صحةصحة المرأة

تفسير تحليل الأر إتش السالب

الأر إتش السالب | موسوعة الشرق الأوسط

نسمع كثيرًا عن تحليل الأر إتش، وتقوم الكثير من النساء بعمل هذا التحليل خلال فترة الحمل الأولى، وذلك لأنه من الضروري إجراء هذا التحليل للتأكد من سلامة الجنين فيما بعد، حيث تختلف نتائج التحليل بين الأشخاص الذين يحصلون على النتائج السلبية والإيجابية. يلعب هذا التحليل دورًا كبيرًا في الحفاظ على الحمل والتأكد من سلامة الأم والجنين. سنتعرف من خلال هذا المقال على تحليل الأر إتش ونتائجه السلبية ومدى تأثيرها على صحة الأم وجنينها.

جدول المحتويات

نبذة مختصرة عن الآر إتش RH:

كثيراً ما نسمع كلمة الآر إتش، وقد لا يعرف الكثيرون ما هو وما هي آثاره الضارة على صحة المرأة الحامل. الآر إتش هو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء للإنسان، وهذا طبيعي. ولكن هناك قليل من الأشخاص الذين يعانون نقصاً حاداً في هذا البروتين. هذا لا يشكل خطورة على الصحة العامة، ولكن يتسبب نقص هذا البروتين في خطورة على صحة الأم الحامل. إذا كانت المرأة الحامل تعاني من نقص هذا البروتين، فقد تواجه خطر الإجهاض، لذلك يجب إجراء التحليل الخاص بالآر إتش للمرأة الحامل خلال الأشهر الأولى من الحمل، للتعرف على نتيجة التحليل واتخاذ الإجراءات اللازمة والعلاج منذ بداية الحمل.

التعرف على تحليل الأر إتش RH:

يقوم الأطباء المختصون في مجال النساء بطلب تحليل الأر إتش من الأم في بداية الحمل، وذلك لمعرفة إذا كانت سلبية أو إيجابية، ويساعد هذا التحليل على تفادي العديد من المخاطر التي يمكن أن تواجه المرأة الحامل خلال فترة الحمل أو في المستقبل، حيث يتم أخذ عينة من دم الأم وفي بعض الحالات يطلب من الأب أيضًا القيام بهذا التحليل لضمان النتائج الواضحة، وفي حال تطابقت النتائج بين الأم والأب فلا يوجد خطر، ولكن في حال كانت الأم سلبية والأب إيجابي فإن هذا يشكل خطرًا.

نتيجة تحليل الأر إتش RH:

تختلف نتائج التحليل من امرأة إلى أخرى ومن شخص إلى آخر. فهناك بعض النساء اللاتي يحملن النسبة السلبية، ويُطلق عليهن تصنيف RH سلبي. ومع ذلك، تكون هذه النتيجة نادرة جدًا في جميع أنحاء العالم. وتؤكد النتيجة الإيجابية التي تظهر في تحليل RH أن الأم مائة بالمائة طبيعية وأن حملها سيمر بسلام دون أي مشاكل صحية لها أو للجنين. وتكون نتيجة التحليل هي المحكمة الفاصلة. وفي حالة إجراء تحليل RH للأب أيضًا، فلا يوجد ما يدعو للقلق إذا كانت النتيجة إيجابية للأم والأب معًا، مما يشير إلى الأمان. ولا يوجد ما يدعو للقلق إذا كانت نتيجتهما سلبية أيضًا، ولكن يتسبب الخوف عندما تكون نتيجة الأم سلبية ونتيجة الأب إيجابية.

نتيجة الأر إتش السالب :

يمكن للأر إتش السلبي أن يعرض المرأة لبعض المخاطر خلال فترة الحمل، حيث إذا كانت نتيجة الأم سلبية والجنين إيجابي، فإن جسم المرأة لا يمكنه التعرف على جسم الجنين، مما يجعل الجسم يعتبره جسمًا غريبًا ويفرز مضادات الأكسدة التي تهاجم خلايا الدم الحمراء للجنين، وهذا يشكل خطرًا على صحة الجنين. وعلى الرغم من أن دم المرأة عادة ما يفصل عن دم الجنين، إلا في لحظة الولادة، إلا أن الخطر يتمثل في تكوين الأجسام المضادة في جسم المرأة، حيث تهاجم هذه الأجسام الجنين في الحمل القادم، مما يؤدي إلى المخاطر على صحة الجنين في هذا الحمل.

خطورة الآر إتش السلبي على الأم والجنين:

يشير التحليل السلبي للأم إلى عدم وجود أي خطورة أو قلق في البداية، وهذا ينطبق على حياة أي شخص، حيث يعد النتيجة السلبية شيئًا لا يدعو للقلق، ولكن الخطر ينشأ عندما يحدث اختلاط دم الأم بدم الجنين، والذي يمكن أن يحدث فقط أثناء عملية الولادة. وفي هذه الحالة، يبدأ جسم الأم في إنتاج الأجسام المضادة ضد الدم الجنيني، وعندما تحدث حملة مرة أخرى، يقوم جسم الأم بمحاربة خلايا الجنين بشكل قوي، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى مضاعفات صحية خطيرة على صحة الجنين، ويمكن أن يؤدي إلى إجهاض الجنين في الأشهر الأولى من الحمل. وإذا استمر الحمل، فإن الأم قد تعاني من النزيف أثناء الحمل أو حدوث أورام في الرحم أو مشاكل في الكبد لدى الطفل الصغير، وقد يحدث الحمل التالي خارج الرحم من البداية. ولذلك، يقوم الطبيب بإجراء التحليل لتجنب هذه المضاعفات الخطيرة.

تفادي مضاعفات الأر إتش السلبي:

إذا تأكدنا من أن النتائج الخاصة بتحليل الأم سلبية، فسوف يقوم الطبيب بوصف حقنة الجلوبيولين للأم على الفور، حيث تقلل هذه الحقنة من المخاطر التي ذكرناها سابقاً. تساعد هذه الحقنة على منع تكوين الأجسام المضادة في جسم الأم والتي تهاجم الأجنة في وقت لاحق. وفي الغالب، يمر الحمل الأول بسلامة تامة. ومع ذلك، تكمن الخطورة في احتمالية ملامسة دم الجنين لدم الأم خلال الولادة، وقد يحدث ذلك في بعض الحالات خلال فترة الحمل. ولذلك، يرى البعض أنه يجب أخذ الحقنة في الأشهر الثلاثة الأولى، في حين يرى البعض الآخر أنه يجب أخذها بعد كل ولادة، وذلك لمنع تكوين الأجسام المضادة في جسم الأم وضمان سلامة الحمل التالي.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى