الجيش و الدفاعالقوانين والحكومات

حرب العاشر من رمضان

261121 1200x | موسوعة الشرق الأوسط

كما أن شهر رمضان هو شهر القرآن وشهر تلاوة القرآن وذكر الله تعالى، فقد كان وما يزال شهر الانتصارات الحافلة بأعظم القيم في التاريخ الإسلامي القديم والحديث، وفي هذا المقال سنتعرف على حرب العاشر من رمضان أو حرب اكتوبر، وهي إحدى انتصارات المسلمين والعرب في التاريخ الحديث، التي تعد شاهدًا على زوال المحتل والمغتصب ولو بعد حين، لذا تابعونا على موسوعة.

جدول المحتويات

اسباب حرب أكتوبر

بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر وتولي الرئيس محمد انور السادات لقيادة البلاد، قرر الرئيس المصري السادات والرئيس السوري حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاستعادة الأراضي التي فقدتها الدولتان في سيناء في مصر والجولان في سوريا.

قصة حرب اكتوبر

التخطيط

تم البدء في التخطيط للحرب عندما تولى الفريق سعد الدين الشاذلي منصب رئيس أركان القوات المسلحة. قام الشاذلي بدراسة الإمكانيات المصرية المتاحة ومقارنتها بإمكانيات إسرائيل. كان الهدف من ذلك الوصول إلى خطة تتناسب مع هذه الإمكانيات. وتوصل الشاذلي إلى أن الخطة يجب أن تكون محدودة بشكل عام، وأن هدفها هو عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، والتمركز دفاعيا بمسافة 10 إلى 12 كم شرق القناة استعدادا للمرحلة التالية من تحرير الأرض. ولكن تم رفض هذا الاقتراح، وكانت الخطة بعد المشاورات خطتين:

  • تستهدف الخطة 41 الاستيلاء على المضائق الجبلية في سيناء والسيطرة عليها.
  • هذه هي خطة المآذن العالية التي أعدها الفريق سعد الدين الشاذلي.

تم التخطيط أيضًا لخداع العدو وتضليله لفترة طويلة قبل الحرب، وإدخال الشك في قلبه بأن القوات لن تشن الحرب في المستقبل القريب  

موعد الحرب

تم تحديد موعد الحرب بناءً على عدة عوامل، وهي:

  • الموقف العسكري الإسرائيلي.
  • حال القوات المصرية.
  • المواصفات الفنية للقناة تشمل المد والجزر وحالة الجو.
  • مراعاة ان يناسب التاريخ الجبهة السورية.
  • تقع موعد الانتخابات البرلمانية بالقرب من موعد الحرب، مما يؤدي إلى انشغال العدو.
  • يتم تعطيل الإذاعة والتلفزيون خلال فترة العطلات الرسمية في إسرائيل.

احداث حرب اكتوبر

الضربة الجوية

شنت أكثر من 200 طائرة حربية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية، وأعاقت وسائل الاتصال للعدو ومنعت الإمدادات والذخائر، وأحدثت خسائر فادحة للعدو في الساعة الثانية بعد الظهر، أي في الساعة 14:00.

المدفعية

بعدها بخمس دقائق 14:في الساعة 05:00 بدأت المدفعية بقصف قوي للتحصينات الإسرائيلية، وتم توفير غطاء لقوات المشاة قبل عبورهم، وتسلل المهندسون لإبطال آلية عمل خط بارليف، وانتهى القصف في الساعة 14:20، وبدأ قصف أقل شدة لتأمين المشاة فقط.

عبور القناة

استطاع قسم كبير من المشاة عبور القناة في الساعة 18:تم بناء 30 كباري عائمة باستخدام سلاح المهندسين، الذي استمر في إحداث ثغرات في الساتر الترابي، وفي الساعة 22:30 تم الانتهاء من بناء سبع كباري، وبدأت الأسلحة الثقيلة في العبور.

الهجوم المضاد الإسرائيلي

قامت إسرائيل بتجميع ثماني ألوية مدرعة لمواجهة الجيش المصري الذي عبر القناة في الثامن من أكتوبر، وقاومت القوات المصرية الهجمات الإسرائيلية بشجاعة، واندلعت بعدها العديد من المعارك.

تطوير الهجوم

طلب وزير الحربية الفريق أول أحمد إسماعيل من رئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي تطوير هجوم شرق القناة بهدف تخفيف الضغط على الجبهة السورية في 11 و 12 أكتوبر، وعارض الشاذلي ذلك بشدة معتبرًا أنه انتحار للقوات بسبب غياب الحماية وسهولة تعرضها للإسرائيليين، ولكن أصر الوزير على ذلك، وتم التطوير في الفترة من 13 إلى 14 أكتوبر، وتكبدت القوات المصرية خسائر كبيرة جدًا جعلتها تنسحب إلى رؤوس الكباري.

ثغرة الدفرسوار

يترتبُ على قرارِ تطويرِ الهجومِ أن وُجِدَتْ ثَغْرةٌ غيرُ مؤمنةٍ بشكلٍ كافٍ، وتم التحقُّقُ مِنَ الثَغْرةِ مِنْ قِبَلِ القواتِ الإسرائيليةِ، وقامتْ بتركيزِ الهجومِ عليها، ورُغْمَ شَدَّةِ مُقاوَمَةِ الفرقةِ المصريةِ إلا أنَّ القواتِ الإسرائيليةَ استطاعتْ بعدَ الإمدادِ بالمدرعاتِ والمظلاتِ الوصولَ إلى غربِ القناةِ.

حاولت القوات المصرية إغلاق الثغرة، ولم تتمكن القوات الإسرائيلية من السيطرة إلا عند ترعة الإسماعيلية.

وقف إطلاق النار

بعدما أدركت إسرائيل حجم الخسائر التي لحقت بها في الحرب مع مصر، قامت بوقف إطلاق النار، ولكنها لم تلتزم بهذا القرار، واستمرت في حصار السويس. ولكن الجيش المصري بالتعاون مع المقاومة الأهلية ورجال الشرطة تمكّن من فك هذا الحصار، ثم تم الإعلان عن وقف إطلاق النار مرة أخرى. ولكن تم حصار الجيش المصري مرة أخرى، وتم الإعلان عن وقف إطلاق النار مرة أخرى، ولم يتمكن الجيش من الخروج من حصاره. وانتهت المفاوضات بشأن تزويد الجيش بالإمدادات الغير عسكرية، وتم تبادل الأسرى، ولكن لم تؤدي المفاوضات إلى أي نتيجة ملموسة. وتم تعيين اللواء الجمسي نائباً لمصر خلفاً للشاذلي الذي استقال. ثم تم إعادة فتح قناة السويس للملاحة في عام 1975، وانسحبت القوات الإسرائيلية عن قناة السويس على بعد 55 كيلومترًا.

الجبهة السورية

تمكنت القوات المصرية من اقتحام خطوط آلون، في حين تمركزت القوات الإسرائيلية في نقاط شمال وجنوب القنطرة، وبدأت القوات المصرية في التقدم نحو الطرق التي تربط الجولان ببحر الجليل، وكانت الجبهة السورية شديدة الخطر على إسرائيل بسبب قربها من تل أبيب، لذلك استخدمت إسرائيل الطيران لقصف المدرعات السورية، وتمنت القوات السورية السيطرة على مرصد جبل الشيخ، وقامت القوات الإسرائيلية بشن هجوم مضاد حتى وصلت إلى الخط الذي كان قبل الحرب، وعاد الوضع إلى ما كان عليه عند وقف إطلاق النار، ولو هاجمت القوات السورية بكل قوتها لاستطاعت استعادة مواقعها الحصينة، وانضمت إليها قوات عراقية وأردنية، واستمرت إسرائيل في التقدم حتى وقف الاشتباك الذي أدى إلى انسحاب إسرائيل إلى قرب الحدود، وبقيت قوة قليلة للطرفين، وتدخلت قوات دولية لحفظ الأمن.

 

تحدثنا اليوم عن حرب العاشر من رمضان التي كانت واحدة من انتصارات المسلمين في التاريخ الحديث خلال شهر رمضان المبارك، نسأل الله تعالى أن يجعل انتصاراتنا دائمة في كل وقت وحين، وأن يعز الإسلام والمسلمين. تابعونا على موسوعتنا ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله    

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى