التعليموظائف و تعليم

قصص قصيرة هادفة للطلاب

قصص قصيرة هادفة | موسوعة الشرق الأوسط

يتيح هذا المقال للقارئين فرصة الاطلاع على أجمل القصص الهادفة القصيرة، حيث تحمل هذه القصص عادة معانٍ ورسائل مخفية، وتسلط الضوء بطريقة غير مباشرة على حكمة معينة أو القيم الأخلاقية التي يجب أن تنتشر في المجتمع، ويمكن أن تزيد من وعي القارئ تجاه قضية معينة.

وعلى الجانب الآخر فهي من الهوايات النافعة التي يفضل البعض ممارستها في أوقات الفراغ وقضاء وقت ممتع، والتي تساعده أيضًا على الاسترخاء وتصفية الذهن، فضلاً عن أنها تعزز الخيال لدى القارئ برسم صورة ذهنية عن الأبطال والأحداث وفقًا لوصف المؤلف، لذا إذا كنت من عشاق القصص ففي موسوعة نقدم لكم أفضل قصة تستحق القراءة.

قصص قصيرة هادفة

قصة المعلم والطلاب

  • في بداية اليوم الدراسي، دخل المعلم إلى الفصل وسلم على الطلاب، ثم طلب منهم أن يحضروا ورقة ويكتبوا عليها أسماء زملائهم في الفصل بأبهى صورة، مع الحفاظ على مسافة كافية بين كل اسم وآخر. وعندما انتهوا من الكتابة، طلب المعلم منهم كتابة أفضل الصفات والكلمات التي يريدون توجيهها لزملائهم بجانب كل اسم. وشارك الطلاب بحماس في هذه الفعالية، وعندما انتهوا، قام المعلم بجمع الورقات وطلب منهم الاحتفاظ بها في حقائبهم ليتم استخدامها في اليوم التالي.
  • في صباح اليوم ومع بدء الحصة الدراسية، جمع المعلم كل الأوراق التي طلبها من طلابه، وبدأ المعلم في إعداد أوراق أخرى تحتوي على اسم كل طالب وأفضل الكلمات والصفات التي كتبت عنه، ثم قام بتوزيع هذه الأوراق على الطلاب.
  • بعد أن استلم كل طالب ورقته واطلع على ما قاله زميله الآخر، ابتسموا جميعًا وفرحوا كثيرًا بتلك الرسالة، حيث اتفق الكثيرون من الطلاب على أن هذه الكلمات جاءتهم بمفاجأة ولم يتوقعوها من زملائهم بتلك الدرجة من الحب.
  • تمر الأيام والسنوات ويكبر الطلاب الذين لا يزال الكثيرون منهم أصدقاء حتى بعد تخرجهم من الجامعة. ويكبر المعلم الذي لا يزال على اتصال بالكثير من هؤلاء الطلاب، ويصبح بعضهم ضباط شرطة، ويفخر المعلم بأنه كان يعتبرهم أفضل طلابه. وفي أحد الأيام، تلقى المعلم خبرًا محزنًا بوفاة هذا الضابط الذي كان يعرفه جيدًا، إثر تعرضه لطلقة نارية. وحزن المعلم كثيرًا لوفاته، وقرر أن يحضر جنازته على الفور.
  • خلال الجنازة، قدّمت عائلة الضابط المعلم التعازي للحاضرين بكل حرارة وترحاب، وطلبوا منه الانتظار بعد انتهاء فترة التعازي، حيث قدّموا له ورقة كان ابنهم يحتفظ بها طوال السنوات الماضية، وهي الورقة التي كتب عليها زملاؤه أجمل الكلمات وفقاً لرغبة المعلم. أخبروا المعلم بأن ابنهم كان يعتبره نموذجاً يحتذى به وأشادوا بالورقة التي طلبها منهم والتي جعلته يدرك مدى محبة الآخرين له قبل وفاته.

قصة الثراء والفقر

  • يعيش رجل ثري في قصر فخم ولديه الكثير من الخدم، ويحرص على اصطحاب ابنه الصغير إلى إحدى القرى الفقيرة ليدرك قيمة الثراء ويتعرف على معاناة الفقراء. وفي إحدى الرحلات، قرر الأب أن يقيم في بيت إحدى الأسر الفقيرة مع ابنه، ليروا حياتهم عن قرب، وعندما غادرا القرية، أخبره الأب أن حياة الفقراء مليئة بالتعب والمشقة والمعاناة، بينما ينعم الأثرياء بالرفاهية والراحة.
  • أجاب الابن وشكر والده على الرحلة، ثم سأله الأب عن ما تعلمه في هذه الرحلة، فأجاب ابنه بأن الفقراء يمتلكون العديد من جداول الماء بينما الأغنياء يمتلكون بحيرة صغيرة واحدة، وأن الأغنياء يمتلكون الكثير من المصابيح لإضاءة الليل، بينما يمتلك الفقراء عددًا لا يحصى من النجوم التي تنير سماءهم.
  • كما أن الفقراء لديهم كميات كبيرة من الطعام الذي يزرعونه، في حين يشتري الأثرياء طعامهم من الأسواق، والفارق بينهم هو أن الفقراء يملكون مساحات واسعة من الأراضي بينما يمتلك الأثرياء مساحات خضراء صغيرة. وبعد هذه الرحلة، استخلص الابن الدرس الذي تعلمه، وهو أنه يشعر بأنه الفقير وليس هم، وأدهش الأب كلام ابنه الذي كان له تأثير فعال في إعادة نظرته للفقر من جديد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى