علاج القولون العصبي النفسي

هناك طرق متعددة لعلاج القولون العصبي والتحكم في الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي المزمن، ويعد القولون العصبي اضطرابًا في عملية امتصاص المياه والمواد الغذائية والأملاح الموجودة في الأطعمة في الأمعاء الدقيقة أثناء عبور الطعام في القناة الهضمية، ويعرف أيضًا باسم القولون المخاطي. ولا يقتصر الاضطراب على القولون فقط، بل يمتد إلى خارج القناة الهضمية في حالة حدوث اضطرابات مزمنة أو اضطرابات متكررة في حالات القلق والتوتر والتعرض لضغط كبير، ولا يشترط أن يشعر الشخص بالألم أو الانتفاخ بعد انتهاء ما سبب له التوتر أو الضغط العصبي.

جدول المحتويات

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي

يُعَدُّ القولون العصبي من الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي، وحوالي 50% من أمراض الجهاز الهضمي مرتبطة بحدوث القولون العصبي، كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي من الرجال، فكل رجل مصاب بالقولون العصبي يقابله 3 نساء مصابات. وليس هناك عمر محدد للإصابة بهذا المرض، فهو يمكن أن يصيب أي شخص دون تمييز عرقي بين الناس. وعادة ما يتم علاجه عن طريق الأدوية المسكنة أو الأدوية التي تحسن من حركة الأمعاء، أما في حالة عدم أخذ العلاج المناسب، فقد يصل الأمر إلى حدوث التهاب في الزائدة الدودية، وهو ما يحتاج إلى التدخل الجراحي

أسباب حدوث القولون العصبي

تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي، بعضها معروف وبعضها غير معروف حتى الآن، ولكن من أكثر الأسباب شيوعًا:

الإصابة بعدوى فيروسية: تسبب العدوى الفيروسية في اضطرابات في المعدة والقولون، وعلى الرغم من التخلص من الفيروس، يستمر تأثير الأعراض لفترة أطول مما يؤثر سلبًا على عمل القولون وقدرته على الانقباض والإنبساط بشكل طبيعي، ويشكل هذا النوع من الحالات ما يقرب من 25٪ من حالات الإصابة بالقولون العصبي.
القلق والاضطرابات النفسية: ويطلق اسم القولون العصبي على الحالة التي يعاني فيها المريض من التوتر والقلق والضغط العصبي، والذي يتسبب فيها في كثير من الحالات المرضية، ويمكن أن يؤثر بشكل سلبي على حياة المريض ونفسيته، خاصة إذا استمر القلق لفترة طويلة
بعض الأطعمة: في حالة صعوبة هضم بعض الأطعمة مثل اللاكتوز الموجود بشكل طبيعي في الألبان ومشتقاتها والذي يتطلب مجهودًا كبيرًا من القولون لهضمه، يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على حركته الطبيعية، كما يمكن أن يسبب الفركتوز الذي يوجد في الفواكه والعصائر صعوبة في الهضم
الأدوية: قد يؤدي استخدام بعض الأدوية الطبيعية لفترة طويلة إلى الإصابة بالإمساك أو الإسهال، ومن بين هذه الأدوية المضادات الحيوية والأدوية التي تعالج الحموضة والمسكنات
الحمية الغذائية القاسية: في حالة عدم اتباع حمية غذائية صحية، بعض أنواع الطعام يسبب تهيج القولون، وكذلك تناول الكثير من البهارات والأطعمة الدهنية والتي تسبب الغازات. لذا، يجب اختيار نظام غذائي متوازن يحتوي على كمية كافية من الألياف الطبيعية التي تساعد على عملية الهضم والامتصاص في القولون، ويساعد عضلات القولون على الاسترخاء والتوسع بشكل طبيعي.

أعراض القولون العصبي

يعاني الشخص المصاب بالقولون الهائج من ألم في المعدة، أو إمساك، أو إسهال، أو كليهما، كما تزيد كمية المخاط أثناء التبرز، وقد يحدث لديه كل الأعراض السابقة، ويعاني كذلك من انتفاخات في الجهاز الهضمي، وتجشؤ تكراري، وحرقة في المعدة، وقيء، وقد يصاحب ذلك زيادة في سرعة نبضات القلب، أو عدم انتظامها، والكسل والخمول، وألم الرأس، أو الإصابة بحمى، وإعياء كبير.