اسباب وجع الركبة عند ثنيها وعلاجها

تعتبر آلام الركبة من الآلام المزعجة جدًا التي تصيب العديد من الأشخاص، حيث تعيق القيام بالأنشطة اليومية المعتادة، ويمكن أن يسببها ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو الاعتياد على رياضات مثل كرة القدم وكرة السلة والجري، وهي من أكثر الرياضات التي تسبب آلام الركبة، ولا يقتصر الشعور بآلام الركبة على فئة عمرية محددة بل يمكن أن يصيب أي شخص .

ومع ذلك، فإن الإصابة بوجع الركبة تكون أكثر شيوعًا بين السيدات، مما يجعلهن يشعرن بألم شديد عند الجلوس أو نزول السلم. تتعدد الأسباب المؤدية لألم الركبة، وتشمل تمزق أحد الرباطين أو الغضروف، وحالات مرضية أخرى مثل التهاب المفاصل والنقرس. ويصاب بألم الركبة بشكل أكبر الرياضيون المبتدئون والمداومون على ممارسة التمارين الرياضية يوميًا. ويختلف شعور الألم تبعًا لسبب الإصابة، ويجب تحديد مكان الألم والعمل على علاجه على الفور. ولا يجوز تجاهل إصابة الركبة والانشغال بأي شيء آخر، ويفضل إجراء فحص دوري لقياس نسبة هشاشة العظام.

ومع ذلك يا عزيزي القارئ، من خلال متابعتك لموقع موسوعة، سنقدم لك جميع التفاصيل حول موضوع اليوم وألم الركبة المزعج، ولكن كل ما عليك فعله هو متابعة صفحتنا لمعرفة أفضل الخيارات والأحدث.

اسباب وجع الركبة عند ثنيها :

غالبًا ما يكون ألم الركبة ناتجًا عن بعض المشكلات الميكانيكية أو التهابات المفاصل وأسباب أخرى، ومن بين الأسباب الرئيسية للإصابة بألم الركبة:

• أولاً : الإصابات:

يمكن لإصابات الركبة أن تؤثر على الأربطة والأوتار، أو الأكياس المملوءة بالسائل (الأجربة) المحيطة بمفصل الركبة، بالإضافة إلى الغضاريف والعظام والأربطة التي تشكل المفصل ذاته، وتشمل أمثلة إصابات الركبة الأكثر شيوعاً:

1. تمزق الغضروف الهلالي:

يتميز الغضروف الهلالي بقوته ومطاطيته، وهو يقع بين الساق وعظم الفخذ ويشبه شكل الهلال. كما يعمل على امتصاص معظم الإجهاد الذي يحدث على الأطراف السفلية، ويعمل على استقرار الركبتين من خلال منع التحركات الغير طبيعية التي قد تتسبب في التمزق، ويحافظ على أدائها الجيد والسليم.

1. الإصابة بالرباط الصليبي الأمامي:

يعني إصابة الرباط الصليبي الأمامي تمزقًا في أحد الأربطة الأربعة التي تربط عظم الساق بعظم الفخذ، وتعتبر من أشهر الإصابات خاصة بين لاعبي كرة القدم وكرة السلة وغيرها من الرياضات التي تتطلب تغييرات مفاجئة في حركة الجسم.

1. التهاب وتر الرضفة:

يتكون التهاب الوتر من تهيج والتهاب وتر أو أكثر، وقد يتكون الوتر من أنسجة ليفية سميكة تربط العضلات بالعظام، ويصاب العداؤون والمتزلجون وراكبو الدراجات وأولئك الذين يمارسون أنواع أخرى من الرياضة، مثل ممارسة رياضة القفز، بالتهاب وتر الرضفة، والذي يربط العضلة الرباعية للرأس بمقدمة الفخذ بعظم الساق.

1. التهاب الكيس الزلالي لمفصل الركبة:

من الممكن أن تسبب إصابة الركبة التهابًا في الأجربة، وهي عبارة عن أكياس صغيرة تملأ بسائل يبطن الجزء الخارجي من المفصل الخاص بالركبة، والتي تؤدي إلى انزلاق الأربطة والأوتار بسلاسة على المفصل.

• ثانياً: المشكلات الميكانيكية:

تشمل المشكلات الميكانيكية التي قد تسبب ألم الركبة ما يلي:

1. متلازمة الرباط الحرقفي الساقي:

يمكن حدوث هذه المتلازمة عندما يتمدد الرباط من خارج الحوض إلى الخارج من الساق، حيث يكون الرباط الحرقفي الساقي ضيقًا لدرجة تتسبب في احتكاكه بالجزء الخارجي من عظم الفخذ، ويكون العداؤون الذين يجرون مسافات طويلة هم الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الرباط الحرقفي الساقي.

1. الجسم الطليق:

قد يحدث تنكس العظام أو الغضاريف في بعض الأحيان، وقد يؤدي إلى كسر جزء من العظم أو الغضروف الذي يعوم في المساحة المحيطة بالمفصل، وقد لا يسبب هذا أي مشكلة إذا لم يتعارض مع حركة الجسم الطبيعية.

1. انخلاع الرضفة:

قد يحدث انزلاق العظم المثلثلي، الذي يغطي الجزء الأمامي من الركبة، في حالة تحركه عن موضعه، وعادة ما يحدث الانزلاق إلى الخارج، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تبقى الرضفة منخلعة ويمكن للشخص ملاحظة ذلك.

1. آلام عظم الفخذ والقدم:

إذا كان الشخص يعاني من آلام حادة في عظم الفخذ أو القدم، فيجب تغيير طريقة المشي لتجنب حدوث الألم في تلك المفاصل. ومع ذلك، قد تزيد المشي البديل الضغط على مفصل الركبة، مما يسبب آلامًا حادة في الركبة.

أعراض وجع الركبة :

تظهر بعض الأعراض على المريض التي تشير إلى طبيعة الألم الذي يعاني منه، ومن بين هذه الأعراض الرئيسية:

• تصلب الركبة وعدم القدرة على ثنيها.
• يصدر صوت غير طبيعي عند تحريك الركبة.
• التعرض للألم والحمى والاحمرار والتورم.
• السقوط خلال الوقوف.
• الشعور بألم بالركبة المصابة.
• عدم استطاعة الفرد على الوقوف.

علاج وجع الركبة :

هناك بعض الإجراءات التي يجب على الفرد القيام بها لتخفيف وتقليل وجع الركبة، وتشمل ذلك:-:

• يفضل ممارسة التمارين الرياضية غير المؤلمة مثل الجري دون الصعود إلى المرتفعات، ويجب أن تتم هذه التمارين وفقًا لنتائج الفحوصات التي يقوم بها الطبيب المختص وحسب الحالة الطبية.
• يتطلب العلاج الجيد لأي إصابة في الركبة إعطاء الجسم وقتًا كافيًا للراحة، وتقليل الجهد المتعلق بالضغط على الركبة، كما يجب أن يتم إعطاء الركبة وقتًا كافيًا للراحة قبل الوقوف عليها مرة أخرى.
• يمكن استخدام بعض أنواع الأدوية التي تساعد على تخفيف الشعور بوجع الركبة.
• ارتداء الأحذية المريحة.
• يفضل استخدام لاصقات وأحزمة الركبة لتجنب انزلاق الركبة.
• في بعض الحالات الصعبة التي لم تستجيب للعلاجات والأدوية البديلة، يمكن اللجوء إلى العمليات الجراحية.

وصفات طبيعية لعلاج وجع الركبة :

توجد بعض الوصفات والعلاجات الطبيعية التي يمكن استخدامها لعلاج آلام الركبة، وتساعد بعض هذه الوصفات في تخفيف الألم، وتشمل ما يلي:

• بذور الكتان:

تساعد بذور الكتان، إذا تم تناولها مع الوجبات، أو تناول ملعقة من زيتها، في تخفيف آلام الركبة، وهي مادة طبيعية.

• الزنجبيل:

يمكن استخدام الزنجبيل عن طريق دعك المنطقة المصابة بالألم، حيث يساعد على تقليل التورم والالتهابات، كما يمكن تناول شاي الزنجبيل لتحفيز الدورة الدموية وتعزيز تدفق الدم إلى منطقة الركبة.

• زيت الخروع:

يتم استخدام زيت الخروع لتدليك الركبة أو المنطقة المصابة بالألم لمدة ثلاثة أيام.

• القرفة:

يتم استخدام ملعقة من مسحوق القرفة مع ملعقة من العسل الطبيعي، ويتم خلط المكونات مع كوب من الماء، ويُفضَّل تناولها مرة واحدة في الصباح على الريق؛ ويمكن أيضًا دهن خليط العسل مع مسحوق القرفة على المكان المصاب بالألم، فهذه الطريقة تساعد على تخفيف الشعور بالألم.

• كمادات المياه الباردة:

يفضل وضع كمادات ماء باردة على المناطق المؤلمة بعد الانتهاء من التمارين الرياضية.

• الحلبة المحمصة:

تعد الحلبة واحدة من أقوى المواد الطبيعية الفعالة في علاج العديد من الأمراض، حيث يمكن مزج ملعقة من مسحوق الحلبة المحمصة مع القليل من الماء لتشكيل عجينة، ووضعها على مكان الألم واتركها لمدة ساعتين فقط.

• الحليب الساخن:

يفضل تناول كوب من الحليب الساخن مع ملعقة من مسحوق الكركم يوميًا لتعود الجسم على هذا العادة الصحية.

• زيت جوز الهند:

يساعد تدليك الركبة بزيت جوز الهند على تخفيف الألم وتحفيز الدورة الدموية في الركبة.