التعليموظائف و تعليم

قصة قصيرة عن الأمانة

قصة قصيرة عن الأمانة | موسوعة الشرق الأوسط

نروي لأطفالنا قصة قصيرة عن الأمانة، لتعليمهم هذه الصفة الحميدة التي يجب أن يتمتع بها كل فرد في المجتمع. تتمثل الأمانة في حفظ حقوق الآخرين والحفاظ على نفسهم وكرامتهم، والاهتمام بمصالح الآخرين وعدم إلحاق الضرر بهم. كان رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – مثالًا يحتذى به في هذه الصفة، حيث لُقب بـ”الصادق الأمين”، وكان الناس يوثقون له بأموالهم وتجاراتهم. وبمثل هذه الصفة الحميدة يجب أن نتحلَّى جميعًا، وفي هذه المقالة سنقدِّم قصة قصيرة عن الأمانة، ليخبركم الموقع الموسوعة عن هذه الصفة الحميدة.

قصة قصيرة عن الأمانة

في إحدى الأراضي البعيدة يعيش تاجر شهير معروف بمكارم أخلاقه وسيرته الطيبة، حيث يعود من رحلة طويلة في السفر مع قافلة عائدة ويصادف قافلة أكبر منها ذاهبة في الاتجاه المعاكس. يتحدث الجميع عن ثروته الكبيرة والأموال التي جمعها طوال حياته.

في يوم من الأيام، أثناء قيلولة التاجر، تساءل لماذا لا يستقر في منزله ويتوقف عن السفر، فقد جمع ما يكفي له ولأسرته بالإضافة إلى دفع الزكاة وعدم وجود ديون أو إيذاء أحد، وأدرك بأن الوقت يمضي ولماذا لا يقضي ما تبقى من حياته مع أسرته.

بعد عودته مع قافلته التجارية، بدأ التاجر بالبحث عن منزل كبير وواسع يتناسب معه ومع عائلته، يوفر لهم الراحة. وبعد البحث من بيت لآخر، وجد التاجر المنزل المثالي بسعر مناسب جداً، وانتقل هو وأسرته للعيش فيه في أسرع وقت. وفي يوم من الأيام، وهو يجلس، تساءل التاجر لماذا لا يهدم هذا الجدار لجعل الساحة أوسع.

بعد التأكد من أن إزالة البناء لن يؤدي إلى أي ضرر على المنزل، قام التاجر بتدميره بنفسه. وبينما كان مشغولًا في العمل، لفت انتباهه صندوق كبير مليء بالمجوهرات والأموال وقطع الذهب البراقة، الأمر الذي جعله يتساءل عما إذا كان الصندوق ملكه أم لا، وغرق في التفكير العميق حتى خلص إلى أن المال ليس ملكه وأنه لا يريد العيش على مال حرام.

أخذ التاجر الصندوق وذهب به مسرعًا إلى صاحب المنزل القديم، وأعطاه الصندوق، فتعجب صاحب المنزل وقال: “ما هذا؟.”، فقال له التاجر: “عندما قمت بهدم إحدى جدران المنزل، وجدت ذلك الصندوق، وأعتقد أنه لك”، فقال صاحب المنزل: “لا، هو ليس لي، فقد باعت لك المنزل بكل ما فيه”، إذًا فهو لك، لكن رفض التاجر أن يأخذ الصندوق، واختلف الإثنان في الأمر.

ذهب الرجلان بالصندوق إلى القاضي ليحكم بينهما، وحكى له التاجر ما حدث بالتفاصيل، وتعجب القاضي وضحك، وقال: “يأتيني الكثير من المتصارعين، حيث يريد كل منهما أن يأخذ المال، ولكن لأول مرة أرى شخصين لا يريدان أن يأخذا المال.” ثم سألهما: “هل لديكما أولاد؟.”، فأجاب التاجر: “نعم، لدي ابنة”، وقال صاحب المنزل: “وأنا أيضا لدي شاب يفتخر به أهله وعزوته.” فقال القاضي: “إذا، فليتزوج الشاب من الفتاة، وليكن هذا الذهب مهرا لها، فما أجمل هذا النسب الذي يملؤه الأمانة والشرف.

يمكنكم الإطلاع على المزيد من القصص من خلال: (قصة قصيرة عن الصدق).

المصادر: 1، 2.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى