حقنة الأر إتش بعد الإجهاض
تسعى كثير من النساء للحصول على الصحة العامة، سواء لأنفسهن أو لأطفالهن، وبمجرد معرفة الأم بحملها تبدأ بالتحضير لضمان سلامة الجنين خلال فترة الحمل. من الأمور التي يجب على الأم أخذها في الاعتبار هو إجراء اختبار rh لضمان صحة الجنين. وسنتعرف معًا على فوائد إجراء تحليل rh للحامل وأهمية تناول العلاج في حال كانت النتيجة سلبية.
تعريف Rh:
Rh هو عبارة عن بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء، وهو موجود عند جميع الأشخاص وفي الغالب يكون هذا البروتين موجود بالنسبة الإيجابية عند الأشخاص، ولكن في حالات نادرة قد يعاني البعض من افتقار من rh وذلك في خلايا الدم الحمراء، وهذا الذي يطلق عليه rh السلبي، وفي هذه الحالة لا يشكل خطر على الصحة بشكل عام، ولكنه قد يؤثر على المرأة بالأخص في فترة الحمل، ويكون الخطر أيضا على الجنين لذلك فإنه في حالة إن كانت النتيجة سلبية لابد من أخذ العلاج المناسب لها، ولذلك فإنه لابد على المرأة أن تقوم بعمل اختبار rh، وذلك في خلال مرحلة الحمل الأولى وبالتحديد في خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.
نتائج تحليل rh:
أولا/ النتيجة الإيجابية:
إذا قامت الأم بإجراء تحليل لها وللزوج، وكانت نتيجة التحليل إيجابية، فلا يوجد خطر أو تأثيرات سلبية على صحة الجنين، وحتى إذا كانت الأم إيجابية والجنين سليم، فهذا يعني أنه لا يوجد أي مشكلة صحية على الأم والجنين، وتظهر النتيجة الإيجابية عند أخذ عينة، ويجب إجراء التحليل خلال فترة الحمل الأولى.
ثانيا/ النتيجة السلبية:
تشكل النتيجة السلبية خطراً على الجنين إذا كانت نتيجة تحليل الأم سلبية، لأنه يمكن أن يحدث خطر على حياة الجنين في حال اختلاط دم الأم مع دم الجنين خلال فترة الحمل أو عند الولادة. وعلى الرغم من أن النتيجة السلبية لا تشكل خطراً على حياة الأم، إلا أنها تشكل خطراً كبيراً على حياة الطفل أو الأطفال القادمين من المرات اللاحقة للحمل. في هذه الحالة، يجب على الأم أن تأخذ حقنة علاجية بعد الولادة.
خطورة rh السلبي:
تُعَدّ النتيجة السلبية للمؤشرات التي تشير إلى وجود خطر يُهدّد الطفل والأجنّة فيما بعد من الحمل لمرات عِدّة، من المشكلات المتعلقة بالحمل. ففي حال كانت نتيجة الأم سلبية، يتم اعتبار خلايا الدم الحمراء للجنين جسمًا غريبًا، ما يؤدي إلى قيام جسم الأم بمحاربة هذا الجسم الغريب. وتكمن خطورة هذه الخطوة في إلحاق الضرر بالطفل، وقد يتسبب ذلك في العديد من المضاعفات، خاصةً إذا تم التأثير على دم الطفل. وعادةً ما لا يتأثر الجنين الأول للمرأة بهذه التأثيرات، إذ تتعرض الأم للمضادات الأكسدة في مراحل الحمل الثاني. ويمكن لهذه الظاهرة أن تؤدي إلى حدوث الإجهاض أو الأورام في منطقة الرحم أو حدوث خلل في الكبد عند الجنين أو حدوث نزيف شديد خلال فترات الحمل، وغير ذلك من المضاعفات التي قد تؤثر على الأم والطفل.
حقنة rh:
إذا كانت الأم تعاني من تأثيرات سلبية نتيجة لحملها، فيجب عليها استشارة الطبيب على الفور. يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب للحالة، والذي يتضمن في الغالب حقن الجيوبيولين. تمنع هذه الحقن إنتاج الأجسام المضادة في جسم الأم خلال فترة الحمل وبعد الولادة، وتأخذ هذه الحقن خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل لضمان عدم إنتاج الأجسام المضادة التي تحارب الأجنة المقبلين.
حقنة rh بعد الإجهاض:
يشبه الإجهاض تمامًا حالات الولادة، لذلك يجب على الأم التي تعاني من نسبة سلبية للـRH أن تأخذ الحقنة المخصصة بعد الولادة مباشرةً، وذلك خلال مدة 48 ساعة. كما يجب أيضًا على الأم أن تأخذ هذه الحقنة بعد التعرض لحالة الإجهاض، لأن الإجهاض والولادة يتطلبان أخذ هذه الحقنة لضمان سلامة المولود القادم بإذن الله.
متى يجب على المرأة أن تأخذ حقنة rh بعد الإجهاض:
من الضروري أن تأخذ المرأة التي تعاني من النتيجة السلبية لحقنة rh الخاصة، الحقنة اللازمة لوقف إنتاج المضادات الأكسدة، وذلك لضمان صحة الجنين. ولكن في حالة فقدان الأم للجنين وإجهاضه، فإنها عليها أيضًا أخذ العلاج بعد الإجهاض. ولكن في حالة إجهاض الأم للجنين بعد الثلاثة أشهر الأولى فقط، فإنها بحاجة إلى الحقنة. أما إذا كانت المرأة أجهضت طفلها خلال الثلاثة أشهر الأولى، فلا حاجة لأخذ حقنة rh بعد الإجهاض، لأنه لا يشكل خطرًا على الجنين القادم. والخطر يكون في حالة الإجهاض في الشهور التي تلي الثلاثة أشهر الأولى من الحمل. في حالة إهمال أخذ حقنة rh بعد الإجهاض في تلك المرحلة، فإن ذلك يشكل خطرًا على الجنين المقبل. ولذلك، يجب على المرأة أن تأخذ الحقنة لضمان سلامة أطفالها، سواء كان الجنين الحالي لها أو الجنين المقبل، وذلك لأمنها وسلامة الجنين.
كيفية أخذ الحقنة:
تعطى هذه الحقنة في العضلة، ولكن يجب على الطبيب الذي يتابع حالة المرأة أن يصفها لها مسبقاً بوصفة طبية.