فوائد الصمت بصفة عامة
فوائد الصمت ضرورية جدًا لدعم قدرتنا على التغلب على التأثيرات النفسية السلبية التي نتعرض لها يوميًا نتيجة لنمط الحياة السريع الذي نعيشه. ونحن بحاجة إلى معرفة هذه الفوائد بشكل أكبر لتحسين قدرتنا على تحقيق أهدافنا والتي يمكن أن تستغرق وقتًا طويلاً لتحقيقها. يحتاج الصمت إلى دافع قوي للقيام به، ولذا فإن المقالة الحالية تحفزك على قضاء بعض الوقت في الصمت عن طريق تسليط الضوء على أهم فوائده.
فوائد الصمت بصفة عامة
يُخفف شدة الشعور بالضغط النفسي
يمكنك تعزيز اتصالك بالواقع المحيط بك بإغماض عينيك والتركيز على الأشياء التي تلامس جسدك، مثل ملابسك والكرسي الذي تجلس عليه. ثم يمكنك التركيز على حاسة الشم وتحديد ثلاثة روائح يمكنك شمها، وبعد ذلك التركيز على حاسة السمع والاستماع إلى الأصوات المحيطة بك سواء داخل أو خارج الغرفة التي تجلس بها.
يساهم في تحسين القدرة على التركيز والتفكير بعمق
سواءً اخترت الصمت فقط وتركزت على التفكير في شيء هام بالنسبة لك، أو اخترت تدوين أفكارك كتابةً، فإن ذلك سيساعدك على التفكير بوضوح، ويمكنك ملاحظة هذا بنفسك منذ المرة الأولى التي تفكر بها بصمت.
يدعم القدرة على مكافحة اضطرابات النوم
فقد أشارت بضعة دراسات إلى أن ممارسة التدريبات المعتمدة على الصمت تساعد في الحد من الأرق. ومن أبرز أمثلة هذه التدريبات التأمل الذي يُمكنك معرفة كيفية ممارسته بالتفصيل بمطالعة مقالة (تجربتي مع الصمت).
كيفية تحفيز نفسك على الصمت
لست بحاجة للكثير من الوقت للصمت؛ فكل ما عليك هو استقطاع بضعة دقائق على مدار اليوم ويُمكن أن تكون هذه الدقائق خلال أوقات ركوب المواصلات أو خلال أي من أوقات الإنتظار. ومن أفضل الطرق لتحفيز نفسك على ممارسة لأول مرة هي ببساطة البدء في ممارسته الآن حتى تلاحظ مدى فوائده بنفسك؛ ولا تقلق فلن يأخذ ذلك الكثير من الوقت؛ فقط توقف عن القراءة بضعة لحظات وتنفس بعمق عدة مرات متتالية أو امنح نفسك بضعة لحظات لتدوين ما الأفكار التي تدور في ذهنك في الوقت الراهن، أو حتى ركز انتباهك بضعة ثوان على ما تشعر به وفكر في سببه إذا كان شعور غير سار؛ أما إذا كان شعورًا جيدًا فاستمتع به فحسب. بالإضافة إلى كل هذه الأفكار يمكنك إختيار أحد الأذكار التي ترددها بكثرة ورددها الآن في ذهنك عدة مرات.
من المحتمل أنك تشعر بتحسن مزاجك الآن بعد تجربة الصمت، لذا ينبغي تحفيز نفسك للاستمرار في ذلك. يمكنك تخصيص بضع دقائق مرة واحدة على الأقل في اليوم لممارسة الصمت بأي طريقة تناسبك، سواء كانت بأسلوب الصمت المذكور في الفقرة السابقة أو عن طريق التأمل أو التنفس العميق أو التركيز على ذكريات سعيدة أو الاسترخاء. عندما تستمر في ممارسة الصمت في كل يوم، ستشعر بأنك ترغب تدريجيا في ممارسته عدة مرات في اليوم، مما سيساعد بشكل كبير على تحسين صحتك النفسية وزيادة قدرتك على التركيز والتذكر، وبمرور الوقت، سيؤدي الاعتياد على ذلك إلى زيادة قدرتك على تحقيق الإنجازات.
