السفرالسياحة

تقرير عن مدينة طرابزون التركية

BUTIK KARADENIZ TURU 3 1200x800 | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنقدم تقريرًا عن مدينة طرابزون التركية. تقع طرابزون في إقليم يحمل نفس الاسم ويبلغ عدد سكانها حوالي 224،083 نسمة، مما يجعلها واحدة من أكثر مدن تركيا ازدحامًا. تطل المدينة على ساحل البحر الأسود وتعد واحدة من المراكز التجارية الرئيسية في الدولة، حيث تصنع العديد من المنتجات الغذائية وتصدرها إلى الدول الأخرى، وتشتهر بتصدير التبغ. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع المدينة بمعالم سياحية جذابة وتاريخية فريدة من نوعها، مثل كنيسة آيا صوفيا التي تأسست في القرن الثالث عشر الميلادي على طراز العمارة البيزنطية. وستوضح الفقرات التالية في موسوعة أبرز المعلومات عن المدينة.

تقرير عن مدينة طرابزون التركية

الثقافة في مدينة طرابزون

يحافظ سكان مدينة طرابزون على العديد من العادات والتقاليد التي انتقلت عبر الأجيال، مثل إقامة حفلات الحصاد وحفلات الزفاف التي يقومون فيها بالرقص الشعبي، مثل رقصة الحوران، والتي تعتبر واحدة من التراث الشعبي الشهير في المدينة، ويقوم الناس بتنفيذها في المناسبات المحلية.

ومن الجدير بالذكر أنَّ سكان المدينة يهتمُّون بالأنشطة الرياضية أيضًا، حيث يضمُّ نادي طرابزون سبور فرقًا تُمارس الرياضات المختلفة، وقد تمكَّنَ النادي من الفوز بالعديد من الكؤوس المحلية والأوروبية.

تاريخ مدينة طرابزون

كانت مدينة طرابزون تعرف سابقًا باسم طرابزوس، وتأسست على يد المستعمرين الذين استوطنوا في سينوب، وتعود تاريخ تأسيسها إلى عام 756 قبل الميلاد، لذلك فإن المدينة تعد واحدة من المدن اليونانية العريقة في دول الشرق.

في عام 257 ميلاديا، تمكن القوطيون من السيطرة على المدينة بعد معركة ضد الإمبراطور فاليريان، وانتصروا فيها وأضافوا المدينة إلى سيطرتهم. وبعد ذلك، أعاد الإمبراطور جستنيان الأول بناء المدينة من جديد، وفي بداية القرن التاسع، أصبحت المدينة عاصمة عسكرية.

بدأت سيطرة الصليبيين على مدينة إسطنبول في بداية القرن الثاني عشر الميلادي، مما دفع أحفاد الإمبراطور أندرونيكوس الأول إلى الهروب إلى مدينة طرابزون، حيث قاموا بإعادة تأسيس الإمبراطورية البيزنطية في هذه المدينة.

يتضح من تاريخ مدينة طرابزون أنها كانت بمثابة مكان للمستعمرين الذين فرضوا سيطرتهم عليها، وعلى الرغم من أنهم كانوا كثرًا، إلا أنهم لم يبنوا تراثًا حضاريًا في المدينة بسبب انعزالها عن المدن الأخرى، وقد أدى صراع الحكام على السيطرة على المدينة إلى عدم استقرارها.

في بداية عام 1461 ميلاديا، استولت الدولة العثمانية على المدينة وضمتها تحت حكمها، وظلت تحت الحكم العثماني حتى أنتقلت إلى الجمهورية التركية بعد سقوط الحكم العثماني.

اقتصاد مدينة طرابزون

تعتمد معظم الأنشطة الاقتصادية في المدينة على الميناء الذي يقع على ساحل البحر الأسود، وتسعى الحكومة التركية إلى تطوير الميناء من خلال منح الدعم للمدينة، وتم إنشاء العديد من حواجز الأمواج في المدينة، وتساعد الأنشطة التجارية التي تتم في ميناء المدينة على انتعاش اقتصاد الدولة.

يعمل سكان المدينة في العديد من المجالات المختلفة، مثل صناعة الأقمشة مثل القطن والكتان والحرير والخيوط الفضية والصوف، ويستخدمون جلود الحيوانات في عملية الدباغة. كما يعملون في مجال الزراعة، حيث يزرعون العديد من المحاصيل ويصدرونها إلى العديد من الدول، مثل زراعة التبغ وتصديره، ومميزات التبغ الذي يزرع في المدينة هي أن أوراقه ضخمة ولونه مميز. كما يتم زراعة البندق والحبوب الخضراء وتصديرها إلى أشهر الأسواق الأوروبية.

تأثر اقتصاد المدينة بصناعات التعدين، حيث يتم إنتاج العديد من المعادن مثل الفضة والنحاس والمنغنيز بالإضافة إلى الزنك والحديد. ولكن خلال فترة حرب البلقان، توقفت عمليات إنتاج المعادن بسبب ندرة الوقود في المدينة، ولكن تم استئناف الإنتاج بعد انتهاء الحرب. ويجدر بالذكر أنه تم افتتاح مطار في المدينة عام 1957 ميلاديًا، ولقد أثر هذا المطار بشكل كبير على اقتصاد المدينة، حيث تنشطت حركة النقل والسياحة وساعدت على تحفيز الاقتصاد في المدينة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى