ما هي قصة تمثال الأسد النائم؟ وما هو سبب صورته الحزينة؟ وما هو أصل هذه الصورة ومكانها الأصلي؟ تعرف على الأهم من التفاصيل حول هذا الموضوع في الموسوعة .
قصة تمثال الاسد النائم :
- لوزيرن هي وجهة سياحية رائعة في سويسرا، وإذا كنت ترغب في الاستمتاع بتجربتها الفريدة، يجب أن تتعرف أولاً على حياة الشعب وتاريخهم، بما في ذلك المشاكل والمآسي التي تعرضوا لها، والتي تتجسد في تمثال الأسد النائم.
- يمكن العثور على تمثال الأسد النائم – الذي يبدو جريحًا للغاية – في جميع أنحاء سويسرا، سواء على شكل قصاصات ورقية أو تماثيل صغيرة، فما هي قصته وما هو سبب جراحه؟
الأسد النائم الجريح :
- يُعرف هذا التمثال الشهير في لوسيرن باسم Lowendenkmal، وقد تم إقامته كرمز لتذكيرنا بذكرى الجنود السويسريين الذين قتلوا أثناء الدفاع عن عائلة ملكية فرنسية في باريس خلال الثورة الفرنسية. وقد استخدم الفرنسيون أبناء مدينة لوسيرن لمواجهة الثوار والدفاع عن القصر الملكي، ولكن العديد من أبناء وأهالي المدينة قتلوا في هذه الأحداث المأساوية.
- عندما شعر الملك في فرنسا بأن النصيحة سوف تؤدي إلى تنفيذ الثورة الفرنسية، قرر الاستسلام، ولكن هذا القرار الغير حكيم أدى إلى استسلام أبناء مدينة لوسيرن، حيث أمر الملك الظالم بأن يلقي الجنود المساكين أسلحتهم بعد المعركة الشديدة التي دارت بينهم وبين الثوار في فرنسا.
- نفذ الجنود أوامر الملك، ولكن هذا أدى إلى مقتلهم بشكل محزن على يد الثوار الفرنسيين، وحدثت مذبحة لأبناء لوسيرن لا يمكن للتاريخ نسيانها حتى اليوم.
- تسببت هذه المذبحة المؤلمة في إحداث العديد من الجروح لسكان لوسيرن، حيث يوجد في كل بيت شخص فقد شخصًا يحبه أو قريبًا منه أو يعرفه، وهذا ما دفعهم للبدء في نحت تمثال الأسد الجريح.
تصميم تمثال الأسد الجريح :
- يُعتبر هذا الأسد الجريح من بين التحف الفنية الرائعة، حيث تم صنعه بدقة عالية وعبارة عن تعبير عن الحزن الشديد، وعندما تراه، يمكن أن تشعر بالحزن والأسى بقوة نظرًا لقوته البدنية الفائقة والجرح الذي يعاني منه.
- تم تصميم التمثال بفم مفتوح ليعبر عن آخر أنفاسه التي لفظها في المعركة الشديدة التي أدت إلى وفاته بسبب قرار لم يتخذه وحرب لم يرغب في خوضها وظروف لم يضع نفسه فيها بإرادته.
- سوف تدرك من النظرة الأولى إلى الأسد النائم الجريح أن العينين تبحث عن إجابات عن الظروف التي يمر بها، وعن كيف تمكن من الوصول إلى هذا الوضع، وتنظر إلى المصير المجهول الذي يواجهه، قبل أن يغلق أجفانه ويرحل إلى الأبد، ويرجو من أهله أن يتذكروه طوال الوقت.
