خطة تربوية فردية جاهزة للتوحد

يوجد في مجتمعنا العديد من الأطفال الذين يعانون من التوحد ويكون من الصعب التعامل معهم بالطرق العادية، حيث يحتاجون إلى معاملة وتصرفات محددة تتناسب مع احتياجاتهم وقدراتهم الخاصة. لذلك، يجب وضع خطة فردية تهدف إلى إنشاء برنامج تربوي يتلاءم مع احتياجاتهم وقدراتهم الخاصة، ويتم تنفيذ هذه الخطط من خلال تقديم العديد من النشاطات والأساليب، وذلك باستخدام البيئة المحيطة بهذا الطفل. ويؤدي ذلك إلى تحفيزه وتشجيعه بما يصل إلى الثقة بالنفس. ومن الضروري وضع خطة تربوية فردية قائمة على أسس تساعد في الحصول على نظام جيد للتعامل مع الأطفال الذين يعانون من مشكلة التوحد.

تعريف الخطة التربوية الفردية للطلاب المصابين بالتوحد

تهدف خطة التعليم للطلاب المصابين بمرض التوحد إلى إنشاء برامج تربوية تناسب قدراتهم واحتياجاتهم، وتقديم عدد من الأساليب والنشاطات التي تستند إلى البيئة المحيطة بالطفل، لتشجيع الطفل المصاب بالتوحد على تنظيم دراسته، وتحقيق مستوى من الاستقلالية والثقة بالنفس.

مراحل وضع وإعداد الخطة التربوية لمصابي التوحد

• يجب تقييم مستوى وقدرات الطلاب الذين يعانون من التوحد.
• يتضمن تحليل الأنشطة ترتيبها بحيث تبدأ من الأسهل وتتقدم تدريجيًا إلى الأصعب.
• يتضمن القيام بوضع الأهداف العامة للخطة الفردية، ومن ثم اختيار جميع الأنشطة التي تتناسب مع الخطة، واختيار أساليب التواصل وتعديل سلوك الطفل المصاب وفقًا للحاجة.
• القيامُ بعرضِ الأنشطةِ على الطفلِ المصابِ ومن ثمَّ تعديلها في حينِ الحاجةِ لذلكِ.
• القيام بتقييم هذه الخطة الفردية.

البرنامج التربوي الفردي لمصابي التوحد

يتضمن البرنامج التربوي الفردي للأطفال ذوي التوحد وصفًا مفصلًا لجميع الخدمات التربوية والخدمات المساندة المطلوبة لتلبية احتياجات كل طفل من هؤلاء الأطفال. ولذلك، يجب اتباع عدة خطوات محددة وأخذها في الاعتبار:

• التعرف على السلوك الداخلي للطفل:

تعتمد هذه الجزئية على معرفة الخصائص التي يتعين على البرنامج تطبيقها، فالأطفال الذين يعانون من التوحد لديهم احتياجات خاصة تختلف عن باقي الأطفال، ومن هنا يجب معرفة الخصائص التي تساعد على تنفيذ البرنامج بشكل صحيح وفعال.

• قياس مستوي الأداء الحالي:

تعتبر هذه الجزئية هي الأهم في إعداد البرنامج التربوي الفردي للأطفال المصابين بالتوحد، إذ يهدف البرنامج إلى تحديد نقاط قوة ونقاط ضعف الطفل في الوقت الحالي، وتقييمها من خلال مصادر مختلفة في مجالات اللغة والاجتماع والانفعالات والاستقلالية والمعرفة.

• إعداد الخطة التربوية الفردية:

تكون إعداد الخطة التربوية الفردية للأطفال المصابين بالتوحد هي البداية، وتتمثل هذه الخطة في تصميم خطة تلبي احتياجات هؤلاء الأطفال بالشكل الأمثل، وتتماشى مع جميع احتياجاتهم التربوية، وتشمل جميع الأهداف التي يجب تحقيقها، وتلتزم بمعايير محددة وفترة زمنية محددة أيضاً. كما يتطلب إعداد الخطة تشكيل فريق مؤلف من معلم التربية الخاصة ومعلم الفصل العادي وأسرة الطفل والاخصائي الاجتماعي وأخصائي النطق واللغة والمشرف التربوي والمعالج النفسي الحركي.

الحقول السبعة التي يتم الاعتماد على تطويرها للطالب المصاب بالتوحد

• القيام بتنمية كافة مهارات التواصل.
• العمل على تطوير مهارات الطفل الاجتماعية.
• العمل على تطوير مهاراته الأكاديمية.
• العمل على تنمية عضلاته الكبيرة.
• التركيز على تطوير عضلاته الصغيرة أو الدقيقة.
• تهدف إلى تنمية مهارات الطالب المصاب بالتوحد في مجال العناية الذاتية.
• تنمية مهاراته من الناحية المهنية.