قصص قصيرة مؤثرة
نقدم لكم مجموعة من القصص القصيرة المؤثرة التي تحمل عبرًا وعظة، وتمثل القصة القصيرة إحدى فروع الأدب العربي التي تقوم على سرد بعض الأحداث، سواء كانت خيالية أو واقعية، بهدف إثارة اهتمام القارئ ومنحه المتعة والثقافة.
لذلك، نقدم لكم اليوم مجموعة من أجمل القصص القصيرة الهادفة والممتعة والمفيدة من موقع موسوعة.
قصص قصيرة مؤثرة
يُروى أنه في الأزمان القديمة، كان هناك رجل يعمل في مزرعة صغيرة بجوار منزله، وكان يعمل بجدية واجتهاد ليوفر لعائلته الطعام والملبس، وكان يدعى “الشيخ أحمد”، وكان متزوجًا ويعول زوجته وابنيه الذين يدعون “مصطفى” الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، وفتاة تدعى “زهرة” والتي تصغر منه بثلاث سنوات.
رغم أن العائلة كانت تعيش بسعادة ورضى مع الرزق الذي قسمه الله لهم، وإن كان قليلاً، فإن هذا الرجل كان يتميز بفعل الخير والمعروف مع جيرانه والمحيطين به، وكان ينفق الأموال في سبيل الله كثيراً ويبذل قصارى جهده لمساعدة الآخرين.
وقد منحه الله تعالى نعمة الأبناء البررة، حيث كان الابن يذهب دائماً مع والده للعمل بعد المدرسة، وكانت الابنة تساعد دائماً والدتها في شؤون المنزل.
في يوم من الأيام، جاء شخص غريب ذو هيئة جميلة ويبدو أنه غني، وطرق باب المنزل. فتح الأب الباب وسأله عن هويته وسبب زيارته. فأجاب الشخص الغريب: “كيف لا تتذكرني؟ أنت سبب كل خير بعد الله سبحانه وتعالى. طلبت منك قبل بضع سنوات أن تعطيني بعض المال لأشتري طعامًا لنفسي، ولكنك أعطيتني الطعام ومنحتني بعض المال لأشتري بضع قطع من القماش وأتاجر بها. وبفضل الله، رزقني بالكثير وجعلني غنيًا، ولذلك جئت لأشكرك وأعيد لك جزءًا من الفضل الذي قدمته لي
أجاب المزارع: `لا تشكرني، فأنا لست إلا سبباً وضعه الله في طريقك لتبدأ العمل وتجني الرزق الحلال، فالحمد لله الذي جعلنا عوناً للآخرين .
يقدم الأب بذلك نصيحة وعبرة لأبنائه عن مدى أهمية فعل الخير ومساعدة الآخرين في وقت الحاجة، حيث إن الله سبحانه وتعالى يعين العبد ما دام العبد يعين أخاه.
قصة قصيرة هادفة
يُروى أنه في العصور القديمة، كان هناك ملك في بلاد الروم أعلن عن مكافأة لأحد رعاياه، فقال له: سأمنحك كل المساحة التي يمكنك أن تمشي عليها سيرًا على الأقدام، ففرح الرجل كثيرًا بهذه المكافأة.
استيقظ في الصباح التالي وظل يمشي ويركض ليقطع أكبر مسافة ممكنة، ولكنه شعر بالتعب والإجهاد في النهاية. فبدأ يفكر في العودة للملك ليعيد هذه القطعة له، ولكن الطمع سيطر عليه وقال في نفسه: لماذا لا أسير أكثر وأمتلك الأرض بأكملها؟
واصل فظل مسيرته لأيام متتالية، وأجهش بالبكاء من قلة الماء والطعام الذي كان يتناوله، ولكنه عزم على عدم الاستسلام ومواصلة السير
استمرت رحلة المسافر لفترة طويلة، ولم يتمكن الناس من الحصول على أي أخبار عنه لعدة أيام، حتى تبين لهم أن الله تعالى أخذه بسبب الجوع والعطش والإرهاق، وتوفي وحيداً بعيداً عن وطنه ولم يتمكن من تحقيق أحلامه.
لذا قد برز عن هذه القصة مقولة ” القناعة كنز لا يفنى” فإن رضيت بما قسمه الله لك، ضاعف لك الأجر والثواب ومنحك خيراً مما كنت تحسب يوماً.