بطانة الرحم المهاجرة عند البنات

تتحدث هذه المقالة عن بطانة الرحم المهاجرة للفتيات وأسبابها وأفضل طرق علاجها، حيث أصبح الحديث عن بطانة الرحم المهاجرة شائعًا في الفترة الأخيرة بسبب أهميتها في تأخير الحمل وعدم القدرة على الإنجاب، ولكن لا يعرف البعض ما هي بطانة الرحم المهاجرة، لذلك سنوضح في هذه المقالة ما هي بطانة الرحم المهاجرة للفتيات:

بطانة الرحم المهاجرة عند البنات :

تعد بطانة الرحم المهاجرة من المشاكل الصحية المزمنة التي تسبب القلق للكثير من النساء. وعلى الرغم من وجود العديد من العلامات والدلائل التي تشير إلى خطورة الإصابة بهذا المرض، فإنه من الصعب تشخيصه بالفحص العادي. ولكن يتم التأكد من الإصابة به من خلال المنظار الرحمي أو المنظار البطني كوسيلة لاكتشاف حدوث المرض ومضاعفاته .

يمكن اكتشاف مرض بطانة الرحم صدفة، عندما تبحث النساء عن أسباب تأخر الحمل، ويتم اكتشافه أثناء عمل المنظار على الرحم وقنوات فالوب ومنطقة الحوض. وهو من الأمراض الحميدة والأكثر شيوعاً بين النساء فوق سن الثلاثين والأربعين، ولكن الفتيات في مراحل الخصوبة قد يتعرضن له لعدة أسباب.

أسباب البطانة المهاجرة:

حتى الآن، لا توجد أسباب مؤكدة لمعرفة إصابة بطانة الرحم المهاجرة، ولكن هناك نظريات غير مؤكدة حول ذلك، بما في ذلك:

1. تعتبر العوامل الوراثية عاملاً هاماً، حيث يلاحظ أن النساء اللاتي لديهن أم أو أخت تعاني من بطانة الرحم المهاجرة يكونن أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بالمقارنة بغيرهن، كما أنهن لا يعانين من سجل مرضي عائلي.
2. يمكن أن يؤدي الاضطراب الهرموني إلى تحويل بعض الخلايا في المبيض أو منطقة الحوض إلى شيء يشبه بطانة الرحم.
3. عند التعرض لضعف الجهاز المناعي.
4. عند التعرض لمواد كيميائية ضارة.

أعراض البطانة المهاجرة:

تشمل الأعراض الرئيسية لالتهاب بطانة الرحم العقم والألم الحاد، ويمكن أن تشمل هذه الأعراض ما يلي:

• تعد تشنجات الحيض الأكثر ألمًا، ويمكن أن تزيد الحالة سوءًا مع مرور الوقت.
• ألم مبرحة خلال ممارسة العلاقة الحميمة.
• عند التبول وخلال فترة الحيض، تكون حركة الأمعاء مؤلمة بشكل أكبر.
• غزارة في دم الحيض.
• يشير إلى تعرض المرأة لنزيف خفيف قبل بداية الحيض وفترة الدورة الشهرية.
• بالإضافة إلى الألم المزعج الذي يتعرض له النساء اللاتي يعانين من بطانة الرحم المهاجرة، يعانين أيضًا من متلازمة مؤلمة في المثانة واضطرابات في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى التعب والإرهاق ونقص في طاقة الجسم.
• تظهر أعراض ألم بطانة الرحم المهاجرة لدى السيدات، وهي الأكثر اعتدالًا بعد سن اليأس، ويتم السيطرة عليها عن طريق العلاج الهرموني بإستخدام هرمون الإستروجين أو من خلال تناول حبوب منع الحمل، وذلك للتخفيف من آثار انقطاع الدورة الشهرية والأعراض المزعجة المصاحبة له.

بطانة الرحم المهاجرة والحمل:

يعود حوالي نصف الحالات التي تعاني من تأخر الحمل إلى مرض بطانة الرحم المهاجرة. يشير الأطباء المختصون إلى أن إصابة بطانة الرحم المهاجرة للرحم هي أحد أهم العوائق التي تعيق حمل النساء، ومن المهم علاجها بشكل جيد لتمكين السيدة من الحمل .

يمكن أن يؤدي مرض بطانة الرحم المهاجرة إلى حدوث بعض التصاقات في الحوض، وبالتالي قد تعوق التقاط البويضة أو زيادة إفراز المواد الكيميائية مثل مادة البروستجلانين، مما يؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية وعضلات الرحم. وقد يؤثر هذا على إخصاب البويضة أو تصاق الجنين داخل الرحم، مما يسبب صعوبة في حدوث الحمل أو تأخره. وعلى الرغم من ذلك، فإن الأطباء المختصين يرون أن هناك فرصة لحدوث الحمل بشكل طبيعي وليس من الضروري تأجيل فرصة الإنجاب حتى لو كان المريض مصابًا بمرض بطانة الرحم المهاجرة، ويعتمد ذلك على مدى تأثير المرض على الجسم والأعضاء، وخاصةً في فترة الإخصاب والإنجاب.

مخاطر بطانة الرحم المهاجرة :

• يمكن أن يؤدي استخدامه إلى إعاقة أو تعديل في الهرمونات لدى المريض.
• قد يسبب هذا الأمر الشعور بألم شديد ومزمن في منطقة الحوض، وذلك بسبب العصب الذي يوجد داخل الحوض.
• يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى تشكل الكيس الدموي على المبيض والتصاقات كثيرة لدى النساء، ويمكن أن تكون هذه المضاعفات أكثر خطورة.

علاج البطانة المهاجرة بالمنظار:

يندرج علاج بطانة الرحم بالمنظار تحت العلاجات الجراحية ويمكن تقسيمه إلى ثلاثة أقسام، إما للحفاظ على الجهاز التناسلي، أو لإزالة أنسجة البطانة الرحمية في منطقة الحوض، أو لإزالة التليفات والالتصاقات التي تحيط بالمبيض أو القناة الداخلية للرحم .

تعويق وظائف الجهاز التناسلي، وإزالة الأكياس الدموية على المبيض، يتم القيام بهذا النوع من الجراحة عن طريق منظار البطن أو استخدام أشعة الليزر عبر البطانة الرحمية في منطقة الحوض أو المبيض، ويترك جزء من المبيض لأداء وظيفته، خاصةً للمرضى الذين تقترب أعمارهم من الأربعين. لكن في حالة المرضى اللاتي يعانين من مراحل متقدمة من المرض، فإنه من الممكن أن ينصح الطبيب بإزالة الرحم والمبيض وقناة فالوب، وحتى أنسجة الرحم، لتجنب أعراض نقص الاستروجين بعد العملية، ويجب أن يتناول المريض أقراص الإستروجين مدى الحياة .

طرق أخرى لعلاج بطانة الرحم المهاجرة للبنات:

حتى الآن، لا يوجد علاج مثالي لحالة بطانة الرحم المهاجرة، ولكن هناك خيارات أخرى لعلاج الألم والعقم المرتبط بهذه الحالة، ويتطلب ذلك من الطبيب النظر في عدة عوامل مصاحبة للمرض لتحديد أفضل علاج مناسب لحالة بطانة الرحم، ويمكن أن يشمل العلاج بطرق أخرى لثلاث فئات مختلفة، بما في ذلك تحديد العمر ومستوى خطورة المرض:

• مسكنات الألم:

تستخدم هذه الأدوية للتخفيف من الشعور بالألم أو الأعراض الخفيفة، وتتراوح هذه الأدوية بين المسكنات للألم الخفيفة التي لا يحتاج لوصف طبيب لها، والتي يتم وصفها للألم الشديد.

• العلاج بالهرمونات:

للهرمونات دور فعال في علاج بطانة الرحم، ويتم استخدام العلاج بالهرمونات لتخفيف ألم بطانة الرحم، ويمكن أن تكون هذه الهرمونات على شكل حبوب منع الحمل، أو حقن، أو أي شكل آخر.

• التدخل الجراحي:

يتم اللجوء لهذا العلاج في حالات الألم الشديد في بطانة الرحم، بحيث يمكن للطبيب الجراح تحديد مناطق الإصابة الشديدة ودراسة حجم نموها وإزالة الأنسجة التي ترتبط بالبطانة المهاجرة.

علاج البطانة المهاجرة بالأعشاب:

من بين الوصفات المنزلية الفعّالة في علاج بطانة الرحم:

• زيت الخروع:

يستخدم زيت الخروع وزيت الخزامى منذ القدم في علاج العديد من الحالات الصحية المتعلقة بالرحم، بما في ذلك بطانة الرحم المهاجرة. يساعد هذا الزيت الجسم على التخلص من الأنسجة الزائدة والسموم الموجودة في الجسم. يجب عدم استخدام هذه الوصفة أثناء الدورة الشهرية. يمزج بضع قطرات من زيت الخزامى مع ربع طوب من زيت الخروع ، ثم يُسخن الخليط على قماش حتى يصبح دافئًا. يوضع القماشة على المنطقة المتضررة تحت البطن ويُضاف قربة من الماء الساخن للحفاظ على الدفء لمدة ساعة، ثم يُشطف البطن بالماء الدافئ بعد الانتهاء.

• بذور الكتان:

تحتوي بذور الكتان على خصائص مضادة للأكسدة والأوميجا 3، وهي تعمل على منع أنسجة بطانة الرحم من الخروج خارج الرحم، كما تساعد في التخلص من السموم التي يمكن أن تساهم في الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة. ويمكن إجراء ذلك عن طريق نقع ثلاث ملاعق من بذور الكتان في كوب من الماء لمدة ثمان ساعات، ومن الأفضل القيام بهذه الطريقة في الليل لتناولها في الصباح، ثم يتم تصفية البذور من الماء وتناولها يوميا حتى تختفي الأعراض المرتبطة ببطانة الرحم المهاجرة. جميع هذه الطرق فعالة في علاج بطانة الرحم المهاجرة.