كيفية صنع الورق في المصانع
في هذه المقالة، سنوضح تفاصيل كيفية صنع الورق في المصانع وتاريخها. الورق هو اختراع قديم يعود إلى بدايات وجود الإنسان على الأرض، حيث تم استخدام أوراق نبات البردي في الحضارة المصرية القديمة لإنتاج الورق بشكل بدائي، وتم تطوير صناعة الورق مع مرور الوقت في الحضارات المختلفة حتى وصلت إلى شكلها الحالي. على موسوعة اليوم، سنستعرض تاريخ الورق وعملية صنعه في المصانع، فتابعونا.
صناعة الورق
يعد الورق أحد أهم المواد التي تستخدم في الكتابة والنشر وإدخال المعلومات في الكتب والصحف وما إلى ذلك، بالإضافة إلى استخدامه في التعبئة والتغليف وغيرها من الأغراض، وعادة ما يتم صنع الورق من ألياف السليلوز والماء، ثم يتم تعليقه حتى يجف قبل تقطيعه واستخدامه.
التطور التاريخي لصناعة الورق
الحضارة المصرية القديمة
أصل صناعة الورق
تشير كلمة “paper” في اللغة الإنجليزية إلى اسم نبات “البردي” الذي ينمو على ضفاف نهر النيل في مصر، والذي استخدمه المصريون القدماء في الكتابة والتسجيل، حيث يتم نزع الطبقة الليفية من جذع النبات، ووضع جميع الألياف جنبًا إلى جنب، ثم وضعها بزوايا قائمة في طبقات.
يتم ترطيب الطبقات وضغطها وتجفيفها، مما يساعد على ربط وتدعيم الطبقات بفضل العصارة اللاصقة الموجودة في النبات.
تأتي المرحلة التالية بعد ذلك وهي مرحلة التعرية التي تُعد أحد أهم خطوات تصنيع الورق، والتي لا تزال تُستخدم حتى اليوم، ولكنها لا تنطبق على نبات البردي الذي كان يستخدم بشكل كثيف في الكتابة في العصور القديمة.
الإمبراطورية الصينية
على الرغم من أن المصريين كانوا أول من صنع الورق من النباتات في تاريخ الإنسانية، إلا أن صناعته بطريقة علمية لم تتحقق إلا على يد “تساي لون”، مسؤول البلاد الإمبراطوري في الصين، الذي قام بتصميم الورق باستخدام مواد متعددة، مثل نبات التوت وألياف اللحم والنفايات وبعض المواد الأخرى، وقام بضربها بشكل يمكنه من تغيير الصورة الأولية لهذه المواد، من خلال إحداث تغيير ميكانيكي في التركيب الكيميائي لها.
تصنيع الورق في بغداد
في عام 751، انتقلت صناعة الورق إلى سمرقند بعدما سافر تساي لون إلى وسط آسيا، وفي عهد الخليفة هارون الرشيد في بغداد، تم تصنيع أول ورقة في التاريخ عام 793، ومنها انتقلت صناعة الورق إلى أوروبا.
صناعة الورق في أوروبا
في القرن الرابع عشر الميلادي، تأسست العديد من مصانع الورق في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وزاد الطلب عليها بشكل كبير.
في القرن الثامن عشر، تم استخدام الكتان والقطن كمواد خام لتصنيع الورق، وظل البحث جاريًا عن مواد أخرى للاستخدام في التصنيع.
شهدت صناعة الورق العديد من مراحل التطور والتنوع في المواد الخام، حتى وصلت إلى المرحلة النهائية الحالية، لذلك فإن عملية تصنيع الورق الآن تختلف عما كانت عليه في الماضي.
كيفية صنع الورق في المصانع
تعتمد صناعة الورق في المصانع على عدة خطوات نذكرها فيما يلي:
- تبدأ المرحلة الأولى في عملية التنظيف بإدخال اللحاء داخل آلة التنظيف للتخلص من الغبار والمواد غير المرغوبة.
- يتطلب المرحلة النهائية لصنع الجلد المدبوغ غلي اللحاء والجير لعدة ساعات.
- يخلط الجير مع اللحاء والعصارات المستخلصة منه، ويتم إنتاج صابون غير قابل للذوبان من هذه العملية.
- ثم يتم إدخال اللحاء في آلة معينة لصنع السلسلة.
- بعد ذلك، يتم تمرير الخليط بين أسطوانة ولوح حتى يتم تجفيفه.
- بعد التخلص من جميع الأجزاء غير المرغوب فيها، يتم نقع اللحاء تدريجيًا حتى يتحول إلى ألياف.
- ثم يتم فصل الألياف مرة أخرى.
- يتم إضافة الألوان والصمغ إلى الآلة لزيادة حجم الورق.
- في النهاية، يأتي مرحلة التجفيف في الجهاز الأسطواني.
كيمياء صناعة الورق pdf
يتم الحصول على نسخة (PDF) من هذا الموضوع عن طريق النقر على الرابط المتاح.
صناعة الورق doc
يُمكنكم تصفح هذا الموضوع بنسخة (DOC) من خلال الضغط على هذا الرابط.
قُدّمت في هذا المقال على موقع الموسوعة العربية الشاملة مجموعة من المعلومات المتعلقة بصناعة الورق، بدءًا من أصلها وتاريخها، وصولًا إلى كيفية تصنيعها؛ فتابعوا جديد الموسوعة.
المراجع
1.
2.