التعليموظائف و تعليم
استراتيجية المحاضرة والمناقشة في التدريس
يمكن تطبيق استراتيجية المحاضرة والمناقشة في التدريس بشكل متتابع عبر شرح المعلومات ثم إتاحة وقت محدد للنقاش، ويُمكن أيضًا تطبيق كلاً منهما على مدار الفصل الدراسي وتحديد الطريقة الأنسب بناءً على عوامل متعددة، مثل التخصص وعمر الطلاب والوقت المتاح وعدد الطلاب، بالإضافة إلى خبرة المدرس. يستعرض موقع الموسوعة في الفقرات التالية تعريف استراتيجية المحاضرة والمناقشة في التدريس، وكيفية تطبيقهما ومميزاتهما وعيوبهما، بهدف مساعدتك على توظيف الاستراتيجيتين بأفضل شكل ممكن.
استراتيجية المحاضرة والمناقشة في التدريس
تعريف استراتيجية المحاضرة
يُعد استخدام الطريقة النظرية واحدًا من أولى أساليب التدريس التي ظهرت في القرن الخامس عشر، ويتوقف نجاح هذه الطريقة بشكل كبير على الأستاذ المُدرس، حيث يتمثل دوره في تحضير المادة العلمية وتقديمها للطلاب، وبالتالي يكون دور الطلاب مقتصرًا على استقبال المعرفة وتلقيها.
خطوات تطبيق استراتيجية المحاضرة
- تحديد الهدف من المحاضرة.
- تجهيز المادة العلمية.
- التخطيط لطريقة تقديم المعلومات.
- تحديد الوسائل المستخدمة في عرض المحاضرة.
قاعدة تطبيق استراتيجية المحاضرة
- يتم عرض العناصر الرئيسية التي سيتم تناولها في المحاضرة.
- إلقاء مضمون المحاضرة.
- عرض موجز لما ورد في المحاضرة.
كيفية تطبيق استراتيجية المحاضرة
تحديد الأهداف
- تتم تحديد الأهداف وفقًا للهدف العام للمادة التعليمية، والمنهج الدراسي ونطاقه.
- يمكن أن يكون الهدف من الفصل الدراسي إعطاء ملخص للمنهج أو مقدمة له، أو الإجابة على أسئلة الطلاب بشأن موضوع محدد، أو مراجعة موضوع سابق، أو عرض مشروع محدد يجب على الطلاب تنفيذه ضمن المهام المدرسية.
تحديد مضمنون المحاضرة وطريقة عرضه
- يسهل الأمر على المعلمين الخبراء، إذ لا يحتاجون إلى البحث كثيرًا، كما يتمتعون بالخبرة اللازمة لاختيار الوسيلة المناسبة لترتيب المعلومات والطريقة الأنسب لتوضيحها بسلاسة.
- ينبغي أخذ مستوى التعليم ومدى معرفة الطلاب بالمادة العلمية في الاعتبار عند اختيار الطريقة المناسبة لعرض المعلومات، ويجب تنويع وسائل العرض وتقديم المعلومات بأسلوب ممتع لمساعدة الطلاب على التركيز بأقصى قدر ممكن.
التجهيز للمحاضرة
- يحتاج المدرسون المتمرسون إلى وقت قليل، نظرًا لاتقانهم عرض المعلومات بطريقة مشوقة وتدربهم المستمر على ذلك.
- يتطلب التحضير لعرض المادة العلمية إعداد المواد المساعدة مثل العروض التقديمية والرسوم التوضيحية، والتأكد من توفر المعدات اللازمة لاستخدام المواد التعليمية في قاعة المحاضرة.
تقديم المحاضرة
- يُمثل الاختبار قياس نجاح المدرس في الخطوات السابقة.
- تعتمد نجاح المدرس على قدرته على عرض المعلومات بطريقة واضحة ومنطقية وشيقة، لجذب انتباه المتعلمين وتحفيزهم على التركيز.
- يتطلب النجاح الإلمام بالمادة العلمية والإتقان في مهارات العرض والتقديم.
مميزات استراتيجية المحاضرة
- كثرة المادة العلمية التي يمكن عرضها في الوقت المحدد.
- زيادة قدرة المدرس على التركيز في عرض المادة العلمية دون مقاطعات.
- تقليل الأحاديث الجانبية بين الطلاب.
- زيادة قدرة الطلاب على الانتباه للمدرس.
- يتميز الأمر بالسهولة في إجرائه عن بعد عبر العديد من الفيديوهات التعليمية المتاحة على اليوتيوب وعلى العديد من المواقع والتطبيقات التعليمية المجانية.
- يمكن استفادة عدد كبير من الطلاب منها من خلال بثها عبر الإنترنت.
سلبيات استراتيجية المحاضرة
- الطالب في هذه الحالة لا يشارك بشكل فعال.
- عدم تشجيع الطلاب على البحث عن المعلومات.
- تكون لها تأثير ضعيف في تحفيز ذهن الطلاب للتفكير في الأسئلة.
- يواجه الطلاب صعوبة في معرفة المعلومات التي يحتاجون إلى تكرار شرحها أو عرضها بطريقة مختلفة.
- تشير دراسات إلى أن الطلاب يتذكرون كمية أقل من المعلومات عند استخدام طرق التدريس غير التفاعلية مثل المحاضرات.
إرشادات التغلب على سلبيات استراتيجية المحاضرة
- يُطلب من الطلاب البحث عن موضوع المحاضرة قبل موعدها وإرسال أسئلتهم إلى المدرس.
- ينبغي تنويع طرق عرض المعلومات لمراعاة الاختلافات الفردية بين المتعلمين.
- الحرص على عرض المعلومات بطريقة شيقة.
- يمكن اتباع استراتيجيات تعليمية تفاعلية مثل تقسيم المتعلمين إلى مجموعات عمل لإجراء نقاشات خلال المحاضرة.
طرق تنمية القدرة على استخدام استراتيجية المحاضرة
- التعلم المستمر عن مجال التخصص.
- البحث عن المعلومات من أفضل المصادر، ويُمكنك معرفة الطرق المناسبة للبحث من خلال مقالة (بحث عن مهارات البحث ومصادر المعلومات كامل).
- الاهتمام بتطوير مهارات العرض دوريًا، ومن أنجح الطرق في ذلك متابعةما هي مهارات الإلقاء الجيد؟).
- يتضمن الالتزام بمعرفة الأسئلة الرئيسية التي يحتاج الطلاب إلى معرفة إجاباتها عن موضوع المحاضرة لعرضها.
- تهدف هذه المبادرة إلى تطوير المعرفة بالأدوات التعليمية المناسبة لتقديم المعلومات بطريقة ملائمة للطلاب.
- يجب معرفة الاستراتيجيات التفاعلية الأنسب لاتباعها بعد المحاضرات لتعزيز قدرة الطلاب على فهم المواد التعليمية.
تعريف استراتيجية المناقشة
هو حوار يجري بين المعلم والطلاب حول موضوع محدد وفقًا لخطة المنهج الدراسي، ويمكن استخدامه كاستراتيجية تعليمية مستقلة أو مع تطبيق العديد من الاستراتيجيات الأخرى، ويستخدم العديد من المعلمين هذه الاستراتيجية بعد المحاضرة لتعزيز نتائج التعلم وتحسين الاستيعاب.
مميزات استراتيجية المناقشة
- التفاعل بين الطلاب والمدرس.
- استثارة ذهن الطلاب.
- أكثر فعالية في تعزيز قدرة الطلاب على التركيز خلال المحاضرة.
- المساعدة في تطوير الثقة بالنفس لدى الطلاب.
- تنمية مهارات الطلاب في الحوار.
- يساهم في تنمية الذكاء اللغوي لدى الطلاب.
- تحفيز الطلاب على التعلم المستمر.
- تشجيع الطلاب على البحث.
- تزويد الطلاب بالمعرفة بطرق تعليمية حديثة وفعالة بما يتجاوز المحاضرات والطرق التقليدية.
- تدريب الطلاب على التعاون.
- تحسين جودة العلاقة بين الطلاب والمعلم.
سلبيات استراتيجية المناقشة
- غير مناسب للاستخدام إلا مع عدد قليل من الطلاب.
- تعتبر أصعب في التنفيذ عن بعد مقارنة بإستراتيجية المحاضرة الحضورية.
- تحتاج هذه الاستراتيجيات التدريس إلى وقت أطول بعض الشيء من غيرها.
- يتطلب الأمر خبرة كبيرة من المعلم للحفاظ على النقاش مركزًا على الهدف الأساسي.
أشكال استراتيجية المناقشة
المناقشة المفتوحة
- يتم طرح سؤال جوهري من قبل المدرس حول الموضوع الذي يريد مناقشته مع الطلاب كنقطة انطلاق للنقاش، ثم يتم منح الطلاب الحرية الكاملة للتحدث والنقاش حول هذا الموضوع.
المناقشة المحددة
- يختار المدرس عددًا من الأسئلة للمناقشة، ويدير النقاش بالانتقال من إجابة سؤال لآخر حتى نهاية الأسئلة.
أنواع استراتيجية المناقشة
المناقشة التلقينية
- تعتمد على طريقة السؤال والإجابة.
- تساعد في تعزيز قدرة الطلاب على الذاكرة وتطوير قدراتهم على التفكير بشكل مستقل.
- يتم تعزيز وعي المعلم بالمعلومات غير الواضحة بما يكفي لفهم الطلاب.
المناقشة الاكتشافية الجدلية
- يُعد أول من مارسها هو سُقراط.
- من بين أكثر الطرق فعالية لتحفيز الطلاب على الاستفسار.
- تساعد على تعزيز قدرة الطلاب على المناقشة وتحليل المعلومات.
- يتبع المدرس طريقة سؤال أساسية ويتابع نقاش الطلاب حتى يتوصلوا إلى الإجابة المناسبة.
المناقشة الجماعية الحرة
- تنتمي لطرق التعلم بمجموعات العمل.
- يقوم المدرس بتقسيم الطلاب إلى مجموعات ويطلب من كل مجموعة الإجابة على سؤال أو أكثر، وفي النهاية يتم إجراء مناقشة جماعية يشارك فيها طالب واحد على الأقل من كل مجموعة.
- في نهاية الدرس، يختصر المدرس المعلومات التي وصلت إليها الطلاب.
الندوة (مناقشة مُصغرة)
- تُستخدم هذه الطريقة مع المجموعات الصغيرة، ويُحدد الحد الأقصى لعدد الطلاب المشاركين فيها بـ6.
- يتيح لكل طالب عرض معلوماته ووجهة نظره في الموضوع المطروح.
- من أقل أنواع طرق المناقشة استعمالًا.
المناقشة الثنائية
- تُجرى بين طالبين فقط.
- يحدد المدرس طريقة تنفيذها، ويُمكن لأحد الطلاب أن يتولى مهمة طرح الأسئلة والآخر يجيب، كما يمكن للطلاب أن يتبادلوا في تقديم الأسئلة.
إرشادات تطبيق استراتيجية المناقشة
- تحديد أسئلة بسيطة، وواضحة، ومُحددة.
- مراعاة وجود تسلسل منطقي بين الأسئلة.
- استخدام لغة الجسد ونغمة الصوت لتحفيز الطلاب وإثارة اهتمامهم بالمناقشة.
- يجب أن يتم إشراك جميع الطلاب في مناقشة الموضوع.
- مراعاة الالتزام بالوقت المُحدد للمناقشة.
- لا تطرح الأسئلة بشكل مفاجئ لعدم إثارة قلق الطلاب.
- التنويع في نوعية الأسئلة.
