الصحة النفسيةصحة

الرعاية الذاتية في مواجهة فيروس كورونا

5816e3c15f6e9ac4665811c5 | موسوعة الشرق الأوسط

تعتبر الرعاية الذاتية في مواجهة فيروس كورونا أمرًا ضروريًا يجب على الجميع إيلاء اهتمامه وتصنيفه كأحد الأولويات في الوقت الحالي، الذي لا يختلف فيه أحد على وجود التأثيرات السلبية التي تؤثر على حياتنا في جميع المجالات بأشكال ومستويات متفاوتة. وعلى الرغم من أن الحياة تحدٍ بطبيعتها، فإن الأزمة الحالية زادت من عدد التحديات وشدتها. ولأهمية الرعاية الذاتية وعدم إدراك الكثيرين لضرورتها، فإن موسوعة توضح في هذا المقال مفهوم الرعاية الذاتية وأهميتها وكيفية تطبيقها.

الرعاية الذاتية في مواجهة فيروس كورونا

تعني الرعاية الذاتية الاهتمام بالنفس بشكل شامل في جميع جوانب الحياة مع المحافظة على التوازن بين الاهتمام بالنفس وبين الاهتمام بالآخرين. وإذا كنت تعتقد أن الرعاية الذاتية هي مصطلح يدل على الأنانية، فأنت مخطئ، فلا يمكن لأي شخص أن يرعى الآخرين إذا لم يكن قادرًا على رعاية نفسه. على سبيل المثال، إذا اهتممنا بشكل غير كافي بصحتنا وتجاهلنا التحديات الصحية التي نواجهها، فلن نستطيع العناية بالأشخاص الذين يحيطون بنا على المدى البعيد، بل سنكون عبئًا عليهم في نهاية الأمر، مما يتطلب منهم تخصيص وقت وجهد كبيرين للعناية بنا.

تزداد أهمية العناية الذاتية خلال فترات الأزمات الكبرى مثل الفترة الحالية التي نواجه فيها أزمة فيروس كورونا، حيث يسبب هذا الفيروس الكثير من القلق بسبب تأثيره السلبي على حياتنا وتوقف العديد من الأنشطة بشكل كبير، مما جعلنا نخضع للحجر الصحي الذاتي لفترة غير محددة، حتى يتم العثور على علاج فعال للفيروس أو على الأقل السيطرة على انتشاره.

تعود أهمية الرعاية الذاتية في تعزيز قدرتنا على مواجهة فيروس كورونا إلى أنها تساعد على تقليل المستوى النفسي من الضغط، مما ينعكس بشكل إيجابي على تقوية قدرة جهازنا المناعي على مكافحة الأمراض بكافة أنواعها. كما أن الرعاية الذاتية تلعب دورًا في تعزيز شعورنا بقدرتنا على استعادة السيطرة على حياتنا والتأثير فيها على الأقل، في هذه الفترة الحالية التي تشهد قلة المعلومات الدقيقة عن فيروس كورونا وتأثيراته الحالية والمستقبلية.

يمكن الاعتناء بالنفس بسهولة من خلال التركيز على الأشياء التي يمكننا التأثير فيها في جوانب حياتنا المختلفة، فعلى المستوى الديني يمكننا تقييم علاقتنا بالله ومدى التزامنا بالطاعة والالتزام بأداء شيء واحد على الأقل مثل الدعاء أو ترديد الأذكار الصباحية والمسائية للتقرب من الله. وعلى المستوى الأسري، يمكننا تقييم جودة علاقاتنا مع الأشخاص المقربين منا من العائلة والأصدقاء وتحديد كيفية تعزيز تلك العلاقات. أما على المستوى العملي والعلمي، فيجب تقييم الوضع الحالي وتحديد هدف مناسب لتحقيقه من المنزل، مثل تعلم مهارة عملية جديدة أو الانضمام لدورات تدريبية عن بعد أو التفكير في فكرة ريادية يمكن تنفيذها في الوقت الحالي بما يتناسب مع اقتصاد البقاء في المنزل.

على المستوى الصحي، يجب الالتزام بالبقاء في المنزل في الإمكان الأكبر، وممارسة الرياضة يوميا واتباع نظام غذائي صحي كجزء من مهام العناية الذاتية. يجب أيضا العناية بالصحة النفسية عن طريق تطبيق أي من تدريبات تحسين الحالة المزاجية المذكورة في هذه المقالة، والاهتمام بالعناية الشخصية مثل العناية بالبشرة والشعر بالطرق الطبيعية، لأن ذلك سيعزز من حالتك المزاجية. يمكن الاستفادة من الوصفات الطبيعية للعناية بالبشرة والشعر التي تتوفر على الروابط التالية: (العنابة بالبشرة) (العناية بالشعر).

المصدر: 1.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى