الصحة النفسيةصحة

تجربتي في علاج التفكير السلبي والوسواس

علاج التفكير السلبي والوسواس | موسوعة الشرق الأوسط

الصحة النفسية تؤثر بشكل مباشر على الصحة العضوية والعقلية، ولذلك الشخص السوي نفسيًا هو الشخص القادر على تجاوز مشاكله وأزماته بطريقة عقلانية هادئة وبصورة فعالة، ولذلك يبحث الكثير عن علاج التفكير السلبي والوسواس القهري، وذلك لأنهم من أكثر الأمراض النفسية التي تعوق المريض عن القيام بمهامه اليومية بأفضل صورة ممكنة، كما تجعله عضو غير فعال في المجتمع، وفي هذا المقال في موقع موسوعة سنشير بشكل تفصيلي إلى آراء المتخصصين في هذا المجال، فيما يتعلق بمسببات المرض وطرق العلاج.

جدول المحتويات

علاج التفكير السلبي والوسواس

يتوجد فكرة خاطئة دائمًا عن الأمراض النفسية حيث يعتقد الكثيرون بأنها لا تستجيب للعلاج، وأن المريض النفسي يصعب عليه العودة والاندماج في المجتمع مرة أخرى، وأن الشفاء والعودة لحياته الطبيعية يصعب بمكان، ولكن هذه الفكرة تمامًا خاطئة، فالمرض النفسي كأي مرض عضوي يمكن تشخيصه وعلاجه بطرق مختلفة تساعد كثيرًا على تحسن الشخص وشفائه بإذن الله.

  • الخطوة الأولى الحقيقية للشفاء من أي اضطراب نفسي هي طلب المساعدة من طبيب نفسي متخصص.
  • يتعرف الطبيب على التشخيص الدقيق للمريض، وبناءً عليه يختار الطريقة الأنسب والأفضل للعلاج.
  • تتمثل الخطوة الأولى في علاج أي مشكلة نفسية في البحث عن وجود مشاكل جسدية أولاً، حيث يجب التأكد من عدم وجود مشاكل عضوية في البداية.
  • يقوم الطبيب النفسي بتحديد التشخيص الدقيق للمريض ويختار العلاج المناسب بعد ذلك.
  • من بين الأمراض النفسية الأكثر انتشارًا في الوقت الحالي هو التفكير السلبي والإصابة بالوسواس القهري.
  • يمكن علاج التفكير الوسواسي والتفكير السلبي في المراحل الأولى عن طريق الجلسات النفسية المعروفة باسم العلاج السلوكي المعرفي أو بالعلاج الكامل.
  • يتم دراسة التاريخ الصحي الكامل للمريض لتحديد أسباب إصابته بهذا المرض.
  • يتحدث المتخصص في علاج الأمراض النفسية مع المريض عن أفكاره وتفاعلاته مع الأحداث المحيطة به، ليتعرف على نمط تفكيره.
  • في ذلك الوقت يتم تحديد مدى تأثير المرض النفسي على المريض وطرق العلاج، حيث يتم الاكتفاء بالعلاج في بعض الحالات بالكامل، وفي حالات أخرى يحتاج المريض إلى تدخل كيميائي.
  • يعتبر مرض الوسواس القهري والاكتئاب من بين الأمراض التي تحتاج إلى تدخل دوائي بشكل كبير.
  • تسبب هذه الأمراض تغييرًا ملحوظًا في المادة الكيميائية في العقل، ولذلك يحتاج المريض في هذه الحالة إلى استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب وأدوية مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية بانتظام.
  • يجب على المريض أن يدرك تمامًا حالته المرضية وأنه بحاجة إلى العلاج، ويجب أن يتحلى بالصبر والثبات للسيطرة على الأفكار السلبية والمتطفلة.
  • عندما يدرك الشخص حالته الصحية، فسيتبع النصائح والإرشادات الطبية ويتقيد بها، لأنه سيدرك تمامًا عبء الإصابة بالأمراض النفسية وآثارها السلبية على حياته، حيث يؤثر ذلك على حياته بشكل شامل ويجعله غير قادر على الإنجاز في أي مجال من مجالات الحياة.

