اعراض الحمل المبكر قبل التحليل

تعرّفي بالتفصيل على أعراض الحمل المبكر قبل إجراء التحاليل والفحوصات. الحمل هو عملية إخصاب البويضة داخل رحم المرأة، وخلال هذه الفترة يتم نمو الجنين المخصب. يتم حساب هذه الفترة بناءً على آخر دورة شهرية للمرأة وتستمر لمدة أربعين أسبوعًا تقريبًا.

تنقسم فترة الحمل إلى ثلاث مراحل، وفي كل مرحلة قد تحدث العديد من التغييرات الهرمونية في جسم المرأة الحامل، وتستمر كل مرحلة لمدة تتراوح بين 12 و 14 أسبوعًا، أي ما يقرب من 3 أشهر. وتحرص المرأة الحامل في كل مرحلة من الحمل على توخي الحذر لمواجهة العديد من العوامل التي من الممكن أن تؤثر على صحة الجنين، ويتم ذلك عن طريق اتباع إرشادات الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة كما ينصح بها الطبيب

أعراض الحمل:

قد تختلف أعراض الحمل من امرأة إلى أخرى، بمعنى أن أعراض الحمل لا تكون متشابهة، وعلى الرغم من ذلك، قد تعاني بعض النساء من علامات متشابهة لأعراض الحمل. ومن الممكن أن تظهر أعراض الحمل في الأسبوع الأول من حدوثه، ولكن بعض النساء قد لا تشعر بهذه الأعراض إلا بعد مضي بضعة أسابيع من الحمل. ويجب على المرأة زيارة الطبيب إذا شعرت بزيادة في أعراض الحمل عن الحد الطبيعي وفقدان القدرة على التحمل، حيث يمكن أن تزداد حالتها سوءًا.

أعراض الحمل المبكر:

تتركز أعراض الحمل المبكر فيما يلي:

• تأخر موعد الدورة الشهرية:

يعد تأخر الحيض من أوضح علامات حدوث الحمل، ويدفع هذا العرض السيدات إلى توقع حدوث الحمل وإجراء اختبار حمل على الفور، ولكن عدم وجود الحيض لا يعني بالضرورة حدوث الحمل، فهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى عدم نزول الحيض، مثل فقدان الوزن بشكل سريع، والتعب والإرهاق المستمر، واضطرابات هرمونية، وتناول حبوب منع الحمل والتوقف عنها، وعلى الرغم من أن نزول الدم خلال فترة الحمل يمكن أن يحدث، إلا أنه من الضروري استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد ما إذا كان يستدعي العلاج أو لا.

• القيء والغثيان في الصباح:

أحد أهم المؤشرات التي تدل على حدوث الحمل هو الغثيان الصباحي الذي يشعر به النساء عند الاستيقاظ من النوم في الصباح. ويعزى ذلك عادةً إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة الحامل. ولكن يجب الانتباه إلى أن هذه الأعراض لا تظهر عند الجميع. ومن بين العوامل المرتبطة بهذه الأعراض هو عدم الرغبة في تناول بعض الأطعمة والمشروبات التي كانت محبوبة سابقًا، ولكن أعراض الغثيان الصباحي تتحسن عند الحامل عندما تحرص على تناول وجبات صحية ومتوازنة للمساهمة في الحفاظ على صحة الأم والجنين خلال فترة الحمل.

• الدوخة والإغماء المتكرر:

من الممكن أن تشعر المرأة بالدوخة وفي بعض الأحيان تشعر بالإغماء، وقد يرجع ذلك لانخفاض نسبة السكر في الدم، وبسبب تمدد في الأوعية الدموية، أو بسبب انخفاض في ضغط الدم.

• تشنجات الرحم ونزول قطرات دم:

  بعد تخصيب بويضة المرأة بحيوانات منوية الزوج، تتصاعد البويضة المخصبة في جدار الرحم وتسبب نزول بعض الدم من الفرج، وهذا ما يسمى بنزف الانغراس المبيضي. وعادة ما يحدث هذا النزيف بعد مرور 6 إلى 12 يومًا من تخصيب البويضة، ويمكن أن تحدث تشنجات في الرحم تشبه قليلاً تقلصات الحيض ويسبب ذلك نزول القليل من الدم. ومع ذلك، إذا قورنت هذه الأعراض مع أعراض الحيض وتشنجات الرحم خلال فترة الحمل، فإن هذه الأعراض تكون أقل شدة في أيام الحمل. ويلاحظ بعض السيدات الحوامل خروج إفرازات بيضاء من المهبل، وقد يرجع ذلك إلى زيادة سمك جدار المهبل خلال فترة الحمل، ويمكن أن تستمر هذه الإفرازات طوال فترة الحمل، ولكنها لا تحتاج إلى علاج ولا تشكل أي خطر ما دامت هذه الإفرازات طبيعية ولا تصاحبها روائح كريهة أو حكة أو شعور بالحرقة أثناء التبول. ومع ذلك، إذا كانت هذه الأعراض مصحوبة بأعراض أخرى، فيجب استشارة الطبيب المعالج، ويمكن أن تكون السيدة تعاني من التهاب فطري أو بكتيري.

   بعد التغيرات في منطقه الثدي:

  عندما تلاحظ المرأة أي تغيرات في الثدي في مراحل مبكرة من الحمل، مثل الانتفاخ وزيادة حجم الثدي وتغير شكله، أو تشعر بألم خاصة إذا كان هناك اصطدام بشيء. كما يمكن أن تلاحظ أن الهالة المحيطة بحلمة الثدي تصبح لونها أغمق من السابق. تعتبر هذه التغيرات طبيعية وناجمة عن تغير نسبة الهرمونات في الجسم. على الرغم من ظهور هذه الأعراض بعد أسبوعين من حدوث الحمل، فإنها ستتلاشى تدريجيا مع مرور الوقت، لذا لا داعي للقلق بشأن ذلك.

   كثره التبول:

  إذا لاحظت بعض السيدات أنهن يذهبن إلى الحمام للتبول بشكل متكرر، فقد يبدأ هذا الشعور عادةً من الأسبوع السادس إلى الأسبوع الثامن من الحمل، ويمكن أن يحدث ذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها، علماً بأن هناك أسباباً كثيرة غير الحمل التي تؤدي إلى كثرة التبول، من أهمها مرض السكري والتهاب المسالك البولية واستخدام بعض الأدوية التي تساعد على إدرار البول بكثرة وغيرها.