مراحل تطور ساعة اليد
تعرف على مراحل تطور ساعة اليد، فهي واحدة من أهم الاختراعات التي وصلت إليها البشرية، حيث يعود اختراعها إلى القرن الثامن عشر. في الأول، كانت هذه الساعات تُصنع فقط للملكات، ولكنها أصبحت الآن من أهم المقتنيات الفاخرة التي ترتديها النساء بشكل أساسي؛ ونظراً لسهولة استخدامها وحملها، قامت القيادات العسكرية في الحرب العالمية الأولى بتوزيعها على الجنود. ومنذ ذلك الحين، استمرت الساعات في التطور حتى يومنا هذا. في هذه المقالة، سنقدم لكم نبذة صغيرة عن تاريخ ساعة اليد.
مراحل تطور ساعة اليد
في القرن الثامن عشر، ظهرت أول محاولات لاختراع ساعة تعلق على المعصم بدلاً من الذراع، وذلك لصالح الملكة إليزابيث الأولى، ومنذ ذلك الحين تطورت الساعات لتصبح أصغر حجمًا وأكثر تعقيدًا.
في العقد الأول من القرن التاسع عشر، ابتكر عالم الساعات السويسري الفرنسي “أبراهام لويس بريجيت” أول ساعة يد لصالح ملكة نابولي “كارولين بونابارت”، وشهرة هذه الملكة بحبها وعشقها للموضة والأزياء والمجوهرات، كانت السبب الرئيسي في انتشار هذه الساعة على المستوى العالمي وارتداء النساء لها بشكل أساسي. وفي عام 1880، أنتجت شركة Constant Girard عددًا من الساعات المصممة خصيصًا لجنود السلاح البحري الألماني.
الحرب العالمية الأولى
خلال الحرب العالمية الأولى، كان على الجنود حمل الكثير من المعدات والأدوات الخاصة بالحرب، وكان من الضروري معرفة الوقت بدقة أثناء الاقتحام والبقاء في الخنادق في النهار والليل. ولذلك، تم تصنيع ساعات يد خاصة للجنود تتميز بمواصفات خاصة، أهمها القدرة على رؤية الوقت في الظلام، حيث تم تصنيع ساعات يد مضيئة من الكريستال الصلب.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1918، أراد الكثير من الناس العاديين ارتداء الساعات اليدوية ليتشبهوا بالجنود الذين شاركوا في الحرب.
تطور ساعة اليد
- في مطلع القرن العشرين، بدأت ساعات اليد في التطوير والتحديث، حيث بدأ علماء الساعات جهودًا جدية لتحسين محركات الساعات وجعلها تتناسب مع جميع الظروف والتحديات، مثل الغوص في البحار والصعود إلى الفضاء وتسلق الجبال وغيرها.
- في عام 1930، تم إطلاق ساعة بريتلينج كأول ساعة يد يُمكنها قياس الوقت بدقة، وتستخدم في تسجيل الوقت بشكل دقيق.
- في خمسينات القرن العشرين تم تحسين عجلات التوازن الموجودة في الساعات عن طريق تزويدها بملفٍ لولبي مصنوعٍ من سلكٍ رفيعٍ يتم لفُّه حول قطعةٍ معدنيةٍ، ليتم إنتاج مجالٍ مغناطيسيٍ عند مرور التيارِ الكهربائي بها، وهذا يعتبرُ الأساسَ لساعات الكوارتزِ الكهربائية.
- تم إطلاق ساعة الكوارتز في عام 1969، والتي تم تصنيعها بإزالة جميع الأجزاء المتحركة وتزويدها بالبطاريات، مما أدى إلى تحسين قدرة الساعة على البقاء في حالة تشغيل لفترة أطول، والتخلص من الحاجة إلى تزييت الساعة بشكل متكرر لتعمل، وتخلص البطارية المستخدمين من الحاجة إلى إعادة شحن الساعة بشكل دوري للحفاظ على أدائها.
- بسبب أناقتها الفريدة التي لا مثيل لها، أصبحت الساعة الميكانيكية القديمة سلعة نادرة، بعد كل هذه المحاولات لإنتاجها، ومع ذلك، لا تزال موجودة حتى اليوم وتصنع في سويسرا بأعلى الأسعار، وهي مثالية لأولئك الذين يحبون الأناقة العالية وارتداء الماركات العالمية.
- تتطور ساعات اليد مع تطور التكنولوجيا، فكانت الساعات يتم صنعها من الذهب أو الفضة أو من الصلب الغير قابل للصدأ.
- يريد العديد من شركات صناعة الساعات في الوقت الحالي استخدام أنواع جديدة من المواد مثل التيتانيوم والكربون والألومنيوم والبلاتين والسيليكون والسيراميك، كجزء من التطور والابتكار.
المراجع