أسأل الخبراءالمراجع

اقتصاد البقاء في المنزل

CS 1124 04 Yearbooks Ideas 09 | موسوعة الشرق الأوسط

اقتصاد البقاء في المنزل هو مصطلح معروف بين رواد الأعمال والمختصين في التسويق والموارد البشرية والمدراء، ويتركز على استخدامه في الأزمات الاقتصادية على المستويين المحلي والدولي. وبالنسبة للمواطنين في مختلف أنحاء العالم، يُعانون من تبعات الاقتصاد البقاء في المنزل، ويُدرك البعض تأثيراته السلبية على مواردهم المادية، في حين يستثمر البعض الآخر هذا الوضع لصالحه. وفي هذه المقالة من موسوعة، ستتعرف على السبب وكيفية التعامل مع هذا الوضع وتحويله لصالحك.

اقتصاد البقاء في المنزل

يشير اقتصاد البقاء في المنزل إلى الاحتياجات الاقتصادية التي يواجهها الأفراد خلال فترات زيادة وقتهم في المنزل، كما هو الحال في الوقت الحالي حيث فرضت العديد من الدول قيودًا صارمة على الخروج من المنزل وحددت الأماكن العامة والمؤسسات التي يمكن زيارتها، وذلك في إطار الجهود المبذولة للسيطرة على وباء فيروس كورونا المستجد. ومع زيادة وقت البقاء في المنزل، يزداد استهلاك الكثير من المنتجات والخدمات، فمثلاً يزداد استهلاك الأغذية، وفي فترات انتشار الأمراض الفيروسية مثل فيروس كورونا، يتضاعف استهلاك المُعقمات والمُنظفات بأنواعها المختلفة. كما يزداد الإقبال في العصر الحديث على استخدام الخدمات الإلكترونية بأنواعها المختلفة، سواءً في المجال الترفيهي كاستهلاك باقات مشاهدة الفيديوهات الترفيهية، أو في المجال التعليمي الهادف كالتعلم من مصادر التعلم المدفوعة والتي تتم عن بعد مثل الاستشارات الخاصة والتعليم الخاص والدورات التدريبية الجماعية.

ووفقًا للمعلومات المذكورة، تتأثر الأسر بطرق مختلفة بسبب الاقتصاد الذي يستند على البقاء في المنزل، وذلك يتوقف على مدخولهم الشهري وحجم الاستهلاك. ويمكن أن يؤدي زيادة الاستهلاك إلى أزمات اقتصادية حادة للأسر التي يتوقف دخلها الشهري خلال فترات الأزمات الاقتصادية، وذلك بسبب عدم القدرة على الذهاب للعمل، سواء بسبب الإصابة بالمرض أو توقف العمل كإجراء وقائي، أو بسبب إغلاق الأماكن السياحية والمراكز الرياضية والمؤسسات التعليمية بسبب الإجراءات الحكومية لمنع التجمعات.

وكما شرحنا في المقدمة، يستغل المختصون في الاستثمار والتسويق والإدارة هذا الأمر لصالحهم، ويتم ذلك عن طريق الترويج لجميع الخدمات التي يمكن الاستفادة منها في المنزل. ويتضح ذلك بشكل كبير في الصين حالياً، حيث شكلت الأزمة الصحية فرصة لتضاعف الأعمال للكثير من المشاريع الموجودة بالفعل، وتأسيس العديد من المشاريع الجديدة التي تعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا. وتم تطوير العديد من التطبيقات الخاصة بالمنتجات الإلكترونية بالكامل، أو تم الترويج للمنتجات الضرورية والتجميلية للمقيمين في المنزل والتي يمكن طلبها عبر الإنترنت.

يمكن الحد من الآثار السلبية للاقتصاد المنزلي على الأسرة عن طريق ترشيد الاستهلاك الغذائي والاعتدال في التسوق الإلكتروني، ويمكن تحويلها إلى آثار إيجابية من خلال استثمار فترة الاضطرار للبقاء في المنزل في القيام بأمور هادفة واستثمارية، مثل تطوير فكرة ريادية بسيطة وتنفيذها كمشروع للعمل من المنزل وفقًا للمهارات والقدرات، ويمكن استغلال الوقت في التعلم عن بعد لتحسين المستوى العلمي والعملي، ويمكن العمل عن بُعد، ويمكن معرفة كيفية ذلك من خلال قراءة المقالتين اللاحقتين:

المصادر: 1، 2، 3، 4.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى