قصة نوح عليه السلام مختصرة

سنحكي اليوم قصة نوح عليه السلام بشكل مختصر، إذ كان سيدنا نوح عليه السلام أحد أنبياء الله ورسله، ويعد من أول أولو العزم من الرسل، إذ بعث الله خمسة رسل. وقد كان سيدنا نوح عليه السلام هو صاحب قصة السفينة التي استخدمها لإنقاذ المختارين من جميع المخلوقات الحية للنجاة، إذ أمره الله عز وجل بأخذ من كل مخلوق ذكرًا وأنثىً .

وسيدنا نوح كان من الصابرين على أذى قومه وتكبرهم عن تقبل دعوته فقد استمر في هداية قومه لمدة 950 عاما دون نتيجة فقد قال تعالى في سورة العنكبوت “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ(14) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ (15)

جاء الطوفان وغرق كل من عاش على الأرض باستثناء عباد الله المؤمنين، وإذا أردتم معرفة كامل قصة سيدنا نوح والطوفان العظيم وأحداثها، فيجب أن تصغوا جيدًا لنا عند زيارتكم لموقعنا المثير للاهتمام موسوعة.

قصة نوح عليه السلام مختصرة

• كان سيدنا نوح هو صاحب معجزة السفينة والطوفان وتم تسمية سورة من سور القرآن الكريم باسمه وقد اختلف المؤرخون من بين أنه الحفيد التاسع  أو الثاني عشر لسيدنا آدم عليه السلام، وقد سماه المؤرخون أيضا الأب الثاني للبشر لان الأب الأول هو سيدنا ادم عليه السلام وتم اعتباره الأب الثاني بسبب فناء الأرض ومن عليها إلا هو ومن اصطحبه معه من المؤمنين ومن ثم إعمار الأرض مرة أخرى.
• كان قوم نوح يعبدون الأصنام، وكان من بينهم خمسة رجال صالحين ماتوا، وقام أولادهم بتصنيع تماثيل تخليداً لذكراهم، ثم تحولت هذه التماثيل من التذكير بالخير إلى التقديس ووصفهم بالقوة والقدرة والتحكم في الكون، فأصبحوا أصنامًا يتجه إليها الناس بالدعاء والصلاة وتقديم القرابين، وكان أسماء هؤلاء الأصنام: ود، سواع، يغوث، يعوق، نسرا، وذكرت هذه الأسماء في سورة نوح في قول الله تعالى: `{وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا}`.

نسبه ومولده

• هو نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ بن مهلائيل بن قينان بن شيث بن آدم، أبو البشر عليه السلام.
• ولادته : في بلاد الرافدين .
• وفاته : في بلاد بابل .

قصة سيدنا نوح والسفينة

بعد أن زادت طغيان قوم نوح، أمره الله تعالى ببناء سفينة، وكانت هذه هي أول سفينة يعرفها البشر، وتم بناؤها من أشجار الصنوبر، وأمره أن ينتظر حتى يأتي العلامة بالرحيل، وكان فوران التنور الذي ورثها الإنسان من أم البشرية حواء ينتشر بينه وبين ربه، وتم بناء السفينة من ثلاثة طوابق، ولكل طابق سقف يُغلق عليه، وكان الطابق الأرضي للوحوش والسباع والطابق الثاني لسيدنا نوح وأتباعه المؤمنين، وكان الطابق الثالث والأخير مخصصًا للطيور ،

عندما حان وقت الطوفان، فهرب التنور وعلم سيدنا نوح أن الوقت قد حان، فأمر الله تعالى بأن يساعد الحيوانات والوحوش في الصعود إلى السفينة دون أن تقاوم أو تهرب، ورفضت زوجة نوح وابنه الصغير الصعود معه إلى السفينة لأنهم كانوا من الكافرين، وزعم الابن أن الجبل سيحميه من الماء، ولكنهما انتهيا بالهلاك .

وحزن عليه سيدنا نوح حزنا شديدا ودعا الله أن يغفر له فانه من أهله فقال الله تعالى له يا نوح انه لا يعد من اهلك فقد كان غير صالح – فقد قال عز من قائل” قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ (47) قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ “-سورة هود من آية (46:48)

استقرار سفينة نوح

﴿ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَ يَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾سورة هود آية (44).

عند وصول السفينة إلى جبل الجودي الذي يقع الآن جنوب شرق تركيا، أمر الله عز وجل السماء بالتوقف عن المطر والأرض بابتلاع الماء. نزل سيدنا نوح مع من معه، وكان ذلك بداية حياة جديدة على الأرض ولكل ما عليها.

في قصص الأنبياء عليهم  العبرة والسلوى والموعظة، فتعالوا نجعل لنا كل يوم ورداً من القرآن الكريم لعلنا به نقتدي وبهديهم نهتدي.