تمارين علاج التفكير السلبي والوسواس القهري الفكري

يؤدي التفكير السلبي إلى شعور المريض بالشلل ويحرمه من القدرة على التفكير بمنطق وهدوء في أي شأن يتعلق به، ويحاول التخلص من تلك المشاعر لاستعادة حياته الهادئة والمريحة من جديد، وذلك من خلال التعامل بذكاء ومنطق مع المواقف الصعبة التي تواجهه بشكل متكرر، وباستخدام التمارين والطرق العلاجية التي يوصي بها الأطباء والمتخصصين للمساعدة في علاج التفكير السلبي والوسواس القهري:

  • يتم الإصابة بجميع الأمراض النفسية عن طريق امتلاك الشخص للتفكير السلبي، ويؤثر هذا التفكير على إنتاجيته وعلى تعامله مع الأزمات والمشاكل التي يواجهها بانتظام في حياته.
  • إذا كنت ترغب في التحكم في نمط تفكيرك وجعله أكثر إيجابية، يجب أن تحصل على قسط كافٍ من النوم في البداية، وعلى الأقل 8 ساعات من النوم المتواصل كل ليلة، ويجب أن يكون موقع نومك هادئًا وخاليًا من التوتر.
  • عندما تتبادر الأفكار السلبية إلى ذهنك، يجب عليك التخلص منها على الفور من خلال التركيز على أي شيء آخر.
  • الفراغ يساهم في تغذية الأفكار السلبية وتفاقم المشاكل النفسية.
  • يجب أن تبدأ بإجبار نفسك على التفكير الإيجابي، وستتعود عليه مع مرور الوقت.
  • من الضروري أن تأخذ وقتًا لتريح نفسك وتشحن طاقتك من جديد، فالتفكير المستمر يسبب إجهادًا كبيرًا للجسم والعقل.
  • لذلك، عليك تجنب الصراعات قدر الإمكان، وخلق جو من الهدوء الخاص بك.
  • ينصح بعدم التفكير في نوايا الآخرين، وفقط التركيز على أفعالهم وسلوكهم، وعدم الانشغال بالتفكير في الأمور التي تتعلق بما وراء هذه الأفعال، لتجنب الإحباط وسوء الظن.
  • التسامح والعفو من أعظم صفات الكبار، اغفر الأخطاء الصغيرة ولا تدع قلبك يمتلئ بالكراهية والأفكار السلبية.
  • عش حياتك بروح هادئة ونفس مشرقة، وتمسك بالإيمان والثقة في كرم الله عز وجل ورحمته.

مسببات التفكير السلبي

مسببات التفكير السلبي | موسوعة الشرق الأوسط

لتحقيق الشفاء الدقيق والعلمي من التفكير السلبي والوسواس القهري، يجب أولاً التعرف على أسباب دخول هذه الأفكار السلبية في عقل المريض، حيث يمكن للأمراض النفسية أن تنتج من أسباب ودرجات مختلفة، ويمكن الوصول إلى التشخيص الدقيق للحالة بعد دراسة مسببات إصابتها بهذا المرض، ومن بين مسببات التفكير السلبي:

  • في كثير من الأحيان من الصعب تحديد سبب دقيق للإصابة بالتفكير السلبي والوسواس القهري، ويؤثر العديد من العوامل المختلفة على التفكير بشكل كبير.
  • يسيطر الاهتمام بالماديات على الشخص بشكل كامل، ويبتعد عن الله، وإذا كان النظرة الدنيوية هي المسيطرة على كل جوانب الحياة، يشعر الشخص بضغط نفسي كبير بشكل دائم.
  • كلما انغمس الشخص في الأمور الدنيوية ولم يتمكن من الخروج من هذه الدائرة، كلما شعر بصعوبة الحياة، وسيميل تفكيره بشكل تلقائي إلى التفكير السلبي، ويمتلئ عقله بالأفكار السيئة باستمرار.
  • يُعيد الاهتمام بالجانب الروحاني والتقرب من الله التوازن النفسي للفرد، ولذلك يلعب الاهتمام بالجانب الروحاني دورًا هامًا في الحفاظ على الصحة النفسية للفرد.
  • يؤثر التعامل المتكرر مع المتشائمين وأصحاب الأفكار السلبية على نظرة الشخص للحياة وللأمور التي يواجهها بانتظام، إذ تؤثر الصحبة السيئة بشكل سلبي على التفكير.
  • تشير بعض الإحصائيات والدراسات الطبية الحديثة إلى أن الأمراض النفسية قد تكون وراثية، لذلك إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بهذا المرض، فقد يزيد ذلك من احتمالية الإصابة به.
  • تؤثر الأمراض النفسية بشكل واضح على الجينات، وبالتالي فإن العوامل الوراثية تلعب دورًا هامًا في احتمالية الإصابة بهذا المرض.
  • يعزى التفكير السلبي المستمر إلى عدم وجود رؤية واضحة للمستقبل، حيث يبدو المستقبل ضبابيًا وغامضًا بالنسبة للفرد، ويشعر بالتائه والفشل الذريع عندما لا تكون لديه أهداف وخطط واضحة ومحددة.
  • عندما يكون الذهن دائمًا محصورًا في الماضي وذكرياته، يصعب على الشخص تحقيق الإنجازات في حياته بشكل عام، إذ يعيش دائمًا في ذكرياته القديمة المؤلمة.
  • عند تعرض الشخص للعديد من الأزمات الصعبة المتتالية، وعدم قدرته على التعامل معها والتغلب عليها، فإن ذلك يؤدي إلى دخوله في دائرة من التفكير السلبي.
  • يمكن أن تؤثر الإصابة بأمراض عقلية أو الصدمات التي تتعرض لها الدماغ بشكل كبير على نمط التفكير.

أعراض التفكير الزائد والوسواس

علاج التفكير السلبي والوسواس أمر مهم للغاية، فهذه الحالات يمكن أن تؤدي إلى تدهور الحالة النفسية للشخص وتجعله غير قادر على تحقيق النجاح في أي مجال اجتماعي أو مهني. يجب استشارة الطبيب المختص للتشخيص الدقيق لهذا المرض، ولكن هناك بعض الأعراض التي تشير إلى إصابة الشخص بهذا المرض، ومن أهم هذه الأعراض:

  • يشعر المريض دائمًا بأنه مُحتَجَز في شيء ما لا يستطيع السيطرة عليه، وكلما فكر في شيء ما يشعر بالضيق الشديد.
  • في بعض الأحيان، تتفاقم الحالة بسرعة، ولا يشعر المريض فقط بالصراع الداخلي، بل يؤثر ذلك على تصرفاته وسلوكه أيضًا.
  • يتحكم شخص معين في تصرفاته وسلوكياته بشعور دائم بالبغض وعدم القبول، ويتصرف بطريقة عدوانية تجاه الآخرين.
  • يشعر دائمًا بأن الأمور خارجة عن سيطرته، ولا يستطيع التصرف تجاهها، وتجري كل الأمور حوله دون أن يتمكن من التأثير عليها بأي شكل من الأشكال.
  • كما أنه يتخيل دائمًا مستقبلًا سيئًا ومتشائمًا للأحداث التي يمكن أن تحدث له، مما يجعل الصورة المستقبلية غامضة ومظلمة.
  • غالبًا ما يتعرض المرضى للتفكير السلبي أو الوسواس القهري بعد تعرضهم لصدمة قوية، ويمكن أن يكون سبب هذه الصدمة خسارة مالية كبيرة.
  • يمكن أن يتعرض الشخص لصدمات صعبة مثل الوفاة القريبة أو الخيانة أو أي حادث غير متوقع.
  • في حالة الإصابة بالقلق والضغط العصبي المستمر، يمكن أن يتطور المرض إلى اضطرابات عضوية مثل ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات النوم الشديدة.

وهكذا نكن قد أشرنا إلى علاج التفكير السلبي والوسواس القهري، ومسببات الإصابة بهذه الأمراض النفسية الصعبة، وعلى المريض أن يدرك جيدًا أن العلاج من هذه الأمراض يحتاج إلى وقت وجهد كبير.

يمكنك أن تطلع على مقالات مشابهة من خلال الروابط التالية في موقع الموسوعة العربية الشاملة:

المصدر:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى