التعليموظائف و تعليم

اين يحدث هضم البروتينات

اين يحدث هضم البروتينات | موسوعة الشرق الأوسط

اين يحدث هضم البروتينات

تتم عملية هضم البروتين داخل الجسم على العديد من المراحل المختلفة، والتي تسمح للجسم بالاستفادة بالبروتين بأقصى استفادة ممكنه، وذلك كونه يعد أحد الاحتياجات الضرورية للجسم، والذي يحتاجه بصفة يومية، وبكميات كبيرة، وتتم مراحل هضم البروتينات كما يلي.

1- مرحلة تفكك البروتين في الفم

عملية هضم البروتينات تبدأ عند دخول المواد البروتينية إلى الفم، حيث يتم إفراز اللعاب الذي يعدّل البروتينات لتحليلها. كما تعمل الأسنان واللسان على خلط الطعام باللعاب، وتعمل الأسنان على تقطيع الأطعمة الكبيرة إلى جزء أصغر لتسهيل هضمها في المراحل اللاحقة من عملية هضم البروتين. ويساعد اللعاب على تحريك الطعام بشكل عام ونقله من المريء إلى المعدة.

2- مرحلة تمسخ البروتين في المعدة

بعد مرور البروتين إلى المعدة يتم تحطيمه إلى جزيئات صغيرة جدًا، والتي تحتاج إلى وقت طويل للهضم. في هذه المرحلة، تتعرض المواد البروتينية للعصارة المعدية، التي تحتوي على حمض الهيدروكلوريك الشديد الحموضة، بالإضافة إلى الإنزيمات الهاضمة، مثل إنزيم البيسين، الذي يفرزه الخلايا الجدارية للمعدة.

  • تعمل البيئة الحامضية التي تتواجد فيها البروتينات خلال هذه المرحلة على تحطيم البروتينات إلى جزيئات صغيرة جدًا، وذلك بفعل التفاعل الكيميائي الذي يحدث عند مزج المواد البروتينية مع الهيدروكلوريك، كما تعمل الانقباضات الشديدة التي تحدث في المعدة على تشكيل خليط من الحمض والبروتينيات المسمى بـ “الكيموس”، والذي يوجد داخل المعدة.
  • أثناء هذه العملية، تبقى المعدة مشغولة لفترة طويلة، مما يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول إذا تناولت وجبة غنية بالبروتينات، ويعود السبب وراء ذلك إلى أن البروتينات تحتاج وقتًا أطول في المعدة مقارنة بالمواد الغذائية الأخرى، ولكنها لا تحتاج إلى وقت أطول من الدهون.

3- مرحلة التكسير المستمر للبروتين وامتصاصه في الأمعاء الدقيقة

بعد طحن البروتينات إلى جزيئات صغيرة في المعدة، يتم إرسالها إلى الأمعاء الدقيقة حيث تتم معالجتها باستخدام الإنزيمات التي تفرزها البنكرياس وتحويلها إلى أحماض أمينية. يتم بعد ذلك امتصاص هذه الأحماض عن طريق جدار الأمعاء الدقيقة، وتوفر هذه البروتينات العديد من الفوائد الصحية للجسم.

4- مرحلة التخلص من الفضلات في الأمعاء الغليظة

تمثل المرحلة الأخيرة من عملية هضم البروتين والطعام بشكل عام، مرحلة الأمعاء الغليظة، حيث يتم امتصاص كل المواد الغذائية والعناصر التي يحتاجها الجسم من البروتينات والغذاء عموماً، ويتم التخلص من فضلات الطعام الناتجة عن عملية الهضم النهائية، والتي لا يحتاجها الجسم، وقد تستخدم البكتيريا النافعة المتواجدة في الأمعاء الغليظة لبناء البروتين بنسبة ضئيلة، وعند الانتهاء من هذه المرحلة يتم التخلص من بقايا الطعام عن طريق الشرج.

أهمية البروتينات في الجسم

بعد عملية الهضم التي تمر بها البروتينات، يجب التأكيد على الأهمية الكبيرة التي تلعبها البروتينات في الجسم، حيث تقوم بالعديد من الوظائف الحيوية داخل الجسم، ومن بين هذه الوظائف الخاصة بالبروتينات ما يلي.

  • تقوم البروتينات بتكوين الإنزيمات، التي تشارك في تكوين جزيئات جديدة، وهي التي تساعد في إجراء العديد من التفاعلات الكيميائية بين الخلايا.
  • تتسم البروتينات بالاحتفاظ والتخزين السهل في الجسم والاستفادة منها عند الحاجة، حيث تشكل البروتينات إحدى المكونات الهامة والأساسية في تكوين العديد من الخلايا المختلفة داخل جسم الإنسان، والتي يحتاجها الجسم بشكل دوري. لذلك، يقوم الجسم بتخزين الكمية الزائدة من البروتينات التي يتم تناولها، ويسهل إعادة استخدامها ونقلها بين أجزاء الجسم عند الحاجة إليها.
  • تلعب البروتينات دورًا أساسيًا في بناء ودعم الخلايا داخل الجسم، حيث تشكل البروتينات المكون الهيكلي الأساسي للخلايا بشكل عام.
  • تعمل البروتينات على تكوين الناقلات العصبية، والتي يتم استخدامها داخل الجسم بشكل عام لنقل الإشارات الكهربائية العصبية بين جميع أجزاء الجسم.
  • تلعب البروتينات دورًا هامًا في تشكيل الأجسام المضادة التي تعتبر خلايا حيوية ضرورية للقضاء على الأجسام الضارة والأمراض التي تغزو الجسم بشكل عام، وتعتبر هذه الأجسام أحد أقوى الأسلحة التي يعتمد عليها جهاز المناعة لحماية الجسم والحفاظ على صحته.
  • البروتين يدخل في تكوين العديد من خلايا الجسم التي تساعد الجسم على أداء وظائفه المختلفة، وتعرف البروتينات على أنها سلاسل من الأحماض الأمينية التي تعد البنية الأساسية للبروتين.
  • البروتينات تلعب دورًا هامًا في تنظيم الهرمونات داخل الجسم، وخاصة خلال عمليات التحول والنمو التي تحدث أثناء مرحلة البلوغ.
  • تقوم كرات الدم الحمراء بحمل الجزيئات الخاصة بالبروتينات بشكل كبير داخل الدم، مما يساعدها في عملية نقل الأكسجين إلى الخلايا.

حاجة الجسم من البروتين

سنحاول فيما يلي شرح احتياجات الجسم الصحية من البروتين خلال المراحل العمرية المختلفة، مع مراعاة الفروق بين الجنسين.

المرحلة العمرية الجرعة الموصى بها
الرضع في الأشهر الستة الأولى لهم 10 جرامات يومياً
الرضع من سن 7 أشهر وحتى 12 شهر 14 جرام يومياً
الأطفال في الفترة من عام واحد حتى ثلاث سنوات 12 جرام يومياً
الأطفال من سن 4 سنوات وحتى 8 سنوات 16 جرام يومياً
الإناث من سن 9 سنوات، وحتى سن 13 سنة 24 جرام يومياً
الذكور من سن 9 سنوات وحتى سن 13 سنة 31 جرام يومياً
الإناث من سن 14 سنة، وحتى 18 سنة 35 جرام يومياً
الذكور من سن 14 سنة وحتى 18 سنة 49 جرام يومياً
المرأة الحامل من سن 14، وحتى سن 18 سنة 47 جرام يومياً
المرأة الرضيعة تتراوح أعمارها بين 14 و18 عامًا 51 جرام يومياً
الإناث من سن 19 سنة وحتى سن 70 سنة 37 جرام يومياً
للذكور من سن 19 عامًا حتى 70 عامًا 52 جرام يومياً
المرأة الحامل من سن 19 سنة، وحتى سن 50 سنة 49 جرام يومياً
تتراوح أعمار المرأة المرضعة بين 19 و50 عامًا 54 جرام يومياً
الإناث من سن 70 سنة فما فوق 46 جرام يومياً
الذكور من سن 70 سنة فما فوق 65 جرام يومياً

أسئلة شائعة

أين يحدث هضم المواد الدهنية؟

تحدث عملية هضم الدهون داخل الأمعاء الدقيقة، وتتم من خلال استخدام العصارة الصفراوية التي تفرز من الكبد إلى الأمعاء، والتي تعمل على تحليل الدهون الموجودة في الطعام وتحويلها إلى مواد أبسط يستطيع الأمعاء هضمها بواسطة الإنزيمات الموجودة داخلها.

ما هو الهرمون المسؤول عن هضم البروتينات في المعدة؟

يُعَدُّ هرمون كوليسيستوكينين، الذي يُرَمَّزُ إليه باختصار (CCK)، هو هرمون يتم إفرازه داخل الجهاز الهضمي، وهو المسؤول عن تنشيط عملية هضم الدهون والبروتين، ويتم إنتاجه في منطقة الظهارة المخاطية التي توجد داخل الأمعاء الدقيقة، وعلى وجه الخصوص في القسم الأول من الأمعاء الدقيقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى