
- ويعتبر من بين الدول الرئيسية المصدرة له، وتتمثل المناطق المنتجة الرئيسية في مدينة الأحساء .
- نتيجة لتوسع المملكة في زراعتها وتصديرها، حققت البلاد الاكتفاء الذاتي منها.
العنب
- يحتل العنب المرتبة الأولى في الفواكه التي يتم زراعتها في المملكة، ويزرع في العديد من المدن مثل الطائف والمدينة المنورة.
- تبلغ مساحة الأراضي الزراعية الإجمالية له حوالي 100 ألف دونم.
البطيخ
- من بين الفواكه الرئيسية التي يتم زراعتها في العديد من المدن في المملكة، تتميز مدينة الليث بزراعتها لعدد منها.
- وهي من بين المحاصيل التي يتم تصديرها إلى العديد من الدول العربية، نظرًا لزيادة إنتاجها التي تحقق الاكتفاء الذاتي.
الذرة الصفراء
- ينتج المملكة أنواعًا ممتازة من الذرة الصفراء، سواءً للاستخدام في صناعة الأعلاف الحيوانية أو إنتاج النشا.
- ساعدت الظروف الطبيعية في التوسع الزراعي لنبات الذرة فيما يتعلق بالمناخ.
- تبلغ مساحة أراضيها الزراعية حوالي 2000 هكتار.
أفضل منطقة زراعية في السعودية
لم تقتصر الخطط التنموية لتطوير قطاع الزراعة في المملكة على منطقة زراعية محددة، وإنما شملت العديد من المناطق الزراعية لتحقيق أعلى مستويات إنتاج المحاصيل الزراعية والاكتفاء الذاتي.
فيما يلي بعض المناطق الزراعية الرائدة في المملكة والتي تم تحديثها مؤخرًا في قطاع الزراعة:
القصيم
- تعتبر منطقة القصيم واحدة من أفضل المناطق الزراعية في المملكة، نظرًا لإنتاجها للعديد من المحاصيل الزراعية.
- تُعد هذه المنطقة الرائدة في المملكة في إنتاج التمور، بسبب وجود نسبة كبيرة من أشجار النخيل.
- ومن أبرز المحاصيل الزراعية الأخرى التي تنتجها الفواكه من: تشمل المأكولات الصحية التي يمكن تناولها الخوخ والجريب فروت والبرتقال إلى جانب التوت واليوسفي والليمون، بالإضافة إلى بعض الخضروات مثل البطاطس.
الجوف
- تُعد إحدى أبرز المناطق الزراعية في إنتاج زيت الزيتون البكر .
- تحتوي المنطقة على ملايين أشجار النخيل، وتشتهر أيضًا بزراعة البطاطس.
تبوك
تتجاوز مساحة الأراضي الزراعية في تبوك 200 ألف هكتار، وهي تعتبر إحدى المصادر الرئيسية للمياه، وتنتج محاصيل متنوعة من الفواكه مثل المشمش.
عسير
تتميز منطقة عسير بإنتاج التمور، وتزيد مساحتها الزراعية عن 15 ألف هكتار.
جازان
- تُعَدُ منطقة جازان واحدة من أهم الموارد الرئيسية للمياه في المملكة.
- تشتهر هذه المنطقة بإنتاج مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية مثل المانجو والبابايا، وبزراعة الذرة، وتحوي سد بيشة ووادي جازان.
الباحة
يتم زراعة مختلف أنواع المحاصيل الزراعية الأساسية مثل القمح والشعير في هذه المنطقة، كما أنها المنطقة الرائدة في زراعة الرمان.
