الحالات المرضيةصحة

اعراض إلتهاب المفاصل الروماتيزمي وعلاجه

إلتهاب المفاصل الروماتيزمي | موسوعة الشرق الأوسط

يعتبر إلتهاب المفاصل الروماتيزمي من الأمراض الخطيرة التي يصيب بها الإنسان في أماكن مختلفة من جسمه، وهذا المرض عندما يصاب به الإنسان لا يستطيع وقتها التحرك كما في السابق. وفي مقالنا اليوم سوف نتعرف على بعض المعلومات التي تخص هذا المرض `إلتهاب المفاصل الروماتيزمي`، وبعض العلاجات الدوائية وطرق العلاج بالأعشاب لعلاج تورم المفاصل وتخفيف الآلام غير مستحبة الناتجة عن هذا المرض.

ما هو مرض إلتهاب المفاصل الروماتيزمى ؟

يندرج مرض الروماتيزم تحت فئة أمراض جهاز المناعة، حيث يقوم جهاز المناعة بالهجوم على مفاصل الجسم عن طريق الخطأ، وبالتالي يؤثر سلبًا على العديد من أجزاء الجسم المختلفة، ويتسبب في حدوث التهابات مزمنة في المفاصل وأنسجتها، مما يسبب آلامًا شديدة وتورمًا للشخص المصاب بهذا المرض، وقد يؤثر جهاز المناعة أيضًا على أجهزة وأنسجة أخرى في جسم الإنسان.

يهاجم الالتهاب المفاصل في الجسم كل من الرئتين والجلد والعيون والأوعية الدموية والقلب، ويقوم جهاز المناعة بمهاجمة أي جزء يحدث له التهاب، ونتيجة لهذه الالتهابات يحدث تشوه في المفاصل وتآكل في العظام. إذا تم تجاهل علاج هذه الالتهابات، فسيؤدي ذلك إلى تدمير الغضاريف في المفاصل وتآكل المفاصل نفسها.

مع مرور الوقت على الشخص المصاب بهذا المرض، تختفي الغضاريف تمامًا وتحل محلها آلام حادة وشديدة جدًا، وتصبح المفاصل غير مستقرة ورخوة إلى حد ما. وإذا استمرت الإصابة بهذا المرض لفترة طويلة دون اللجوء إلى الطبيب المختص لتلقي العلاج المناسب، فإنه يمكن أن يتسبب في عجز جسدي للشخص المصاب بهذا المرض، وبالتالي لا يستطيع القيام بوظائفه المهنية على أكمل وجه.

أنواع مرض إلتهاب المفاصل الروماتيزمى 

ينقسم مرض التهاب المفاصل الروماتويدي إلى نوعين، وسوف نتعرف عليهما في هذه المقالة، وهما :

  • النوع الأول :

تعد حالة عدم الإلتهاب من الأمراض، ولكن تحدث تآكلات في المفاصل في هذا النوع دون حدوث أي إلتهاب في الأنسجة المحيطة بالمفاصل، وتشمل هذه الحالة بعض الأمراض مثل هشاشة العظام وتآكل العظام التنكسي.

  • أما النوع الثاني فهو :

يعتبر هذا النوع من الأمراض المرتبطة بالالتهابات والتي تؤثر على العظام والمفاصل والعضلات، وينقسم هذا النوع إلى نوعين من الأمراض :

  • أمراض مصاحبة للإلتهابات غير مفصلية :

هذا النوع من الأمراض يصيب العضلات والأنسجة الضامة المحيطة بالعضلات، ويشمل بعض الأمراض المهمة مثل مرض تصلب الجلد ومرض الذئبية الحمامية الشاملة ومتلازمة شوغرن، بالإضافة إلى العديد من الأمراض الأخرى لهذا النوع.

  • أمراض مصاحبة للإلتهابات المفصلية :

هذا النوع من الأمراض يؤثر على الأنسجة المحيطة بالمفاصل ويؤدي إلى تضرر المفاصل، ومن بين هذه الأمراض: مرض القرص، ومرض حمى الروماتيزم، ومرض التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض التهاب الفقار القطني، ومتلازمة كوشينغ، وهناك أمراض أخرى لم يتم الإشارة إليها.

أعراض الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي

تظهر بعض الأعراض التي تدل على الإصابة بإلتهاب المفاصل الروماتيزمي على الفور بعد الإصابة، وتتشابه بعض الأعراض المبكرة تماماً مع أعراض أمراض أخرى من أمراض إلتهاب المفاصل، ولكن هناك بعض الأعراض المميزة التي تُذكر، والتي يصعب ظهورها إلا بعد الإصابة بإلتهاب المفاصل الروماتيزمي، وتشمل هذه الأعراض :

  • التعب العام:

يعتبر التعب العام من الأعراض الشائعة لهذا المرض، وهو يشعر به الشخص المصاب منذ الإصابة الأولى بالمرض وخلال جميع مراحله، وخاصةً عندما يكون جهاز المناعة نشطًا ويتفاعل مع الالتهاب المصاحب للمرض. يمكن أن يكون التعب العام نتيجة لعدة عوامل مثل قلة النوم، وفقر الدم، وتناول الأدوية بكميات كبيرة. ومن أهم أعراض التعب العام فقدان الشهية وانخفاض الوزن. يمكن أن يؤثر التعب العام على الحياة الشخصية والعملية للشخص المصاب، وعلى علاقاته مع الآخرين.

  • يشعر الشخص المصاب بآلام حادة وشديدة في المفاصل المصابة بالالتهابات، وتحدث هذه الآلام نتيجة لتهيج المفاصل إذا كان المرض في طور النشاط، ومن الممكن أن يشعر الشخص المصاب بالالتهابات حتى إذا لم يكن المرض في طور النشاط، ولكن عندما يكون المرض نشطًا يحدث تورم في الأنسجة المحيطة بالمفاصل وبالتالي يحدث تورم شديد في المفاصل وزيادة في كمية السائل المحيط بها.
  • يشعر الشخص بالألم الحاد عند الضغط على المفصل المصاب أو عند الحركة، ويحدث هذا الألم نتيجة تهيج أعصاب المفصل، مما يؤدي إلى حدوث أرق شديد وعدم الراحة أثناء النوم.
  • يحدث تورم في المفاصل المصابة، وقد يكون هذا التورم خفيفًا أو شديدًا حسب مرحلة إصابة المرض.
  • يمكن أن يحدث احمرار حول المفصل المصاب نتيجة لتهيج المفصل وتوسع الشعيرات الدموية الموجودة به، وهذا يشير إلى وجود إلتهابات، ولكن هذه العلامة ليست بالضرورة أن تشمل جميع المفاصل المصابة.
  • يحدث ارتفاع في درجة حرارة المفاصل للشخص المصاب، وهذا يشير إلى وجود التهابات في تلك المفاصل.
  • يمكن أن يحدث تصلب للمفاصل المصابة، ويكون هذا التصلب أكثر حدة في الصباح ويختفي تدريجياً في وقت لاحق.
  • يعاني الشخص المصاب بتورم في أنسجة المفاصل المصابة من عدم القدرة على تحريك المفاصل المصابة بالكامل.
  • قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض التهاب المفاصل الروماتيزمي من العرج، وهذا يحدث للعديد من الأطفال كمرحلة أولى من علامات المرض لديهم، وقد يؤثر المرض أيضا على مفاصل الحوض، ومفاصل الركبة، ومفاصل القدم، ومفاصل الكاحل.
  • تحدث بعض التشوهات في المفاصل نتيجة تآكل الغضاريف أو العظام بسبب مرض التهاب المفاصل الروماتيزمي، وقد يحدث أيضًا ارتخاء في أربطة المفاصل المصابة بالمرض. يجب الكشف المبكر عن هذا المرض وإجراء فحص شامل، وتلقي العلاج اللازم الموصوف من قبل الطبيب المختص للحد من ظهور أي أعراض أخرى للمرض، وخاصة التشوهات التي قد تحدث بسبب المرض.
  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي من فقر الدم، حيث يؤثر هذا المرض المزمن على عمل نخاع العظام الذي ينتج خلايا الدم الحمراء في الجسم، مما يؤدي إلى نقص في عدد خلايا الدم الحمراء بشكل مستمر وبالتالي حدوث فقر في الدم.
  • قد يحدث أيضًا ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم، وهذا الأمر نادرًا ما يحدث، إلا أنه من الممكن حدوثه في بعض الحالات، حيث يمكن للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي أن يعانوا من حمى خفيفة في مراحل نشطة من المرض. وإذا حدث ذلك، فمن الضروري متابعة المريض لأنه يتناول علاجًا يضعف مناعته، وبالتالي يجب على الطبيب اتخاذ الاحتياطات اللازمة وتغيير الدواء الذي يسبب ضعف المناعة.
  • يمكن أن يؤثر مرض التهاب المفاصل الروماتويدي على أجزاء أخرى غير المفاصل، مثل العيون والجلد والرئتين والقلب، وقد يؤثر أيضًا على الغدد اللعابية وبعض الأنسجة العصبية في الجسم، ويمكن أن يؤثر أيضًا على الأوعية الدموية، بالإضافة إلى الأعراض الأخرى التي يمكن أن تظهر على المريض.

أسباب الإصابة بمرض إلتهاب المفاصل الروماتيزمى

هناك أسباب كثيرة للإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن السبب الرئيسي هو مهاجمة جهاز المناعة لبعض الأنسجة المحيطة بالمفاصل الموجودة في جسم الإنسان. ومع ذلك، لم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد سبب حدوث هذا الخلل في جهاز المناعة. ومع ذلك، يعتقد العلماء أن هناك عوامل تزيد من فرص الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، ومن بين هذه العوامل :

  • لاحظ العلماء أن الإناث هن أكثر الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتيزمي بالمقارنة مع الذكور.
  • يمكن أن يصاب الشخص بمرض الروماتيزم في أي عمر وليس له عمر محدد، وعلى الرغم من أنه يُعتقد أنه يصيب كبار السن، إلا أنه يحدث بشكل أكثر شيوعًا في الفترة من الأربعين إلى الستين عامًا.
  • يمكن أن يصاب الإنسان بالروماتيزم بسبب العوامل الوراثية، فإذا كان أي شخص في العائلة مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتيزمي، فقد يسبب ذلك الإصابة لأفراد آخرين في العائلة.
  • يعد التدخين من بين العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، وهو يشكل عاملا أساسيا في الإصابة به.
  • تعتبر السمنة المفرطة من الأسباب الرئيسية لحدوث مرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • يعتبر الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية أحد عوامل الإصابة بهذا المرض، على سبيل المثال، حمى الروماتيزم.
  • من بين الأسباب الرئيسية الأخرى، يمكن أن يؤدي تعرض الأشخاص للبرودة المستمرة أو الرطوبة المستمرة إلى الإصابة بهذا المرض.

علاج مرض التهاب المفاصل الروماتيزمية

حتى الآن، لم يتمكن الأطباء والعلماء من إيجاد علاج نهائي لمرض الالتهاب الروماتيزمي المفصلي، بينما يوجد علاج يخفف من حدة الألم المصاحب للالتهاب ويقلل من تطور المرض. يتم استخدام عدة أدوية للتخفيف من الألم، بما في ذلك المسكنات وأدوية الكورتيزون، ويعلم الأطباء المريض أساليب جديدة للتعامل مع الأعراض وتخفيف الآلام. يتم استخدام أجهزة مساعدة لتخفيف الضغط والمجهود على العظام والمفاصل للمساعدة في الحركة اليومية.

إذا كان الشخص مصابًا بحمى الروماتيزم، فيجب عليه الراحة التامة في الفراش خلال المرحلة النشطة الأولى من المرض، ويجب أن يسترخي حتى ينخفض مستوى حرارته ويقل الالتهاب في المفاصل والقلب. بعدها، يمكن للمريض التحرك تدريجيًا واستخدام الدواء بانتظام.

العلاج الدوائي لمرضى إلتهابات المفاصل

يتناول المريض عدة أدوية للقضاء على البكتيريا المسببة للالتهابات، ويتناول بعض المسكنات لتخفيف الآلام الناتجة عن التهاب المفاصل، ويشمل ذلك :

  • المضادات الحيوية والبنسلين :

يستخدم هذا الدواء للقضاء على البكتيريا التي تسبب الالتهابات.

  • الأسبرين :

يُعد الأسبرين أحد الأدوية الفعالة في علاج هذا المرض.

  • الكورتيزون :

يستخدم هذا الدواء لتخفيف الالتهابات والآلام التي يصاحبها مرض التهاب المفاصل الروماتيزمي، ويساعد في تباطؤ تطور المرض وتدهور حالة الأنسجة والمفاصل، ويتم تناول هذا العلاج حتى تختفي أعراض المرض، ومن ثم يبدأ ترسيب كريات الدم الحمراء في وضعها الطبيعي، ويمكن تخفيف الجرعة تدريجياً حتى يتم التوقف عن تناوله بشكل كامل.

  • يأخذ المريض مضادات للروماتيزم : تبطئ هذه الأدوية تطور المرض وتحمي الأشخاص المصابين من تشوه المفاصل.

علاج إلتهاب المفاصل الروماتيزمية بالأعشاب

يوجد طرق أخرى لعلاج مرض الروماتيزم بخلاف العلاج الدوائي، ومنها العلاج بالأعشاب، ولكن لم يوضح العلماء فعالية هذا العلاج على مرض الروماتيزم، لذا ينبغي على المريض استشارة الطبيب لتجنب أي مضاعفات محتملة، ويمكن استخدام بعض الأعشاب لتخفيف الألم الناتج عن مرض الروماتيزم وتقليل الورم الذي يحيط بالمفاصل المتضررة من هذا المرض :

  • أوراق الصفصاف:

تعمل هذه الأوراق على تخفيف آلام المفاصل، ويمكن للمريض تناولها عن طريق المضغ، أو استخدامها جافة أو مطحونة. كما يمكن إضافة ملعقة أو ملعقتين من الأوراق المطحونة إلى قليل من الماء المغلي، وشربها يوميًا في الصباح والمساء.

  • الزنجبيل:

يستخدم الزنجبيل كعشب لعلاج التهابات المفاصل الروماتويدية.

  • عصير الجريت فروت :

ينصح الأطباء المختصون بتناول كوب واحد أو أكثر من هذا العصير يومياً لتخفيف الالتهابات في الأنسجة المحيطة بالمفاصل.

  • الصبار:

من أهم فوائد الصبار أنه يقلل من آلام المفاصل المصاحبة لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي.

  • زيت الكافور:

يمكن استخدام زيت الكافور أيضًا لتخفيف آلام المفاصل المصابة، وذلك عن طريق مزج ملعقة كبيرة من زيت الكافور المطحون مع كوب من زيت جوز الهند الساخن وليس المغلي، وتدليك المنطقة التي تشعر بالألم بهذا الخليط.

  • القرفة:

يستخدم القرفة كمضاد للالتهابات الروماتيزمية التي تصيب المفاصل، ويمكن استخدامها عن طريق غليها وتناولها مرة واحدة في اليوم.

  • زيت الحبة السوداء:

هذا الدواء يمكن إستخدامه للتخفيف من التورم الذى يحدث فى الأنسجة المحيطة بالمفاصل، فيتناول المريض كبسولات من زيت الحبة السوداء في الصباح وفي المساء، وكما تستخدم هذه الكبسولات في فترة التيبس الصباحى الذي يصاحب مرض إلتهاب المفاصل الروماتيزمى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى