نقدم لكِ، عزيزتي المرأة، في مقالنا اليوم من موسوعة، فوائد الرضاعة الطبيعية لمدة عامين، فهي مهمة للغاية للأم والطفل على حد سواء، وننصح منظمة الصحة العالمية بأن يكون حليب الأم هو المصدر الأساسي لتغذية الطفل حتى يبلغ ستة أشهر، كما تشجع الأمهات على الاستمرار في تقديم الحليب الطبيعي للطفل مع الغذاء الآخر الذي يتناوله لاحقًا حتى يصل إلى سنة من العمر.
عندما ترضع الأم طفلها الرضيع مباشرة بعد ولادته، فإن ذلك يعزز الارتباط بينهما ويساعد على تعزيز العلاقة بينهما، كما يحتوي حليب الأم على المواد الغذائية الضرورية التي يحتاجها الطفل الرضيع لتقوية نموه وتغذيته بشكل صحي.
في السطور التالية، سنعرض لك فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل، فتابعونا.
فوائد الرضاعة الطبيعية لمدة عامين
هناك العديد من الدراسات والأبحاث والتوصيات التي تؤكد أهمية الرضاعة الطبيعية، وليس هذا فقط، بل تحدث العديد من المؤسسات الصحية والحكومية حول العالم عن أهميتها.
تنقسم فوائد الرضاعة إلى فوائد فورية تحدث أثناء الرضاعة وفوائد طويلة المدى التي يتضح تأثيرها على مدار السنوات اللاحقة بعد انتهاء فترة الرضاعة.
وتكون هذه الفوائد مفيدة للطفل والأم على حد سواء، وسنتحدث عنها بالتفصيل في السطور التالية.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
فوائد الرضاعة الطبيعية للرحم
يحدث ذلك بفضل إفراز الأوكسيتوسين بكميات كبيرة أثناء فترة الرضاعة، وبالتالي، تواجه الأم مضاعفات أقل خلال تلك الفترة التي تلي الولادة.
يمكن للرضاعة الطبيعية بعد الولادة المساهمة في تأخير الحيض والإباضة، ولكن لا يمكن الاعتماد بشكل كامل عليها لمنع حدوث الحمل.
فوائد الرضاعة الطبيعية لانقاص الوزن
تعمل الرضاعة الطبيعية على تحفيز حرق الكثير من السعرات الحرارية، مما يمكِّنكِ من فقدان حوالي 500 سعر حراري خلال اليوم الواحد أثناء رضاعة طفلكِ.
فوائد الرضاعة الطبيعية لتقليل التوتر
يتأثر الجهاز العصبي بشكل مباشر بسبب التأثير الذي تحدثه بعض الهرمونات مثل الأوكسيتوسين والبرولاكتين.
فوائد الرضاعة الطبيعية لتقليل النفقات المادية
توفر الرضاعة الطبيعية المصاريف المالية الكبيرة التي تتكبدها الأمهات في شراء الحليب الصناعي، والذي لا يمكنه أن يعوض القيمة الغذائية الموجودة في الحليب الطبيعي الذي تمنحه الأم لطفلها.
بالإضافة إلى فوائد أخري منها:-
- تساهم في تقليل احتمالية إصابة المرأة بالأمراض المزمنة طوال فترة حياتها، لا فقط أثناء فترة الرضاعة، ويشمل ذلك الأمراض المرتبطة بالأوعية الدموية والقلب والسمنة المفرطة، وتقلل من أي اضطراب في مستوى الدهون في الدم وغيرها من الأمراض الأخرى.
- تساعد في تأخير ومنع تدهور كثافة العظام لدى النساء.
- يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض.
أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل
- يحتوي حليب الأم على العديد من المركبات المفيدة للجهاز الهضمي، حيث تساعد العديد من المواد الموجودة على تنظيم عملية نمو وتطور الجهاز الهضمي بشكل صحيح، ومن بين هذه المواد الهرمونات مثل الإنسولين والكورتيزول، وعوامل النمو مثل EGF، وغيرها من المركبات الأخرى.
- تخفض مضادات الالتهاب مثل IL-10 خطر إصابة الطفل بالتهابات الجهاز الهضمي.
- بالإضافة إلى ذلك، يتضمن لبن الأم مركبات من جهاز المناعة، مثل البلاعم (خلايا الجهاز المناعي) والأجسام المضادة IgA و IgG، وهذه المركبات قادرة على تقليل الإصابة بالتهابات مختلفة في الجهاز الهضمي.
- تساعد الرضاعة الطبيعية في تعزيز نمو البكتيريا الطبيعية في الجهاز الهضمي، وتساهم في النمو الصحيح للطفل.
- بالإضافة إلى فوائدها الأخرى المتعلقة بالجهاز الهضمي.
- “يعد الحليب الطبيعي غذاءً هامًا لطفلك، حيث يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها صغيرك ويعتبر بديلاً أفضل بكثير للحليب الصناعي.
- “يحمي الطفل من الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة في مرحلة الكبر في السن.
- تعمل الرضاعة الطبيعية على توفير العديد من المركبات الغذائية التي لا توجد في الحليب الصناعي، حيث يحتوي حليب الأم على بروتينات وكربوهيدرات ودهون متنوعة.
بالإضافة إلى عدد من الفوائد الأخرى للطفل منها:-
- تعزز من المناعة الخاصة بصغيرك.
- مُهدى للأطفال وتقلل من التوتر.
- تطوير القدرات الذهنية لدى الطفل.
- يقلل من احتمالية حدوث الموت المفاجئ للأطفال الرضع بنسبة تصل إلى حوالي 50٪.
يجب عليكِ كأم أن ترضعي طفلك بشكل طبيعي، لحمايته والحفاظ على صحته من الأمراض.
