قصة قصيرة عن الصدق
في هذا المقال، سنسرد لكم قصة قصيرة عن الصدق، فالصدق هو إحدى أفضل وأحب الصفات إلى الله، وهي صفة المؤمنين، فالإنسان الصادق يجذب الحب من حوله، ويعزز مكانته، وهي صفة تميز الأنبياء أيضًا، وفي السطور التالية على هذه الموسوعة، سنتحدث عن بعض القصص القصيرة التي تبرز هذه الصفة.
قصة قصيرة عن الصدق والأمانة
قصة شادي وزعيم العصابة
في إحدى البلدان، كان هناك طفل يُدعى شادي يعيش مع أمه في بيتٍ صغيرٍ بعد وفاة والده وهو في سن السابعة، حرصت أم شادي على تربية طفلها بتربية سليمة وإكسابه العادات السليمة ..
بعد وقت قصير، بدأ شادي يعمل مع صاحب والده الذي كان يعمل في التجارة، وفي إحدى المرات خلال عملهما تعرضوا لهجوم من عدد كبير من المحتالين الذين كانوا يريدون سرقتهم. وعندما سأل أحدهم شادي عن ما في جيبه، أجاب “أملك 50 دينارًا”، وضحك السارق ساخرًا منه وأخذه إلى زعيم العصابة. وعندما سأله زعيم العصابة عن ما في جيبه، أجاب “أملك 50 دينارًا”، فضحك الرجل وسأله لماذا يجيب بكل هذا الصدق؟ فأجاب شادي بجوابٍ أثار الدهشة داخل الرجل..
عندما سئل، أجاب بالصدق لأنه عاهد أمه على قول الحقيقة دائمًا بغض النظر عن ثمن ذلك، ولن يخون العهد الذي وعد به أمه.
نظر رئيس العصابة إليه وتساءل في نفسه كيف لم يستطع هذا الصغير خيانة عهده مع أمه، فكيف يمكنه أن يخون عهدي مع الله، وقرر في ذلك الوقت أنه لن يسرق منهم شيئًا، على الرغم من أن هذه العصابة كانت معروفة بالسرقة في هذه البلدة، إلا أنهم توقفوا عن هذا الفعل بعد هذه الحادثة، وأثر ذلك الصغير في سلوك السارق وعصابته بشكل كبير.
قصة عن عواقب الكذب وفوائد الصدق
قصة الطائر الكذاب
كانت هناك عائلة صغيرة مكونة من ثلاثة طيور تعيش حياة سعيدة وتلعب معًا، وكانت الأم تحذر طائرها الصغير من الطيران والخروج من العش بمفرده حتى يكبر ويستطيع تحمل المسئولية، وفي كل يوم يذهب الأب والأم للعمل ويبقى الصغير وحيدًا، ولكن الصغير يفكر في الخروج للعب واللهو ولكنه يتردد ويتراجع عن ذلك أكثر من مرة..
وفي يوم من الأيام، شعر الطائر الصغير بالملل الشديد من البقاء بمفرده، فقرر الخروج للعب، وعندما عادت أبويه بعد فترة قصيرة، كان قد عاد إلى مسكنه.
تكرر الطائر هذا الفعل عدة مرات، وعندما تعود والدته يوميًا تسأله إذا ما خرج اليوم، فيجيبها بقوله لا يا أمي.
في إحدى المرات، عندما خرج الطائر من العش، هاجمه طائر كبير وكاد أن يفترسه، فذهبت باقي الطيور لإخبار أبويه لإنقاذه، ولكنهم لم يتخيلوا أن صغيرهم خرج دون إذن، لأنه كان لا يفارق العش.
عند عودة الأبوين للعش، وجدوا صغيرهم جريحاً يبكي، واعتذر الصغير لوالديه عن تصرفه وأخبرهم بالحقيقة، فقالت أمه له إن تصرفه كان خاطئاً وأنها لن تعاقبه لأنه قال الحقيقة هذه المرة.