السفرالسياحة

اين تقع مدينة سطيف

اين تقع مدينة سطيف | موسوعة الشرق الأوسط

مدينة سطيف هي مدينة عربية تاريخية، وكثيرًا ما يتساءل الناس عن موقعها، وفي هذه الموسوعة سنقدم لك كل المعلومات عن تاريخ المدينة وشوارعها والأماكن السياحية فيها، لذا استعد للسفر والتعرف على هذه المدينة الجميلة بعد قراءة هذا المقال.

جدول المحتويات

اين تقع مدينة سطيف

تقع مدينة سطيف في ولاية سطيف بدولة الجزائر، وتُعدُّ من أهمّ المدن الجزائرية بسبب قيمتها التاريخية والاقتصادية، حيث تقع المدينة في ولاية سطيف، التي تُعدُّ عاصمة الاقتصاد بدولة الجزائر.

يعتبر مركز المدينة في وسط الولاية عاملاً مهماً في جعلها تتمتع بمكانة مميزة، ويقع شمال شرق دولة الجزائر بالتحديد، وترتفع المدينة حوالي 1096 متراً عن سطح البحر.

تاريخ مدينة سطيف

تُعد مدينة سطيف من المدن التاريخية العريقة التي يعود تاريخها إلى عهد الرومان، وكان يُطلق عليها سابقًا اسم “أزديف”، ثم تطور الاسم ليصبح “سيتيفيس”، ومع الزمن أصبح الاسم الشائع لهذه المدينة المميزة هو “سطيف”، ويعني ذلك التربة السوداء.

اكتشف العلماء أن مدينة سطيف كانت عاصمة البربر في عام 225 قبل الميلاد، ولكن شرشال أصبحت العاصمة فيما بعد ولم يولى الكثير من الاهتمام لسطيف إلا عندما قام أهالي المنطقة والمناطق المجاورة بالثورات للتخلص من سيطرة الرومان.

كانت سكان منطقة سطيف جزءًا لا يتجزأ من المقاومة التي نشأت ضد الرومان في الفترة بين العام 17 و 24 ميلادية، ومع ذلك، استمر حكم الرومان، وفي عام 97 ميلادية، تم إنشاء أول مستعمرة لقدماء الجيش في مدينة سطيف القديمة، واختار الإمبراطور نيرفا هذه المدينة بسبب موقعها المميز.

تعتبر مدينة سطيف موقعًا متميزًا لا يزال يستهدفه الأعداء، نظرًا لارتفاعها عن سطح الماء ووجود العديد من الهضاب والمرتفعات في أراضيها، وكانت المدينة مركزًا عالميًا لتبادل الحبوب والغلال، وكانت تُستخدم في الماضي كمركز لتخزين القمح لصالح الإمبراطورية الرومانية.

في عام 306 ميلادي اعتنق الإمبراطور قسطنطين الأول المسيحية مما أثر على المدينة وأدى إلى ظهور العديد من الأحياء المسيحية مثل حي الكنائس، ومع دخول الإسلام للمدينة تغيرت الكثير من الأمور أبرزها مكانة المدينة حيث اعتبرها الفاطميون مدينة مقدسة، وبعدهم العثمانيون الذين أولوا المدينة اهتمامًا كبيرًا وشيدوا الكثير من الآثار خلال حكمهم للمدينة وقاموا ببناء حي إسلامي فيها.

قام العثمانيون ببناء مسجد أبو ذر الغفاري والمسجد العتيق في قلب المدينة، ولا تزال الآثار العثمانية باقية في كل ركن من أركان هذه المدينة الخالدة. وتعرضت المدينة لحكم متعاقب من قبل الحكام حتى وصل الاستعمار الفرنسي وأنهى أحلام الجزائر في عام 1830 م، وبدأ الزحف على مدينة سطيف في عام 1848 م.

السياحة في مدينة سطيف

تُعد مدينة سطيف واحدة من أهم المدن السياحية في الجزائر، ويعود ذلك إلى موقعها المتميز وتاريخها العريق الذي يمتد إلى ما قبل الميلاد.

الأماكن السياحية في مدينة سطيف

تتنوع الآثار في مدينة سطيف وتشمل الآثار الإسلامية والرومانية والفاطمية العريقة، وتعتبر بعض المناطق السياحية الهامة في مدينة سطيف كالآتي :

  • حمام السخنة.
  • حمام قرقور.
  • حمام أولاد تبان.
  • حمام الصالحين بسطيف.
  • صرح جميلة.
  • حي بلير.
  • حي بومرشي.

تتميز مدينة سطيف بعدد كبير من المساجد الأثرية والحديثة، بالإضافة إلى نشاط تجاري واقتصادي مميز يساهم في جذب السياح إلى هذه المنطقة الاستثنائية.

يتمتع مدينة السطيف بمناخ مشابه لغيرها من المدن الجزائرية، إذ تزداد البرودة والأمطار في فصل الشتاء مع فرصة لهطول الثلج في بعض الأحيان، في حين تشهد السطيف صيفًا حارًا وجافًا على غرار معظم مدن الجزائر.

شوارع مدينة سطيف

شهدت شوارع مدينة سطيف العديد من الأحداث والصراعات والثورات التي لا تُنسى، وتعد من بين هذه الشوارع الأكثر بروزاً :

شوارع حي الزنوج

تعود تاريخ هذا الحي إلى ما بعد ثورة المقراني التي أدت فشلها إلى تجمع الكثير من العائلات في هذا الحي القديم وبناء المنازل الصغيرة من الطوب. وكان يعيش في هذا الحي سكان الجزائر الأصليون وضحايا الحروب وبعض العبيد المحررين.

كان يُطلق على هذا الحي اسم `فيلاج النيقرو`، وعاش فيه أكثر من 800 عائلة في عام 1917، وتم تغيير اسمه اليوم إلى `حي ثليجان` أو `بومرشي`.

تم بناء حي بلير في مدينة سطيف على بقايا حي الزنوج القديم، وتم استخدام أراضي المنازل القديمة لإنشاء الفلل والبيوت للأوروبيين وبعض القادة المتقاعدين، وهذا بالطبع تم بموافقة سلطات الاحتلال الفرنسي.

شهدت شوارع مدينة سطيف العديد من الأحداث المؤلمة والمفرحة، ولكن الأكيد هو أن هذه المدينة الصامدة هي رمز حقيقي للصمود والثبات.

المراجع :

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى