التجارة و الصناعةالزراعة و الغابات

كيفية علاج ملوحة التربة .. أحدث وأسرع طرق حل الأرض المالحة

علاج ملوحة التربة | موسوعة الشرق الأوسط

يتميز التملح بزيادة مستوى الملح في التربة، ويتم تحميلها بالأملاح من خلال ناقلات شعرية طبيعية محملة بالمياه الجوفية المملحة، ويؤدي هذا إلى مشكلة ملوحة التربة. سنتحدث عن كيفية علاج هذه المشكلة في هذا المقال على موقع موسوعة.

تتراكم الأملاح الموجودة في المياه في التربة عن طريق عملية التبخر، ويمكن للنشاط البشري أن يزيد من هذه التراكمات، مما يزيد من الآثار السلبية للملح ويتسبب في تدهور النباتات والتربة.

تؤدي عدم عمل مصارف المياه إلى تراكم الأملاح، وكان بناء السد العالي في مصر عام 1970 وراء ارتفاع مستوى المياه الجوفية مما أدى إلى تملح الأراضي التي كانت تستخدم للزراعة.

جدول المحتويات

علاج ملوحة التربة

تتأثر النباتات بشكل سلبي نتيجة وجود الأملاح في التربة، حيث تبدأ المشكلة عند ارتفاع تركيز الأملاح المذابة في جذور النباتات، وفيما يلي نستعرض كيفية علاج مشكلة ملوحة التربة:

  • يتم تزويد التربة بكبريتات الكالسيوم للحد من نسبة الصوديوم الموجودة بها.
  • تشمل زراعة النباتات التي يمكنها تحمل نسبة كبيرة من الملوحة، مثل نبات الشنان القزمي ونبات رجلة البحر، وتساعدها أجزاء هوائية موجودة فيها مثل البراعم.
  • طريقة الرشح تتضمن غسل التربة بالماء ونقل الأملاح الموجودة في منطقة جذور النبات إلى مناطق أخرى بعيدة.
  • تعتبر هذه الطريقة صعبة إلى حد ما بسبب تكلفتها العالية، ولكن أداؤها فعال وملحوظ في إزالة أملاح التربة، حيث يتم إنشاء شبكات الصرف الصحي تحت سطح التربة لغسل الأملاح الموجودة فيها.

أسمدة تعالج ملوحة التربة

يمكن معالجة ملوحة التربة بعدة طرق، منها إضافة الأسمدة، وسنتناول فيما يلي دور الأسمدة في معالجة الملوحة في التربة.

الكبريت الزراعي

  • يتم تحضير التربة قبل عملية الزراعة بمعدل 250 كيلوجرام للفدان، بينما يكون 200 كيلوجرام مناسبًا لمحاصيل الحبوب والخضروات، ويكون 150 كيلوجرام مناسبًا للمحاصيل الورقية.
  • يتم تحويله إلى كبريتات ليتمكن النبات من استخدامه، ويتم ذلك عن طريق تحويله في الطبقة العليا من التربة.
  • يساهم في نمو النبات بشكل صحيح بعد امتصاصه من التربة وتحللها، وبالإضافة إلى ذلك، يساعد في تركيب البروتينات بسبب احتوائه على أحماض أمينية مثل السيستين والميثيونين.
  • تكمن أهمية النبات في رائحته المميزة مثل الثوم والبصل والخردل، بالإضافة إلى تكوين العقيدات في جذور البقوليات.

السوبر فوسفات

  • يُفضل إضافته للتربة في بداية فصل الربيع، خاصةً عندما يدخل النبات في مرحلة الإثمار، لتجنب تجمده من خلال التثبيت ويكون بنسبة 350 كيلو للفدان الواحد.
  • يتوفر هذا النوع من السماد بنوعيه الأحادي والثلاثي، ويتم تحضيره من خلال تفاعلات المعادن الفوسفاتية غير القابلة للذوبان مع الأحماض.

العناصر الصغرى

  • يمكن رش النباتات ببعض العناصر الصغرى أكثر من مرة خلال فترة الإثمار.
  • تحتوي على عناصر مثل الحديد والنحاس والكلور، بالإضافة إلى البورون والزنك والنيكل.

سلفات البوتاسيوم

  • يتميز هذا النوع بسرعة ذوبانه داخل التربة الزراعية دون ترك أي رواسب، مما يجعله أكثر أمانًا في عمليات الري بالتنقيط.
  • يساعد هذا المنتج في خفض مستوى PH في التربة، وخاصة في منطقة الجذور، كما يزيد من فعالية الفوسفور والزنك والمنجنيز.
  • يعزز الجودة والنكهة والألوان والقيمة الغذائية للفواكه والثمار وغيرها من المنتجات الغذائية.
  • يُساعد هذا النبات على تحمل مشكلة الجفاف والأملاح الموجودة في التربة، كما يُعزز إنتاج النبات للأجسام المضادة للأمراض والصقيع.
  • يمكن استخدامه عن طريق الري بالتنقيط بإضافة 12 كيلو جرام منه لكل 100 لتر ماء، بينما يختلف معدل استخدامه لأشجار الفاكهة حيث يكون بين 250 و 350 كيلو جرام، ومعدل استخدامه للخضروات يتراوح بين 200 و 300 كيلو جرام.
  • يمكن استخدامه بالرش الورقي على الأشجار بنسبة تتراوح من 4 إلى 8 كيلو جرام لكل 1200 لتر من الماء.

الأسمدة العضوية والحمضية

  • تستخدم الأسمدة العضوية لتغذية النباتات في التربة وتحسين خصائصها الحيوية والكيميائية.
  • يتم إضافة مخلفات الحيوانات وريش الطيور إلى التربة قبل الزراعة.
  • تتحول المواد الغذائية غير القابلة للامتصاص إلى مواد سهلة الامتصاص خلال عملية الهضم.
  • تتأثر الأسمدة العضوية بمدة التخزين ونوع الحيوان أو الطائر الذي تم استخدامها كمصدر للسماد.
  • تتأثر جودة التربة بعدة عوامل، منها نوع الفرشة الموجودة تحت السماد وكمية ونوع العلائق الحيوانية.
  • تُرش الأسمدة على النباتات خلال فترات نموها.

نباتات تمتص ملوحة التربة

تعاني أكثر من 15 في المائة من أراضي الزراعة من تملح التربة، ويشير المرجع إلى أكثر من 2500 نوعًا نباتيًا يمكنها امتصاص الأملاح من التربة، ونستعرض بعضها فيما يلي.

نبات التريفوليوم

  • هو نبات علفي ينتمي إلى فصيلة البقوليات، ويتم زراعته بشكل شائع في منطقة المغرب العربي ومعظم مناطق أوروبا.
  • يصل ارتفاعها من 20 إلى 80 سم، وتتكون أوراقها من ورقات بيضاوية الشكل، ولون زهورها محمروردي وتتميز ببذور باللونين الأرجواني والأصفر.

الاستر تريبوليوم

  • عادة ما ينمو النباتات في فصل الصيف في دول أوروبا، خصوصًا في المناطق ذات درجات الحرارة العالية.
  • يتميز هذا النوع بإمكانية الري بماء البحر، وقد تمكنت التجارب من إثبات إمكانية زراعته في المناطق الدافئة خلال فصل الشتاء.

الطماطم البرية

  • تنمو هذه النباتات في شمال بيرو وجنوب الإكوادور، حيث تستطيع التكيف مع المناطق الصحراوية والأكثر جفافًا، كما تستطيع النمو في المناطق الرطبة مثل جبال الألب.
  • تُعتبر هذه النباتات من الأنواع الغنية بالمياه والأملاح، حيث تحتاج إلى كمية كبيرة من الماء لزراعتها، وتقوم بامتصاص الأملاح الموجودة في التربة لتتغذى عليها.

أسباب ملوحة التربة

تؤثر الأملاح الزائدة في التربة على البنية التحتية مثل الطرق والمباني، كما تؤدي إلى تعرية التربة، ولذا يجب التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى تملح التربة والعمل على تجنبها، وفيما يلي سنستعرض تلك الأسباب:

  • الاعتماد على المياه المالحة لري النباتات.
  • تدخل الأملاح إلى المكون الجيولوجي للتربة مما يؤدي إلى توافرها بكميات كبيرة.
  • تراكم الأملاح عن طريق ري الأراضي بشكل متكرر ولفترات زمنية قصيرة يؤدي إلى عرقلة وصول الماء إلى أعماق التربة.
  • يتم الاعتماد بشكل رئيسي على الأسمدة الغنية بالمعادن.
  • تحتوي التربة على مواد إذابة الجليد التي تتراكم في بعض الطرقات، وتتدفق المياه الجارية في الشوارع لنقلها إلى الأرض.
  • يؤدي استمرار قطع الأشجار إلى امتصاص كمية كبيرة من الأملاح في التربة لإجراء عملية البناء الضوئي.

في نهاية مقالنا، تعرفنا على كيفية علاج تربة ملوحة، وتم استعراض أهم الطرق للحد من تراكم الأملاح في التربة الزراعية.

1-

2-

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى