في هذه المقالة، سنقدم لكم أهم المعلومات عن رحلتي إلى بولندا لاستكشاف أهم المعالم السياحية التي تستحق الزيارة في تلك البلاد، حيث تعتبر بولندا واحدة من أجمل الوجهات السياحية في أوروبا، وتجذب أكثر من 14 مليون سائح سنويًا من مختلف دول العالم، وتقع وسط القارة الأوروبية.
إذا كنت من محبي الطبيعة الجميلة، فستجد ما يلبي حاجتك للراحة والهدوء والاستمتاع في بولندا، وإذا كنت مهتمًا بالآثار التاريخية، فستجد الكثير من الأماكن التاريخية التي تستحق الزيارة هناك. وسنستعرض من خلال هذه الموسوعة أهم الوجهات السياحية في بولندا التي تمكنك من قضاء وقت ممتع لا يُنسى.
رحلتي الى بولندا
تركزت الرحلة على زيارة مدينة كراكوف عندما كنت في بولندا، وأنصح بزيارتها لأنها تضم العديد من أفضل الوجهات السياحية في البلاد. وأود أن أستعرض جزءًا من رحلتي هناك من خلال ما يلي:
1. اليوم الأول: زيارة متحف شاندلر
عندما وصلت إلى مدينة وارسو العاصمة البولندية، اتجهت مباشرة إلى القطار للسفر إلى مدينة كراكوف، واستغرقت الرحلة حوالي ثلاث ساعات، وقد قررت الإقامة إما في فندق غراند شيراتون كراكوف أو في فندق راديسون بلو كراكوف، حيث يعتبران من أفضل الفنادق في هذه المدينة، ولكنني قررت الإقامة في إحدى الشقق الموجودة في حي بوغورز.
سعر الشقة كان المحفز الرئيسي لاختياري الإقامة فيها، إضافة إلى موقعها المميز حيث يطل الحي على ضفاف نهر وسيلا، وما جعلني أكثر جذبًا لها هو أن نوافذها كانت مقوسة، مما أضفى على المكان جمالًا خاصًة في الصباح حين ينعكس عليها ضوء الشمس.
عندما كنت أستعد لزيارة كراكوف، قرأت عن أهم المعالم السياحية فيها، وقررت أن أبدأ اليوم الأول بزيارة متحف مصنع شاندلر، لأنني أحب زيارة المتاحف، وهو واحد من أشهر المعالم التاريخية في المدينة.
كان هذا المكان في البداية مصنعًا يملكه شخص يُدعى أوسكار شاندلر، وعندما اندلعت حرب النازية وحدثت مجزرة الهولوكوست، تمكن شاندلر من إنقاذ حياة أكثر من 1200 يهودي، وعمل على توظيفهم للعمل داخل المصنع، الذي تحول فيما بعد إلى متحف.
يحتوي المتحف على العديد من الصور الخاصة بحياة شاندلر وأعماله، بالإضافة إلى أن زيارتك للمتحف ستمكنك من التعرف على الكثير عن مدينة كراكوف وسكانها سواء اليهود أو غير اليهود، ولا يسعني إلا أن أعبر عن استمتاعي الشديد بزيارتي لهذا المكان، إذ كانت تجربة ثقافية مكثفة بالنسبة لي.
2. اليوم الثاني: التجول في حي كازيميرز
قررت في اليوم الثاني أن أتجول داخل الحي اليهودي القديم وهو كازيميرز، الذي يقع في جنوب البلدة القديمة ويشهد إقبالاً سياحياً كبيراً، ويعد هذا الحي شاهداً على تاريخ الحرب العالمية الثانية إذ تعرض للتدمير أثناء نشوبها.
أثناء تجولي في الحي، جلست في إحدى المطاعم وتناولت هناك أطيب المأكولات المحلية، وبعد الانتهاء من تناول الغداء، قمت بزيارة إحدى المعارض الفنية المنتشرة في هذا الحي لرؤية أجمل اللوحات الفنية، ويتوفر في الحي العديد من متاجر البوتيك التي تعرض أرقى الأزياء، كما يتحول الحي إلى مكان جميل ومليء بالحياة في المساء.
3. اليوم الثالث: زيارة قلعة فافل
قررت في اليوم الثالث من زيارتي بدء الجولة بزيارة قلعة فافل التي تعد واحدة من أفضل المعالم التاريخية في المدينة، وكانت بالفعل من أجمل القلاع التي رأيتها في حياتي، حيث جذبني تصميمها المعماري الفريد من الخارج، كما أنها تعد واحدة من أكبر القلاع في بولندا.
كانت قلعة فافل في الأصل مقرًا لإقامة الملوك الذين حكموا بولندا على مر التاريخ، وتنقسم من الداخل إلى عدة أقسام وهي معرض الفن الشرقي، وغرف الدولة، ومستودع الأسلحة، بالإضافة إلى تميزها بديكوراتها الرائعة، لا سيما عند دخول القاعة الملكية التي تحتوي على العديد من المقتنيات والقطع الأثرية القديمة.
تمتعت بالجلوس في الحديقة التي تحيط بالقلعة وأضفت عليها جمالًا آخر، كما أن القلعة تطل مباشرة على بركة كبيرة من المياه لتضفي عليها منظرًا خارجيًا جميلًا للغاية.
بعد انتهائي من زيارة القلعة، ذهبت إلى مطعم Pierogarnia Słowiańska Uczta الذي يعد واحدًا من أفضل المطاعم في مدينة كراكوف، حيث تناولت هناك أشهى المأكولات وهي زلابية البيروجي روسكي الكلاسيكية المحشوة بالبطاطس والجبن، وهي من أفضل ما تذوقت في حياتي.
