صحةصحة المرأة

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل

الرضاعة الطبيعية | موسوعة الشرق الأوسط

تعرّف على أهمية الرضاعة الطبيعية والفوائد العديدة التي تقدمها للأم والرضيع، فهي ذات أهمية كبيرة للحفاظ على صحة الرضيع، إذ يحتوي حليب الأم على فوائد وخصائص عديدة تميزه عن غيره من أنواع الحليب، مما يجعل استبداله بحليب صناعي أو حليب معالج غير صحي تمامًا. لذلك، ترغب كل أم في إرضاع طفلها بالحليب الطبيعي لينمو بصحة جيدة، ولا يتعلق الأمر فقط بالصحة الجسدية للطفل، ولكن أيضًا بصحته النفسية. ومن الجدير بالذكر أن فوائد الرضاعة الطبيعية لا تقتصر فقط على الطفل، بل تمتد لتشمل الأم أيضًا. سنتحدث بالتفصيل عن فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل

جدول المحتويات

فوائد الرضاعة للأم

الرضاعة لها الكثير من الفوائد للأم، حيث تساعد في عودة رحم الأم إلى شكله الطبيعي وتقليص حجمه بسرعة وعودته لموضعه الأصلي بفضل عملية مص الطفل لحلمة الثدي التي تساعد على إفراز هرمون الاوكسيتوسين الذي يؤدي إلى انقباض رحم الأم وعودته لوضعه الطبيعي. كما أن عدم وجود رضاعة طبيعية يمكن أن يؤدي إلى إصابة الأم بحمى النفاس أو العدوى، وتعد الرضاعة من أهم فوائدها أيضاً الحماية من الأمراض وتقوية جهاز المناعة وتوفير التغذية المناسبة للطفل:

  • الرضاعة الطبيعية تزيد من ترابط الأم والطفل وتحافظ على استقرارهما النفسي والعصبي، وهي الرابط الأفضل لخلق علاقة سعيدة بين الأم وطفلها، ولصحة حياتهما النفسية في هذا التغيير الحادث في حياتهما. كما أن الرضاعة تجعل الأم تشعر بالحنان تجاه طفلها مما يشعرها بالرضا والاستقرار النفسي ويشجعها على الاهتمام برعاية طفلها ويجعلها سعيدة عند رؤيته يكبر أمامها
  • الرضاعة الطبيعية تقلل من احتمالية إصابة الأم بأمراض الثدي وتقي من خطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن النساء اللاتي يرضعن أطفالهن طبيعياً لديهن احتمالية أقل للإصابة بسرطان الثدي
  • إرضاع الطفل بشكل متواصل هو أمرٌ طبيعيٌ يمنع الحمل طوال فترة الرضاعة، وهو وسيلةٌ سهلةٌ لا تسبب أي ضررٍ للجسم كما تفعل أقراص منع الحمل واللولب أو تناول حقن منع الحمل. ففي الفترة التي يتم فيها إرضاع الطفل، لا يحدث تبويضٌ مما يمنع حدوث الحمل

فوائد الرضاعة للطفل الرضيع

تعطي الرضاعة الطفل الصغير جميع العناصر الغذائية اللازمة لنموه الطبيعي، إذ تحتوي على جميع السكريات والبروتينات المختلفة الضرورية لصحة الرضيع، بالمقارنة بحليب الأبقار والجاموس والماعز الذي يكون صعب الهضم على معدة الطفل لأنه ليس مناسبًا له. ومن أهم ما يميز حليب الأم ويجعل الرضاعة الطبيعية الخيار الأفضل هو:

  • يعتبر حليب الأم معقمًا تمامًا وخاليًا من أي ميكروبات أو جراثيم، مما يمنع إصابة الطفل بالكثير من الأمراض التي يمكن أن تنتقل إليه في حالة اللجوء إلى الرضاعة الصناعية
  • يساعد الرضاعة الطبيعية في استكمال نمو الطفل وتسريع عملية النمو مقارنة بالأطفال الذين يعتمدون في نموهم على الحليب الصناعي الذي يحتوي على مكونات غير معروفة
  • يتميز الأطفال الذين يتناولون الحليب الطبيعي بذكاء أكبر وسرعة في التعلم واكتساب المهارات الاجتماعية والسلوكية بشكل أسرع من غيرهم
  • تزيد فرصة الوفاة لدى الأطفال الذين يتغذون على الحليب الصناعي، والذين يعتبرون عرضة لموت المهد، والذي يعد غير معروف السبب الحقيقي لحدوثه، ولكن تقل فرصة حدوثه بشكل كبير عندما يعتمد الطفل على الحليب الطبيعي من الأم
  • ينخفض احتمالية إصابة الطفل بالأمراض النفسية والعصبية عندما يتناول حليب الأم، حيث يساعد في نمو الطفل بشكل طبيعي للغاية ويحافظ على سلامة جسده وعقله
  • لطمأنة الطفل والعناية به، يقومت الأم بضم طفلها إلى صدرها واللعب والتفاعل معه، وهذا الأمر مهم للغاية وله العديد من الفوائد على صحة الطفل، سواء في سن مبكرة أو في المستقبل. فالرعاية والاهتمام والحنان يؤثر على صحة الطفل النفسية، وبدونها يمكن أن يصبح الطفل عصبيًا أو سريع الغضب أو صعب المزاج أو كثير الانفعال. لذلك، يحتاج الطفل في هذه المرحلة العمرية إلى الكثير من الحنان والرعاية للحفاظ على صحته النفسية

فوائد أخرى للرضاعة

حليب الأم يحتوي على المكونات الغذائية المثالية للرضع؛ إذ يحتوي على جميع الفيتامينات والبروتينات والدهون الأساسية اللازمة لنمو الرضيع بشكل طبيعي، بالإضافة إلى سهولة هضمه مقارنة بأنواع الحليب المصنع والحيواني الآخر، كما يساعد على تعزيز مناعة الرضيع وقدرته على مقاومة العدوى الفيروسية والبكتيرية، وأظهرت الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية تقلل من احتمالية إصابة الأم والرضيع بأمراض الرئة والحساسية

يمكن أن يعاني الأطفال الذين تم إرضاعهم رضاعة طبيعية وحدها لمدة 6 أشهر في الفترة الأولى من حياتهم من احتمالية الإصابة بأمراض السمع والرئة والبرد والسعال، ولكن هذه الأمراض تحدث بشكل أقل بكثير عند هؤلاء الأطفال مقارنة بغيرهم من الأطفال

تشير الدراسات إلى أن قدرة الأطفال الصغار على فهم العالم المحيط بهم وشعورهم بالأمان والراحة تزيد بشكل كبير عندما يكونون على اتصال مباشر وقريب مع الأشخاص الذين يعتنون بهم. يحافظ حليب الأم على وزن الطفل بطريقة طبيعية ويمنع الإصابة بالسمنة في المستقبل، بينما يؤدي تناول الحليب الصناعي إلى زيادة معدلات السمنة بين الأطفال

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى