أخبار الطقسالقوانين والحكومات

بحث عن فوائد المطر

مطر | موسوعة الشرق الأوسط

بحث عن فوائد المطر مكتوب كامل :في هذا البحث، سنتحدث عن تعريف المطر ومكوناته، وأهميته للإنسان والحيوان والنبات، وناقشنا أيضًا أهميته النفسية لبعض الأشخاص، بالإضافة إلى استخدامه كعلاج روحي.

يعتبر المطر رمزًا للرحمة التي يتجلى فيها الخالق بالمخلوق، حيث يشير إلى النماء والطهارة والفرح، كما أن وقت هطوله معروف بأنه وقت استجابة الدعاء والإجابة عنه، وليس مجرد سقوط الماء من السماء بل هو إيذانًا بفتح أبواب السماء وبشارة لمن يدعو.

يسمى المطر بـ”الغيث” لأنه يأتي ليغيث المحتاجين ويساعدهم على التغلب على سوء الأحوال والظروف، ويُعد بمثابة قبلة الحياة التي تُحيي جسد الأرض الميتة وتعلن بداية جديدة وولادة أخرى، ويعيد الأمل بعد فترة الجفاف والخوف من القحط.

تتساقط حبات المطر على الأرض كأنها أنغام تطربنا كباراً وصغاراً، فسبحان الله، فإن نزول المطر يجلب السعادة والفرح، ويتحول الدعاء عند هطوله إلى عبادة، لذلك دعونا نتعرف سوياً على فوائد المطر من خلال المقال في الموسوعة اليومية .

بحث عن فوائد المطر

يعد المطر الناتج النهائي لتجمع السحب المكتظة بالماء، عندما تلتقي هذه السحب بالهواء البارد تتساقط على شكل حبات بلورية، مما يجعلها مشهداً جميلاً يشبه الاحتفالات الطبيعية والتي ينتظرها الكبار والصغار على حد سواء.

يمكن أن يتساقط الثلج على شكل قطرات أو كرات صغيرة أو رذاذ أو صفائح مفلطحة مثل القشور في بعض المناطق القطبية.

فوائد المطر

للمطر فوائد عدة منها المادي ومنها المعنوي:

  • يعتبر المطر عملية نقل الدم الطبيعية التي تنقل الحياة إلى المرضى، وإذا لم يتم إسعافهم فإن حياتهم في خطر، ولولا المطر لما نمت الزروع ولم يمكن الاستمرار في الحياة.
  • من بين فوائد المطر الجسدية، يُعد ماء المطر من أنقى وأطهر أنواع المياه على الأرض، حيث يتميز بالنقاء والتعقيم وعدم تلويثه أو اختلاطه بالشوائب.
  • يتمتع بخاصية فريدة في تصفية الهواء من الملوثات والغبار والعوالق التي تؤذي الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية للإنسان، وتزيد من أمراض الحساسية، سواء للعين أو الرئة.
  • يتميز المطر بقدرته الفريدة على إضفاء حالة من الهدوء والسلام خلال هطوله، ويساعد على الاسترخاء واستعادة التوازن والتخلص من الضغوط النفسية والتوترات العصبية.

ذكر المطر في القرآن والسنة

يتضمن القرآن الكريم تذكيرًا بالمطر في عدة مواضع، ولكن تختلف الأسماء التي تم إطلاقها عليه

أولاً: ذكر المطر في القرآن الكريم

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)}

قال تعالى: هو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته، حتى إذا أثقلت سحابا، سقناه على بلد ميت، فأنزلنا به الماء، فأخرجنا به من جميع الثمار، وكذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون.” (الأعراف: 57).

قال تعالى: ذكر في الآية 32 من سورة إبراهيم: “الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم، وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره، وسخر لكم الأنهار.

وكذلك من أسماء المطر (الغيث)

في سورة الشورى (وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد).

وللمطر الشديد مسمى آخر في القرآن الكريم ألا وهو (الوابل)

قال تعالى: ﴿ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ﴾ [البقرة: 264].

قال تعالى: ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا لأنفسهم، كمثل جنة مروية بالأمطار، فتعطي ثمارها ضعفين. وإن لم تصبها الأمطار، فتسقيها رطوبة. والله بصير بما تعملون.

للمطر الخفيف اسم آخر ذُكر في القرآن الكريم

قال تعالى: ﴿ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ ﴾ [البقرة: 265].
تم تسمية المطر بالودق في آيات أخرى

قال تعالى: في الآية رقم 48 من سورة الروم، يذكر الله: “الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون.

ثانياً: ذكر المطر في السنة النبوية

خلالم طرنا مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تعرضنا للمطر، وحسر الرسول الكريم ثوبه حتى أصابه المطر، فسألناه: “يا رسول الله، لماذا فعلت هذا؟.”، فأجاب: “لأنه حديث عهد بربه تعالى .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء ، وتحت المطر ).

فائدة المطر في علاج المس وفك السحر

دعا العلماء إلى استخدام ماء المطر للاغتسال بقصد العلاج من المس أو السحر، وذلك استنادًا إلى قوله تعالى:

ينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان، وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام” سورة الأنفال (آية 11)

كما فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- بحرصه على أن يحصل على ماء المطر من ثوبه في وقت هطوله، وأثنى عليه بأنه حديث العهد بربه، ويُعتبر ذلك دليلاً على تبرك وتداوي به، سواءً عن طريق الشرب أو الاستحمام.

أوصي بالدعاء لله دومًا بنعمه والاستعاذة به من غضبه، وأن لا نكون من الأشخاص الذين يستحقون العقاب بمطر الشر.

اللهم آمين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى