يتناول هذا المقال دراسة حول قصر المصمك وأهميته التاريخية والحضارية، حيث تتوافر المملكة العربية السعودية على العديد من المعالم التاريخية الهامة التي جعلتها واحدة من أهم وجهات السياحة في العالم، وليست السياحة فيها مقتصرة فقط على المعالم الدينية، بل تشمل أيضًا المعالم التاريخية والثقافية التي جعلتها محورًا للجذب السياحي للعديد من الزوار من مختلف دول العالم، ويعد قصر المصمك واحدًا من أهم هذه المعالم المشهورة في المملكة، وسوف نتعرف في هذا المقال على تاريخ بنائه وأهم معالمه.
قصر المصمك واهميته التاريخيه والحضاريه
بناء قصر المصمك
- يعود تاريخ بناء القصر إلى عهد الأمير عبد الرحمن بن ضبعان، أمير الرياض آنذاك، الذي أمر ببنائه في عام 1895م.
- تم بناء القصر من الطوب اللبن ويقع في الجهة الشمالية الشرقية من العاصمة السعودية الرياض بجوار السور القديم في حي الديرة، وكان يُستخدم لإدارة شؤون مدينة الرياض.
- يطلق على القصر اسم المسمك بسبب أدواره السميكة التي يصل سمكها إلى 125 سم، وكان يُستخدم لتخزين الأسلحة والذخائر، ولكن الناس قاموا بتغيير نطق الاسم وتبديل حرف السين بحرف الصاد.
ما هي اهميه قصر المصمك
- شهد القصر معركة فتح الرياض عام 1902 بين آل سعود بقيادة الملك عبد العزيز وآل رشيد، وفاز آل سعود فيها واستعادوا حكم مدينة الرياض.
- يشتمل قصر عامر حاليًا على العديد من الآثار التي تعود إلى تلك المعركة التاريخية، مثل سن المشط الذي استُخدم لقتل عامل بن رشيد بن عجلان، بالإضافة إلى الحربة المكسورة التي توجد في غرب الحصن.
- بعد انتهاء المعركة، تم استخدام سمك جدران القصر لحفظ الأسلحة، واستخدمه الملك عبد العزيز كقاعدة عسكرية لإعداد الجيوش.
- قامت أمانة مدينة الرياض بتخطيط وترميم القصر وتطويره في عام 1411 هـ، وتم تنفيذ هذا العمل بالتعاون بين هيئة التطوير ووزارة المعارف، ثم صدر قرار بتحويل القصر إلى أحد المعالم التراثية الرئيسية في المملكة، حيث يتم عرض قصة تأسيس المملكة وتطورها.
- افتُتح القصر للزوار لأول مرة عام 1416 هـ، وأصبح واحدًا من المتاحف الأثرية في المملكة.
معالم قصر المصمك
يتميز القصر باحتوائه على العديد من المعالم وهي:
- البوابة: تقع هذه البوابة غرب القصر، وتم صنعها باستخدام جذوع النخيل، ويبلغ طولها 3 متر و60 سم، وعرضها 2 متر و65 سم، وتحتوي البوابة على فتحة صغيرة وضيقة في المنتصف تسمى الخوخة، ولا يمكن لأكثر من شخص واحد المرور منها.
- الفناء: يحتوي الفناء الرئيسي على عدة غرف تربطها أعمدة، ويمكن للزوار الوصول إلى دور القصر الأول وسطحه من خلال درج موجود في الجهة الشرقية من الفناء، ويحتوي الفناء أيضًا على وحدة سكينة يقيم فيها الحاكم، ووحدة أخرى يمكن للزوار الإقامة فيها، وثالثة تم اختيارها لتكون بيت المال.
- الأبراج: تنتشر تلك الأبراج في أرجاء القصر، ويصل ارتفاع كل برج منها إلى 18 مترًا، وتأخذ تلك الأبراج شكل أسطواني، ويمكن الوصول إليها باستخدام الدرج وسلمين من الخشب، ويتوسط القصر برج مربع يُسمى المربعة، ويتم استخدام شرفته العليا للإشراف على القصر.
- البئر: يقع موقعه في الجهة الشمالية الشرقية للقصر، ويحتوي على فوهة يتم من خلالها سحب المياه واستخدامها للشرب.
- المجلس: يقع مكان الديوانية أمام مدخل القصر، وهي غرفة مستطيلة تحتوي على عدة فتحات للهواء والإضاءة، وتُستخدم للاجتماعات الاجتماعية والحوارات الثقافية.
- المسجد: يقع هذا المكان في الجانب الأيسر من المدخل، وهو واسع المساحة ويحتوي على أعمدة، وتمتد على جدرانه رفوف لوضع المصاحف، بالإضافة إلى وجود فتحات لتدفق الهواء.
- المنطقة الإدارية: تتصل هذه الغرفة بالمسجد مباشرةً، وتستخدم لاستقبال الزوار وإدارة المسجد.
متحف المصمك
بعد قرار تحويل القصر إلى متحف يعرض تاريخ تأسيس المملكة، تم تقسيمه إلى العديد من الأجنحة، وهي:
- الجناح الأول: يتضمن هذا المعرض العديد من الصور لمعالم الرياض، مثل القصر قبل الترميم، والجامع الكبير، والسوق الرئيسي، وسور المدينة، ومستودع الأسلحة والذخائر.
- الجناح الثاني: يضم المتحف قاعات تعرض خرائط معارك آل سعود وتوحيد المملكة، وصورًا لجيش الملك عبدالعزيز والأسلحة التي استخدمها، ويتضمن أيضًا عرضًا لفيلم يحكي قصة توحيد المملكة.
- الجناح الثالث: يعرض هذا المعرض معالم مدينة الرياض وتاريخها القديم والحديث.
- الجناح الرابع: تمتاز بأنها تعرض لوحات تصور طرق الزراعة والري القديمة.
- الجناح الخامس: يعرض خمسة إنجازات تمت في عهد الملك عبدالعزيز في قاعاته.
